facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملك إنسان و فرح أبيض .. غيث عميم و بواسل وطن ؟!


ممدوح ابودلهوم
22-12-2013 06:15 PM

( ملكٌ و ثلجٌ و رجال ) .. تحت هذا العنوان الشفيف سطرت العام الماضي مقالة توزعت على مساحة هذا الركن الدفيء من صحيفة الوطن الأولى ( الرأي ) الحبيبة ، لم تختلف كيمياء فرحها أنذاك عن بهاءات ما ستشرف بتقديمه سطوري تالياً ، إنما ستزيد تأنقاً فيما آمل و تألقاً فيما أرجو ، ما ستنهل روافعه من معين العنوان الذي اعتلى هذه الإحتشادة الفَرِحة بالخير العميم على الأردن والأردنيين ..

أعِدُ نفسي قبل أن أعدكم ، قرائي الأكارم ، بأن أجمع قصاريا أن أحاول ما استطعت القفز ، عن أي مقاربة بالقطع ستكون – إن كانت – مجانية مجترة ، أو مقارنة من أي نوع إذ بالطبع ستأتي أيضاً – إن أتت – تَرَفيّة مكررة ، بين ربيعنا الأردني الخاص والذي يُتم علينا سبحانه هذه الأيام بِنعم مغدقة من نعمه التي إن نعدها لا نحصيها ، و المتمثلة في إهاب أفراح هذا الزائر الأبيض و توأمه الغيثي المطري العميم ( 31 مليون متر مكعب من المياه ) توزعتها سدود المملكة بحسب الحجم والمساحة ، و بين الربيع العربي الذي من أسفٍ عميقٍ ما زال جحيمه الدامي يأتي على الأخضر قبل اليابس ..

أجل و وفق ما آنفت فلا مقارنات ولا مقاربات بين الربيعين الأردني والعربي ، وكذا هو البون المستحيل بين الحالتين السوسيولوجيتين للربيعين آنفاً ، إذ أي محاولة و مهما احتشدنا لإعرابها لا بد وستنزل في باب الطرح العباد شمسي بلا لون أو طعم أو رائحة ! ، على أن المسوغ الأهم أننا في أردن العرب ملكاً و حكومةً و شعباً لا يفرحنا بأي حال و كل حين مثل هذا الطرح ..

ليس فقط بوازعٍ من مواقفنا الإنسانية دينياً و اجتماعياً بما يفرضه هذان المسوغان من تداعياتٍ دراماتيكية ، بل و أيضاً و لعله الأهم الحرص الأردني الهاشمي العروبي على الإلتزام بواجبنا القومي تجاه الأشقاء العرب ، ونحن هنا نشير و بوجه خاص إلى ما يعانيه الأشقاء السوريين اللاجئين في الخارج واللاجئين في الداخل أيضاً !

رأس الرمح في كل هذا الذي سطرناه أعلاه ، يؤكد ، وبكلمةٍ فصلَ خطاب ، على أننا في أردن الهواشم العظيم مدعوون و بفرح الدنيا إلى وضع الخرز الأزرق درءاً للحسد على شرفات البيوت ، إذ دلوني على قطرٍ عربي أو أجنبي بل على أي بلدٍ على كوكب الأرض باستثناء أردن الرجال الرجال ، يترك فيه ملكه أو رئيسه أو أميره قصره حيث العرش والهيلمان و طيالس المُلك و صولجان الحكم ..

كي ينضم .. أجل ، جلالة سيد الركب المفدى في هذا الجو السقيعي البارد ، و في جليدية هذا الطقس الكانوني المتمرد على كل تلاوين الدفء الأردني الحميم ، إلى نشامى شعبه من البواسل البواسل في القوات المسلحة و الدفاع المدني و الأمن العام و قوات الدرك و الخدمات الطبية الملكية ، و الذين يستبسلون مع قائدهم الأعلى في تقديم هذا الواجب الإنساني المجتمعي السامق الشأن قيمةً و مقاماً ..

فوق ما عليهم من مهام مقدسة .. هم حماة الديار البواسل ، هم الساهرون في الحصون و الثكنات الميمونة و على الثغور و الحدود المحروسة ، يقدمون ما عليهم من واجبات الذود عن هذا الحياض الأردني الأشم ، جنباً إلى جنب مع رفاقهم الميامين في سلاح الجو و المخابرات العامة و الدفاع الجوي و قوات الحدود والعمليات الخاصة و الحرس الملكي و المهمات الخاصة و باقي تشكيلات القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية ، و .. لحديث الملك الإنسان هذا في فرح الأردنيين الأبيض صلة .. لا مناص .. في مقال قادم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :