facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تركوا السنة ويندبون حظهم في الصفقة


ماهر ابو طير
20-12-2013 02:03 AM

الدول العربية تندب حظها جراء التفاهمات الامريكية مع دول الهلال الشيعي،خصوصا،ايران،وسلسلة توابعها في العراق وسورية وحزب الله،وجاليات الخليج.
التفاهمات الامريكية السرية والعلنية اربكت هذه الدول،وبدأت ترسل رسائل العتب والشكوى والتذمر الى المعسكر الغربي،جراء ما يمكن اعتباره خيانة للتحالف السني الامريكي التاريخي ضد معسكر الهلال الشيعي،والمؤسف هنا،ان الدول العربية الكبرى لا تعرف ان المعسكر المشاغب هو الذي ستتم مفاوضته في نهاية المطاف،لا المعسكر الهادئ الساكت؟!.
المفارقة هنا ان سنة العراق يصيحون منذ عام الفين وثلاثة،ولم يساعدهم احد من العرب،لا ماليا،ولا سياسيا،ولا معنويا،اي تم خذلان سنة العراق،وتم التفريط بهم،وتركهم للتغيرات الديموغرافية والمذهبية،والامر ذاته ينطبق على سنة سورية،وسنة لبنان،وسنة ايران.
الدول العربية تتباكى اليوم على المذهب السني،وهي تعرف ان القصة في اصلها ليست قصة سنة ولا شيعة،هي قصة تقاسم النفوذ في المنطقة،وتعميد المعسكر الاقوى،وهذا ما حصل.
لو كانت الدول العربية حريصة على المذهب الذي تذكرته فجأة لكان الاولى دعم السنة في العراق وسورية ودول اخرى،بدلا من تركهم تحت هذه التغيرات،طوال السنين الفائتة.
هذا يعني اننا اليوم سنشهد اعادة انتاج للصراع السياسي على النفوذ في المنطقة،نحو صراع مذهبي،اي ان الدول المركزية ستحارب اليوم بلحم السنة،وتشوي لحمهم في معركة مع المذهب الاخر ودوله،في تلك الدول التي يعيشون فيها،تحت عنوان «الدفاع المتأخر « عن السنة،فيما هو شكل جديد من ادارة الحرب السياسية ضد المعسكر الشيعي ودوله،على خلفية سياسية،في اصلها،ولا علاقة لها اصلا بالدين.
سيصدق الناس ان الدول العربية المركزية تذكرت المذهب السني فجأة،وباتت حريصة على السنة،في وجه «الروافض» وأهل الشرك والبدعيات،كما يقولون،وهذا غير صحيح بالمناسبة،ولو كان صحيحا لما تركوا ايران تتمدد في العراق بعد عام الفين وثلاثة.
لو كان صحيحا لما تفرجوا على السنة وهم يضعفون في سورية ولبنان،وكل مكان،ولم يكن الامر مهما لأحد،لولا ان ثبت مؤخرا ان ضعف هؤلاء،ادى الى قوة المعسكر الاخر،وجلوسه الى مائدة التفاوض،وعقده لصفقة على حساب المنطقة،واهل المنطقة،التي تتباكى قياداتها مثل التماسيح بأثر رجعي على المذهب،غير المصان اصلا في تلك الدول المتباكية.
لا يدار وجود الشعوب بهذه الطريقة في التعبيرات العاتبة،لان الدول مصالح وقوة ونفوذ،والتحالفات يتم عقدها على ثلاثة أسس،اولها الامن الاقليمي،وثانيهما الثروات النفطية والمائية،وثالثها،تهدئة المعسكرات المشاغبة لاجل تحقيق الغايتين الاولتين،وبغير هذه الشروط الثلاثة،لا يمكن ان تتوقف عاصمة عالمية،عند اي غنج لعاصمة عربية،او تذكير بالخدمات السابقة،او التخويف من المستقبل،لان حقائق الارض تفرض نفسها فقط.
المنطقة تحت التقاسم،والصفقة التي اوجعت العرب،سيسعى كثيرون لإفشالها بكل الوسائل،غير ان علينا ان نتذكر ان المداخلات الجراحية المتأخرة قد لا تفلح في انقاذ المريض،ولا التخفيف من حدة حالته.
المسؤولية هنا تقع بالدرجة الاولى على الدول الكبرى التي أخلت مواقعها طوعا،وتخلت ايضا عن مخزونها المذهبي البشري،في وجه الاخطار السياسية،طوال سنين،فيما هذا المخزون كان يستغيث ويصيح،دون ان يسمعه احد،من خدام المذهب ورجاله!.
الورقة الوحيدة المتبقية في يد هذه الدول لإفشال هذه الصفقة،هي اللعب بصراع المذاهب،اي تفجير دول المعسكر الشيعي من الداخل،عبر تحريك السنة،وتلوين الحرب بلون ديني،وهذا حل يقول ان الصراع قد يتفجر في اي لحظة بمستوى اعلى مما رأيناه.





  • 1 خالد السرحان 20-12-2013 | 03:55 AM

    سلمت يمناك يا ابو طير

  • 2 صخر شوكت السبول/لندن 20-12-2013 | 04:47 PM

    اخ ماهر ،اكتب ولا يهمك،مقال جريء وبصريح العبارة....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :