facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القرضاوي إذ يُهاجم "الأزهر" .. وشيخه


محمد خروب
05-12-2013 03:31 AM

تخيّلوا لو أن جماعة الاخوان المسلمين في مصر نجحت في ايصال الشيخ يوسف القرضاوي إلى موقع شيخ الأزهر الذي حلم به (وحلمت به الجماعة) طوال عمره، وهو الذي لم يقتنع ذات يوم بما كانت اخترعته جماعة الاخوان وفصّلته على قياس القرضاوي وهو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كي يكون «منافساً» لمشيخة الأزهر ودورها في تعزيز صورة الاعتدال والتسامح وتشجيع لغة الحوار ورفض العنف والإرهاب وخصوصا في العمل بدأب ومثابرة على التقريب بين المذاهب الإسلامية وعدم الخضوع لأجندات إقليمية توظف الدين لأغراض سياسية ولا تجد لنفسها دوراً سوى التحريض والشحن الطائفي والمذهبي وتكفير الآخرين ونزع الهوية «الإسلامية» عمّن لا يؤمن بخطابهم المتطرف، ومقارباتهم الإرهابية وتفسيراتهم التكفيرية.

ولكم ان تتخيلوا ما الذي كان سيفعله شيخنا (القرضاوي) لو انه كان في موقع «مفتي مصر» بعد أن شغر الموقع بمغادرة الدكتور علي جمعة له (وكان للقرضاوي سجال عنيف ضده) وجرت محاولات «إخوانية» لاجلاسه في ذلك الموقع تمهيدا للقفز على مشيخة الأزهر «بعد ان يتم شيطنة الشيخ الجليل ورجل الدين الرصين د. احمد الخطيب تمهيدا لعزله او استيداعه» ولمّا لم تنجح الجماعة في جلب القرضاوي إلى ما أرادت، راحت تروج لعضو مكتب إرشادها ومنظرها أستاذ علم الحديث عبد الرحمن البر، فلم تمر المحاولة الاخوانية هذه لان الرجل غير متخصص في علوم الفقه، بما هي شرط لازم لمن يجلس على كرسي الإفتاء..

ثُم...ماذا لو كان القرضاوي «مفتي مصر» عند «اندلاع» الموجة الثورية في 30 حزيران (يونيو) وما الذي كان سيفعله أو سيخرج على الناس به في الثالث من تموز (يوليو)، عندما أعلن الفريق عبدالفتاح السيسي «خريطة المستقبل» التي توافقت عليها أغلبية المصريين وشهد لها شيخ الأزهر وبابا الكرازة المرقسية..؟

ثمة من راهن بأن القرضاوي كان سيجلس على الكرسي ذاته الذي جلس عليه الدكتور الطيب، وأنه كما طوال حياته كان «خلف» السلطة (اي سلطة، داخل مصر وخارجها) مبرراً ومفتياً، ومصفقاً، وليس كل ما نطق به منذ اطاحة حكم الاخوان قبل خمسة اشهر، سوى محاولة لاستعادة بعض البريق والاضواء التي غابت عنه، عندما أمعن في تخلّيه عن مكانته الدينية وانخرط في التجاذبات السياسية، مُحرضا وداعيا الى الفتنة ومبرراً القتل والإرهاب على النحو الذي تجلى في مواقفه من الازمة السورية، ثم انزلق الى ما هو أسوأ عندما تبنى خطابا شتّاماً ومسيئا وماسّا بكرامات الناس مُنْكِرا عليهم حقوقهم الإنسانية البسيطة ونازعا عنهم الإيمان، وواضعا نفسه في مكان الخالق عز وجل، يكفّر هذا ويزندق ذاك وليس عنده سوى «الاخوان المسلمون» مَنْ يمثلون الإسلام الصحيح، وبالطبع مَنٍْ يقف خلفهم من الممولين والمُسلّحِين والنافخين في أبواق الفضائيات اياها.

ما علينا

شيخنا الجليل الذي بلغ من العمر عتياً، اطلق-في ما يبدو-اخر «طلقة» في جعبته، إذ هو بعد ان «ثمّن» مبادرة توحيد بعض الفصائل السورية معتبرا انها «تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة الى الوحدة ورصّ الصفوف من اجل استكمال معركة التحرير في سوريا».. والمقصود هنا «الجبهة الإسلامية» التي يقودها المجاهد زهران علوش (وما ادراك ما زهران علوش ومرجعياته) باعتبار «ان الوحدة فريضة شرعية».. يقفز من بلاد الشام الى المحروسة التي لا تغيب راداراته عن ساحاتها ولا تتوقف عنها تصريحاته، ليخرج علينا «باستقالة» من هيئة كبار العلماء في الأزهر، أراد لها ان تكون مُدويّة وهو يدرك في قرارة نفسه انها لن تحظى باهتمام كبير، لهذا أورد فيها من الشتائم والسُباب والأوصاف المسيئة، ما جذب النفور والاشمئزاز من قبل كثيرين كانوا حتى اللحظة يرون في الرجل «قدوة وقدرة».

ولأن شيخنا يحفل بالشكليات ولا يطيق أن يبقى في عزلته التي ازدادت بعد وضعه على قائمة الانتظار في مطار القاهرة, فإنه لجأ الى تقديم استقالته الى «الشعب المصري» وكأن الشعب المصري هو الذي عيّنه أو كأنه وجماعة الاخوان، استفتوا هذا الشعب أو استشاروه، عندما نصّبوا أنفسهم على رأس مؤسساته الدينية المُخترعة في معظمها والمكرسة لخدمة الجماعة وأنصارها ومريديها بالضد من مصالح غالبية المصريين.

جاء في رسالة فضيلة الشيخ الجليل «.. أعتبر أن منصبه (يقصد شيخ الأزهر د. احمد الطيب) والمناصب القريبة منه, أصبحت مُغتصبة بقوة السلاح, لحساب الانقلاب العسكري المُغتصب المشؤوم, كمنصب الرئيس سواء بسواء».. وفي فقرة أخرى من الإساءة للأزهر وشيخه».. بعد أن أصَبَحَ يسير في الركاب ويمسح الأعتاب لكل فاجر كذاب»!!..
اتسألون مَنْ الذي أعطاه الحق في نعت الناس بأقوال كهذه؟

الجواب عند جماعة الاخوان المصرية، التي تدعو إلى «ربها» بالحكمة والموعظة الحسنة، كما تعلمون.. (الرأي)





  • 1 شكرا لجعلى أتخيل 05-12-2013 | 03:52 AM

    لقد تخيلت ما قلته و أعجبنى التخيل و لأول مرة ان لنا مرجعيه واحد و أمة واحدة و خليفه واحد

  • 2 حنا ودنا سلاح 05-12-2013 | 03:59 AM

    فخار يكسر بعضه

  • 3 الدهلوي 05-12-2013 | 05:29 AM

    سبحان الله... محمد خروب , الكاتب الاسلامي , أصبح مُحامياً للأزهر ومُعجباً بالشيخ علي جُمعه الذي طالب الشرطه الضرب بالمليان هلى المُتظاهرين وختم بتمجيد الشيخ الجليل عضو لجنة سياسات الحزب الوطني وتابع جمال مُبارك .
    من حقك يا استاذ خروب ان تنتقد الاخوان ولكن ان تكون في مستوى الهام شاهين وفيفي عبده فمساله فيها نظررررر

  • 4 lمتابع حر 05-12-2013 | 11:45 AM

    على فكرة أسمه " أحمد الطيب " وليس الخطيب وهو ليس شيخ أزهري وخريج السوربون وكان غير متدين ووضعه حسني مبارك بناءا على تزكية زوجته سوزتن ثابت !!!وهي غير مسلمة !!!

  • 5 مواطن غلبان 05-12-2013 | 11:58 AM

    ان شيخ الأزهر الجليل عندما يلعب سياسه ويدخل حلبة السياسه بكل ما يعرف عنها صار جزء من اللعبه السياسيه وهذا مالم نقبله لهم ولكن هي الحياة بمغرياتها

  • 6 Bassam 05-12-2013 | 12:13 PM

    مبورك عليك يا........... وها أنا قد حمعت اسمك مع اسميهما لتتشرف بمعيتهما في الدنيا وإن شاء الله في الآخرة.

  • 7 م. أحمد 05-12-2013 | 12:50 PM

    سأترك كل ما في المقال لأتوقف عند عبارة («خريطة المستقبل» التي توافقت عليها أغلبية المصريين). وهي عبارة عدا عن انها غير واقعية وتفتقر لأدنى درجات الموضوعية والدقة فهي تشير بوضوح شأنها شأن بقية مكونات المقال إلى تأييد الكاتب للانقلاب الدموي الفاشي الذي حصل في مصر.
    إن تأييد مثل هذا الانقلاب بكل الحيثيات التي ترافقه من ظلم وقهر وقتل يجرد كل من يفعله من كل صفات الآدمية والانسانية.
    في لغة الشعوب سيبقى الانقلاب انقلابا مهما اطلقتهم عليه من تسميات وسيبقى مصير كل من شارك فيه أو أيده الى ........التاريخ

  • 8 مها 05-12-2013 | 02:06 PM

    واضح ان القرضاوي يعاني الزهايمر ........

  • 9 مقراض 05-12-2013 | 02:37 PM

    المقال للأسف ليس هجاء للقرضاوي ولا مدحاً بشيخ الأزهر، ولا تعريضاً بالإخوان، وإن كان كل ذلك موجوداً في المقال، وقد نقبل بعضه،.........

  • 10 معاني 05-12-2013 | 03:02 PM

    فعلا انا مع تعليق رقم 1 . لو حصل ما تخيلت, لكنا في حال افضل مما نحن عليه الان. ولربما كتب كاتب هذا المقال مقالا يمجد فيه الاخوان؟

  • 11 مها 05-12-2013 | 04:57 PM

    30 يونيو ثورة وليست انقلابا

  • 12 معجب 06-12-2013 | 01:23 AM

    القرضاوي اسم على مسمى انقرض الى .........التاريخ


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :