facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين «الزعيم» و«الأستاذ» أو .. أردوغان وغولن!


محمد خروب
23-12-2013 03:36 AM

تركيا الآن واقعة بين «عُصَابيّة» اردوغان تقابلها «أدْعِيَة» الشيخ غولن (الاستاذ كما يصف اتباع محمد فتح الله غولن...شيخهم) ما يعني ان الأمور سائرة في تسارع الى نقطة اللاعودة التي تؤشر الى ان القطيعة قد تحدث بين تلاميذ «المعلم» نجم الدين اربكان وعلى رأسهم اردوغان وبين منافسه او خصمه الاول فتح الله غولن الذي استطاع في دهاء وصبر وأناة التغلغل في اوساط اجتماعية وتربوية وتجارية وصناعية ومالية وخصوصاً اجهزة الدولة وعلى رأسها المخابرات (تم تطهيرها مؤخراً من جماعة غولن) وجهازي الشرطة والقضاء، الى ان استطاع التوفر على قوة «خشنة» ان جاز القول، سمحت له باتخاذ قرار «المنازلة» متى شاء، ويبدو ان المواجهة الراهنة لم تكن قراراً منه او من اتباعه على رغم كل ما يشاع، لأن رجب طيب اردوغان لم يفقد بعد مستقبله السياسي ومكانته الحزبية وحضوره في المشهد التركي، اقله حتى 30 اذار الوشيك، حيث ستجري الانتخابات البلدية التي ستكون المؤشر على مدى شعبية حزب العدالة والتنمية، بعد كل «الضربات» التي لحقت به (الاصح.. ألحَقَها بنفسه) وبخاصة بعد احداث ميدان تقسيم، التي كادت تداعياتها ان تجبر اردوغان على خيارات صعبة بعد ان استدعى نظرية المؤامرة، وراح يوجه سهام انتقاداته وشتائمه الى جهات خارجية «تَحْسِدْ» تركيا على نجاحاتها وفي الآن ذاته، يبث تلميحات عن تواطؤ «داخلي» بتعليمات خارجية (وهو هنا يقصد «الاستاذ» غولن المقيم منذ خمسة عشر عاماً في ولاية بنسلفانيا بأميركا).

زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل، الآن في مواجهة مفتوحة مع زعيم حركة «الخدمة» الشيخ فتح الله غولن، وانخرط الطرفان في معركة صعبة قد تفضي الى خسارة احدهما، وان لم تصل الأمور بعد الى ذروتها، ما يعني ان ثمة فرصة للتراجع او التوقف عند هذا الخط، الذي بدا فيه اردوغان هو المرشح لأن يكون الخاسر الاكبر او الوحيد، بعد ان لم يعد لديه من «الأسلحة» ما يساعده على الحدّ من الخسائر او الدفاع عن «نظافة» حزبه وحكومته وشخصه، سوى مواصلة استخدام لغة هابطة ومتوترة، تخلو من اي كياسة او ضوابط، حتى ازاء السفراء الاجانب الذين لم يتورع عن اتهامهم بالتدخل في شؤون بلاده والقيام باعمال تحريض.. «لسنا مستعدين لابقائكم في بلادنا».. قال الرجل غاضباً.

الصفعة التي وجهتها اجهزة القضاء الى اردوغان وحكومته هي الاقوى والاخطر خلال العقد الذي سطع فيه نجم اردوغان واسهم في هيمنة حزب العدالة والتنمية على المشهد التركي والخطاب «الدفاعي» الذي لجأ اليه اردوغان بعد اشتداد الحملة على فشل سياسته الخارجية وخصوصا في الملف السوري وتاليا المصري، يعكس مدى الهلع الذي بات عليه رئيس الوزراء الطامح للوصول الى قصر شنقايا (القصر الرئاسي) في العام 2015 والبقاء فيه حتى العام 2023 بما هو عام الذكرى المئوية على قيام جمهورية اتاتورك 1923، كي يدخل التاريخ من اوسع ابوابه، مُؤسساً ثانياً للجمهورية او رئيسا للجمهورية الثانية (إن شئت) ولكن بلباس وخطاب اسلامي، وليس على النحو العلماني، الذي كرسته الاتاتوركية بعد اسقاط دولة الخلافة (...).

اردوغان، كما الفيل في غرفة الخزف، يضرب شمالا وجنوبا، اعلى واسفل، يُطيح بقيادات الشرطة التي قامت بالتحقيقات ويُنّكل بمن اصدروا مذكرات التوقيف، متهما اياهم بعدم احترام التسلسل الوظيفي وإخبار قياداتهم، وحيث يزداد القضاء جرأة وهو القضاء ذاته الذي استخدمه اردوغان لانهاء دور المؤسسة العسكرية والزج بها في السجون وبينها رئيس اركان وقادة جيوش وفيالق، فإن الرجل لا يجد غير جماعة غولن (حركة الخدمة) شماعة يعلّق عليها اخطاء وفساد حكومته او اذا ما تحرينا الدقة، في الفساد الذي زكمت رائحته الانوف، فإذا بهم عصابات متضامنة بينها ابناء وزراء عاملين ورجال اعمال ومافيات مالية على رأسها البنك الذي رعاه حزب العدالة والتنمية واعتبره «بنكه» وهو هالك بنكاسي او (بنك خلق).
هل قلنا بنك؟

نعم فالمصارع اردوغان وقد رأى امبراطورية (بنك خلق) في ورطة قد تقودها الى الانهيار، يمّم وجهه نحو «بنك آسيا» وهو بنك خصمه «الجديد» فتح غولن، حيث هو احد اكبر بنوك تركيا ان لم يكن اكبرها.. وتستمد حركة الخدمة بعض قوتها من هذا البنك فضلا عن رجال اعمال ومقاولين واكاديميين وتربويين وسلسلة مدارس وجامعات مكنت هذه الحركة (اللغز ايضا) من الامساك بمفاصل عديدة، بات يُنْظَرُ اليها كلاعب مهم وحيوي في المشهد التركي..

من ينتصر في هذه المواجهة ذات الطابع «الاسلامي»؟
الايام ستروي، وان كنا نميل الى ان غولن سيخرج بخسائر اقل، رغم ان «دعاءه» الذي بث انصاره على الشبكة العنكبوتية يشي ببعض المرارة والغضب على «.. أولئك الذين لا يَروْن اللص ويتعقبون من يحاولون الامساك به، والذين لا يرون جريمة القتل ويحاولون تشويه آخرين باتهام الابرياء.. اللهم إحْرِق بيوتهم وخرّب ديارهم وفَرّق جَمْعَهم»..
(الرأي)





  • 1 مهند العموش 23-12-2013 | 02:11 PM

    عفية اصبت كبد الحقيقة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :