facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يشتغل بيده


سميح المعايطة
19-12-2013 03:22 AM

ليس غريبا على جلالة الملك أن يكون بين الناس سواء في أيام الثلجة أو غيرها، وليس خروجاً عن المألوف تلك الجدية والصدق والعفوية التي نراها على وجه الملك وهو يقود طائرته العسكرية متنقلا من الشمال إلى الجنوب إلى مناطق أخرى وعديدة ليقف إلى جانب هموم الناس ومعاناتهم، لكن ما كان من عمل دؤوب من الملك خلال الأيام الأخيرة يحمل رسالة سياسية فهو يتنقل وحده ويعمل فقط من خلال العسكر، ويطمئن على كل شيء بنفسه وعن قرب ويرى بعينه لا بعيون أخرى أوضاع الناس.

« الملك يشتغل بيده « ويتحرك بنفسه، لأن من عليهم واجب التحرك والعمل والاقتراب من الناس تحتضنهم مكاتب عمان واجتماعات لم تحمل لمواطن حاصرته الثلوج ( ربطة خبز )، لكن الملك حمل في طائرته العون وتحرك به إلى حيث يكون الناس.

تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا مقولة أن « الكرم فطنة «، أي أن تكون كريماً فان هذا جزء من الفطرة وسرعة البديهة، تماماً مثل الشجاعة والرجولة لا تحتاج إلى دراسة جدوى، وكذلك المبادرة من المسؤول وصاحب القرار أو الولاية العامة التي تعني أن يقوم المسؤول بواجبه وليس الحديث عن ولاية تغيب ولو جزئيا عندما تكون الحاجة لمبادرة وسرعة بديهة.

وإذا كان الحضور الكبير لجلالة الملك جزءاً من شخصيته وديناميكيته و دروسا لكل مسؤول أن يعمل عن قرب مع الناس، إلا أن الرسالة الأخرى أن الملك يرى قصوراً ومساحات فارغة كان يجب أن يشغلها ويحتلها مسؤولون، لكنهم اعتقدوا أن التصريحات هي العمل، وأن شكاوى الناس أو حاجاتهم علاجها الوقت الذي يفصلنا عن نهاية الموجة الثلجية، لكن الملك تجاوز فكرة حل المشكلات إلى المبادرة في التقدم نحو المواطن وتخفيف المعاناة حتى لو كانت ناتجة عن قسوة الظروف وليس التقصير.

القراءة التي لا تخطئها العين أن هناك حالة من ضعف التنسيق بين أكثر من جهة معينة ، وأن جهة مركزية أو غرفة طوارئ حقيقية عاملة كانت غائبة ، وهنا لا أتحدث عن غرف العمليات الفرعية للدفاع المدني أو الأمن العام أو الأمانة بل عن جهة مركزية، كما أن مشكلة الإدارة التنفيذية الحكومية أنها اكتفت باجتماع اليوم الأول ثم اكتفت بالمتابعة العامة، ولو كان الأمر غير ذلك لما بقيت مشكلة الكهرباء بلا حلول حتى بعد انتهاء المنخفض الجوي.

الملك بلباسه العسكري أو بذلة الطيران العسكري ذهب شمالاً وجنوباً وفي الوسط، وكانت القوات المسلحة الاردنية هي الجهة التنفيذية لتوزيع العون على محتاجيه، وشاهده الأردنيون يعمل بيده، ليقول لكل مسؤول أن هناك الكثير من العمل يمكن عمله، وأن المنخفض ليس في غرف الاجتماعات بل في المدن والمحافظات والمخيمات.

« الملك يشتغل بيده « لأنه لم يجد الجهد الكافي ممن عليهم العبء، وهو لا يقدم فقط للعالم النموذج للقائد الحقيقي بل للجهات التي تقاعست عن أداء واجبها، ولا أقصد هنا الكوادر الفنية والموظفين بل من لديه سلطة القرار وعليه واجب التفكير وإدارة ما هو غير طبيعي.
وإذا كانت النيابة العامة بدأت التحقيق مع شركات الكهرباء، فان هناك جهات أخرى تتحمل مسؤولية سياسية لا يجوز أن يمر تقصيرها دون وقفة.
Samih.m@alrai.com

الراي





  • 1 رجعوالنا اياه وزير 19-12-2013 | 10:25 AM

    لو كان المعايطة وزير كان صرح كالتالي: لم تتعرض اللملكة لاي منخفض جوي ولا تواجد للثلج في الاردن. وما تم من فصل للكهرباء هو حتى لا يتجمع ثلج في الثلاجات كاجراء وقائي ونحن مستعدون لاي طارئ

  • 2 الله يكون فى عون جلالة الملك 19-12-2013 | 10:55 AM

    يا سيدى, من أين يأتى جلالة الملك بالرجال الذى يعتمد عليهم اعتماد كلي و يتحملوا الامانة بصدق و تفانى ؟ هذا هو شعبه حيث معظمهم من البسطاء الذين يبحثون عن قوت يومهم,.....
    الله يكون فى عون جلالة الملك...

  • 3 فيصل الطراونه 19-12-2013 | 06:05 PM

    اخي معالي الاستاذسميح لقد ابدعت وكفيت ووفيت ويستحق جلالة الملك منا كل اجلال واحترام وتقدير كيف لا وهم الهاشميون ملوك بتعاملهم واخلاقهم وقيمهم ... تذكر اخي الاستاذ سميح لحظات استشهاد شقيقي الشهيد العقيد محمد سلمان الطراونه وانا اشكرك على الاشاده باخي تذكر ايام حادثة الاستشهاد لم يقف بجانبنا سوى جلالة الملك حفظه الله ورعاه ولقد توج ذلك جلالته بزيارته الانسانيه لنا في منزلنا (اهل الشهيد) ويا ليت موظفي الديوان الملكي العامر ينفذوا اوامر جلالة الملك الله يحفظه ويرعاه . حمى الله الوطن وقائد الوطن

  • 4 عصمت 19-12-2013 | 10:30 PM

    معالى الاستاذ سميح اطال الله فى عمرك سيدى وشكرا جزيلا على هذا المقال الجميل واود هنا ان اقول بان معظم تلفزونات العالم ووكالات الانباء قد عرضوا صور سيدنا ومولانا المعظم وهو يساعد شعبة فى ازمة الثلج نعم ياسيدى انهم الهاشميون ادامهم الله ورعاهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :