facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(شريط الذكريات 2) لطفاً اربط الحزام .. سنهبط في عينيك ؟!


ممدوح ابودلهوم
19-12-2013 02:28 AM

فأجاب و أفاض ربما لكونه كان مشفقاً بأنه قرار الحاكم العسكري رئيس الوزراء المرحوم بهجت التلهوني أنذاك ، و بأن عمري ضمن أعمار المطلوبين للتجنيد الإجباري، و حاولت أن أبيّن له بأنه لم يَئن أوان طلبي بعد و تفاصيل أخرى تتعلق بلياقتي الصحية ،إذ تقدمت للكلية الحربية و مدرسة المرشحين فضلاً عن سلاح الجو لكن كل أولئك باء بالفشل لضعفٍ في عيني اليسرى،غير أن تلك الشروحات لم تأتِ بأي جواب شافِ إذ الأمر ليس بيده لا بل أعطاني نسخة من تعميم الرئيس التلهوني و .. كذا كان .. وخرجت أستمتع بالهواء الطلق لا أدري ماذا سأفعل أو تفعل بي أقداري .

ومهما يكن من أمر ما أسهبت ولعلي أطلت عُدت بعد التجنيد الإجباري في 4/8/1970 إلى عالية و إلى وظيفتي القديمة إياها، و مع أنها إعادة لا أدري كيف اعتبروني جديداً إذ خضعت لسلم الرواتب الجديد ، والذي لم يحرمني فقط من حسبان خدمة عامين كما يجب ولا من رتبتي وحسب ، بل أيضاً نقص راتبي و علاواتي تبعاً للنظام الجديد والأدق لظلمي من جديد ، إذ كان سهلاً ينزل في باب العادي أن ينصفني المحترمون وكان لهم حرية أن يفعلو ما يشاؤون !

بدأت من جديد مظلوماً هذه المرة حتى النخاع ولأبدأ بأكل الثمرات الأولى من شجر العلقم ، بأن أشهد حقبة أيلول 1970 في المطار الإنقطاع الأول 17 يوماً والثاني 21 يوماً بعيداً عن أهلي ، حيث بقيت سجيناً في مغارة الدفاع المدني مع خمسة بين زملاء أذكر منهم عصمت الجندي وربما كمال كوخ و أذكر أن عاهد قنطار كان في هنجر الشحن الجوي ، وكان بين الحين والحين يطمئن علينا المقدم أنذاك المرحوم زهير ذوقان الحسين والملازم أنذاك عزالدين ظاظا والملازم أول دفاع مدني الحاج صعوب ، وشهدت وضع قنبلة من داخل كوادر المطار في طائرة البوينغ 707 الأولى والتحقيقات الأمنية فور اكتشافها (إلخ).

وما أن انتهى أيلول - وما زلت أروي معاناتي في المطار مع عالية لا في الخارج ،إذ كان وبالمناسبة يهاتفني من منزله أو من خارج البلاد السيد نقولا سبانخ المدير التنفيذي للدائرة،مطمئناً (!) وشاداً من أزري (المفرهل) وبأنه (عارف مين تارك بالمطار !) و (تعبك ممدوح مارح يروح هدر ورح تشوف إذا الله كتبلنا عمر !) ، غير أنه المدعو سبانخ نفسه و فور عودته من جديد على رأس الدائرة نسي كل شيء فإما أنه فقد ذاكرته أو أنه نسي وعده في ركن ما في بيته أو خارج البلد لا أدري ، إذ من عجبٍ بَزّ صيام رجب أنه قام بتغييراتٍ على مستوى القيادات والكوادر وترفيعات وحوافز و أعطيات وما طاب لمن يرث ولا يرث (!) وكلها كانت من نصيب كل من هبّ سارقاً تموين الدائرة و دبّ خائناً بكل اللغات والمقاييس (!) من حملة الكلاشينكوف الذي كان يحضره معه مع أسلحة أخرى ومنها القنبلة التي وضعت في البوينغ العزيزة تاركين الواجب خلفهم ظِهريا (!) و من الذين كانو في بيوتهم أو في أماكن أخرى من بينها لا جدال قواعد المنظمات الفدائية (إلخ) – المهم أن حضرتي لم يكن لا من قريبٍ ولا من بعيد مع هؤلاء المحظيين ، وبعد أيام كان يتجول في الدائرة فالتقيته وجهاً لوجه بالصدفة إذ لم يرسل في طلبي أو يسمح بمقابلتي بدعاوى المشاغل ومعاذيرَ بين وعيدٍ وتسويف، وحين بادرته لم يتركني أكمل جملتي قائلا بالإنجليزية ( I am no more a head of department ) أي أنا لم أعد مديراً للدائرة !!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :