facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجاهات والموضة الجديدة


نزيه القسوس
04-12-2013 02:11 AM

دعاني أحد الأصدقاء قبل فترة غير بعيدة لحضور جاهة إبنته وعندما حدد لي الزمان والمكان إستغربت المكان لكنه قال لي بأن الحضور سيزيدون على أربعمائة مدعو وأن أهل العريس سيدعون إثنين من رؤساء الوزارات لكنه سيدعو ثلاثة من هؤلاء الرؤساء وبالطبع فإن الذي سيطلب العروس هو أحد هؤلاء الرؤساء والذي سيجيب الطلب هو رئيس آخر .

لا نسمع عن جاهة عريس أو عروس إلا ونسمع أن رئيس الوزراء الفلاني طلب ورئيس الوزراء الفلاني أعطى والجاهة التي لا يكون فيها رؤساء وزارات لا تعتبر جاهة من الدرجة الأولى .

كثير من العادات الاجتماعية القديمة إنتهت لأن هناك أناسا شجعانا إستطاعوا أن يعلقوا الجرس وأن يلغوا هذه العادات لكن يبدو أن البعض يحاول دائما أن يبتكر عادات جديدة بدل تلك العادات التي إنتهت .

قبل عدة سنوات كان أهل العريس يوزعون بعض أنواع من علب تسمى علب الأفراح على المدعويين إلى حفلة الزفاف وكانوا يضعون داخل العلبة حبة شوكولاته وبعض حبات الملبس على لوز وكانت هذه العلب تكلف العريس في أسوأ الأحوال من ثلاثمائة دينار إلى خمسمائة دينار وقد بادر بعض المواطنين إلى عقد عدة إجتماعات عشائرية وإستطاعوا أن يلغوا هذه العلب وذلك لتخفيف المصاريف على العريس واستمر هذا الإلغاء عدة سنوات إلى أن إخترع بعضهم موضة حفلات الاستقبال في فنادق الخمس نجوم والتي تكلف الواحدة منها بين عشرة آلاف إلى خمسين ألف دينار وقد إنتشرت هذه العادة بسرعة وصارت العروس لا تقبل إلا بحفلة في الفندق الفلاني أو الفندق الفلاني بغض النظر عما إذا كان العريس قادرا على دفع التكاليف أم لا وأنا شخصيا أعرف أحد العرسان الذي إضطر إلى الحصول على قرض بنكي من أجل إقامة حفل زواجه في أحد الفنادق الفخمة وقد بقي حوالي عشر سنوات وهو يسدد هذا القرض.

أحد العرسان كان مقتنعا هو وعروسه بعدم إقامة حفل إستقبال في أحد الفنادق لكن والده أصر على إقامة الحفلة لكي يدعو الناس الذين كانوا يدعونهم على حفلاتهم .

ونعود إلى الجاهات وإلى الدعوات التي توجه إلى رؤساء الوزارات ففي أحد الحوارات عن هذا الموضوع في إحدى الجلسات قال أحد المشاركين في هذا النقاش ماذا يفعل معظم رؤساء الوزارات وهم يجلسون في منازلهم بدون عمل فالعزايات التي يشاركون فيها كل من هب ودب لا تكفي لإشغال وقتهم وهم مضطرون لقبول دعوات الجاهات وذلك لقتل الوقت .

قبل عدة أسابيع حضرنا إحدى الجاهات وعندما طلب السيد رئيس الوزراء السابق العروس أخطأ في إسم والد العريس لأنه كما يبدو لا يعرفه وعندما ضج الحضور بالضحك وصححوا له الاسم أخطأ مرة أخرى .

قبل مدة دعيت لحضور جاهة عريس قريب لي وكان باستطاعة والده ووالد العروس أن يدعوا عشرة رؤساء وزارات لكنهما إكتفيا بدعوة حوالي عشرين صديقا وقريبا وتمت طلبة العروس ولبس خواتم الخطبة دون ضجيج وحفلات ومهرجانات .

هناك بعض العادات الاجتماعية المقيتة والمكلفة ونتمنى على شبابنا أن يبادروا إلى إلغاء هذه العادات لأنها عادات دخيلة على مجتمعنا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :