facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحق ع الطليان


أ.د عمر الحضرمي
18-12-2013 03:22 AM

قبل أن تُفْرِغ ملايين السحب مافي جعبتها فوق أرضنا، وقبل أن تُغْلَق كل الطرق أمامنا، وقبل أن ندير محركات سياراتنا فلا تستجيب لها إطاراتها، قبل ذلك كله قلنا، يا جماعة ما القصة! هل حقيقة أن "الثلجة" كانت أكبر بكثير مما نتحمل، وأعمق أكثر مما توقعنا، وأن "الثلج" زادها علينا شوية، إذْ كان من المفروض أن يأتي على أجزاء، وأن يزورنا على فترات، لكن أن يداهمنا هكذا دون "حيذور أو دستور" فإن هذا أمر لا يمكن السكوت عليه.

قبل أيام قلت إننا بلد صيفي بامتياز.. وقلت إن هذا الثلج "سولافة طَرْمه"، وأن الدول في العالم، التي بدأت تشهد تساقط الثلوج منذ أكثر من شهرين هي دول "سوبر" إذ مع كل ذلك لم يتوقف عندهم شيء، حتى مباريات كرة القدم استمرت على حالها، وجرت في أوقاتها، وحسب الجداول التي وضعت مسبقاً. السيارات تسير وكأنها في "عز الصيف". والدخلات الفرعية فاتحة، والشوارع الرئيسية لم تفكر في لحظة من اللحظات أن تغلق أبوابها أمام الوافدين إليها أو غيرها. كانت تنهض كل صباح من نومها وقد فتحت ذراعيها لكل المارين بها. لا "زحاليق" و "لا تفحيط" ولا "فلتان بريكات"، فكل شيء محسوب حسابه وبكل دقة، والكل يصل إلى مكان عمله بكل راحة وأمان.

يقال إن "أردنياً" أرسله والده إلى موسكو ليتعلم. فبعد خمس سنين عاد الشاب ولا "شهادة" ولا "ما يحزنون". فلما سأله أبوه عن السبب، أجاب الإبن وبكل ثقة "يابا" كيف بدك أجيب شهادة والبلد معطلة بسبب الثلج خمس سنين ورا بعضها. الأب صدّق اعتماداً على ما يراه في الأردن، والإبن لم يكذّب خبراً إذ عاش وهو في موسكو بعقلية أهل عمان.

فقط أريد أن أسأل، هل ما نشهده في عمان وفي العديد من المدن الأردنية من نتائج "الثلجة" هو الأمر الطبيعي أم أن "الخلل" و "الإرتباك" هو حالة "استثنائية"، استمرت معنا منذ عشرات السنين. فما سقط من خير، مطراً أو ثلجاً، لا يختلف عما شهدناه في السنين الماضية، أما المعالجة فهي أيضاً مثل المعالجات السابقة، لا بنية تحتية قادرة، ولا غرف عمليات قادرة على أن تستوعب هذا الكم الهائل من الاتصالات والطلبات، ولا الناس قادرة على أن تفسر ما حدث.

وهنا، كما تجمعت السيول في أروقة البلد، تجمعت – ألاف الأسئلة، هل كلما نزل الثلج "اغلقنا البلد"، فلا دوام ولا مدارس ولا طرق ولا ممرات، ولا زنقات، نتصرف بكل أنواع الفوضى، فنغلق الطرق بمركباتنا لأننا لا نعرف أصول القيادة في مثل هذه الظروف، ولا نعرف أن اللهو واللعب بالثلج حق ومتعة، ولكن في أمكنة مخصصة لا تغلق الشوارع ولاتؤذي المارة والبشر، ولا تعطل حملات المساندة من قبل الجهات المختصة.

إذن، هل ممكن أن تجمع الحكومة كل الأركان والجهات المسؤولة عن المعالجة، وتفتح حواراً ينتهي إلى وضع استراتيجية موضوعية وعملية تُنهي معاناتنا إلى الأبد. وهل يمكن أن نضع تصوراً دقيقاً للأسباب والظروف والامكانات ووسائل المعالجة، وهل يمكن أن نرسل ثلاثة أو أربعة أشخاص إلى دول العالم "المثلجة" ونتبع أساليبهم في حل هذه القضية التي تتكرر كل عام!
يا جماعة والله حرام ما نراه... وبعدين.. على من نضع الحق!
أكيد يجب أن نضعه ع الطليان!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :