facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مات مانديلا .. لكن حلمه الجميل لم يمت .. !


عودة عودة
07-12-2013 03:48 AM

هل يمكن أن يكون الموت في الخامسة التسعين يثير الدهشة إلى هذا الحد؟.. ما قرأناه عن الإنسان في هذا العمر أنه في أرذل العمر.. وفي سن السأم (ومن يعيش ثمانين حولاً لا أبالك يسأم)كما يقول الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى... لكنني أدير ظهري لكل هذه الأوصاف وأنا أشاهد أناساً في مثل هذا العمر الطويل وفي أكثر من مناسبة وحتى في مناسبة الموت نراهم مرفوعي الرؤوس المليئة «بالحلم الجميل» والمستقبل الواعد وهذه المرة أجدُ الرئيس نيلسون مانديلا في المقدمة.

قبل ساعات رحل عنا جسد المناضل الكبير وأيقونة إفريقيا الرئيس نيلسون مانديلا وبعد خمس وتسعين عاما من النضال المتواصل ضد الفصل العنصري التي مارستها دول كثيرة في هذا العالم وفي المقدمة جنوب إفريقيا ودولة العدو الإسرائيلي وكثير من دول العالم وفي جميع القارات المظلومة.

في هذه المناسبه المحزنه يطيب لي أن أتحدث عن نيلسون مانديلا... رجل فتح باب المستقبل لبلده جنوب أفريقيا ولجميع المطالبين بالحرية في هذا العالم، بعد أن هزم ومعه شعبه نظام الفصل العنصري الذي إستمر 350 عاماً ،سالت فيه دماءٌ طاهره زكية وجرائم عنصرية كبيرة إنتهت بالإنتصار والهزيمة للعنصريين مهما كانت ألوانهم وأشكالهم.

سرٌ تاريخي عن نيلسون منديلا كشفه رئيس جنوب إفريقيا الأسبق (فردريك كليرك) ظل طي الكتمان نحو عشرين عاماً ولم يعرفه أحد إلا مؤخراً، فعندما إقتاد حراسٌ أشداء مانديلا من سجنه المظلم الكئيب الذي أمضى بين جدرانه سبعة وعشرين عاماً، يقول الرئيس كليرك:- (عندما أُحضر منديلا وأصبح في حضرتي أثار دهشتي لأنه بدا غير متعجل لإطلاق سراحه وطلب مني إرجاء الأمر لإطلاق المفاوضات حول ترتيبات إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا).)

لكن ما أثار دهشة كليرك والدنيا كلها أنه بعد أربع ساعات من إطلاق سراحه لوّح منديلا «برمح الأمة» وقال في خطاب أمام الجماهير الغفيرة: (إن الأسباب التي إقتضت الكفاح المسلح لا تزال قائمة، داعياً المجتمع الدولي للإستمرار في فرض العقوبات على النظام العنصري)).

جميل أن يعترف الرئيس العنصري الأخير لجنوب إفريقيا فريدريك كليرك بعظمة منديلا ونضاله الحقيقي رغم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويعترف أيضاً أنه أطلق سراحه منعاً لكارثة طوافانٍ وشيك يمنع عقد مصالحة تاريخية بين الأفارقة والأقلية البضاء.

ما يدهش أكثر في منديلا.. فبعد أن إنتهت ولايته لرئاسته الأولى لبلاده آثر العودة إلى منزله وتلك كانت أروع إنجازاته: العزوف عن السلطة وهو في أوج شعبيته ونجوميته.

لقد حوّلت تلك اللحظة الحاسمة ولحظة الموت مانديلا من سجين سياسي إلى رمز كوني للحرية والنضال والحكمة السياسية إلى جانب الزعماء مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج وجمال عبد الناصر..!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :