facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دروس نتعلمها من الملك


26-12-2013 02:29 AM

استهلالاً لمقالي أود أن اسرد حكاية بسيطة ذات معنى ومغزى عميق في حراك جلالة الملك ناصع البياض والنية، حينما حلّ علينا الزائر الابيض أخيراً وراح الاعلام المحلي والعربي والدولي يتحدث عن زعيم يترك دفء بيته ورفقة عائلته الى شوارع مملكته ويجوب حاراتها لتقديم ابلغ الرسائل والصور لنجدة الملهوف وقدر اهل العزم تحت مقولة «الجود من الموجود».

فحينما هب جلالة الملك من مركبته التي كان يقود نحو سيارة مواطن مكلوم فراح يدفع مع «ربعه» دون اعلام ديوانه وكاميرات تلفازه ووكالات الانباء والصحف ليخاطب أحد «الدفيشة» الملك بصوت عال أن يدفع يميناً ثم يساراً ويعطي ما في قوته نحو الامام ليتفاجأ ان الشخص الذي يخاطب جلالة الملك فيعتذر لانه لم يكن يعرف ان «سيدنا» يداً بيد في يوم عاصف.. والرواية مِن لِسَانِ جَلالَتِهِ لمقربين.
أما قبل..

فالدروس التي أراد ان يوجهها الملك إلى العامة من خلال توجهه إلى وزارة الداخلية في عز الازمة وترؤسه الاجتماع الواسع الشهير مطلع الثلجة «الأزمة»، وزياراته على ظهر جرافة حيناً وبلدوزر حيناً آخر وسيارة دركية أو عسكرية أو أي وسيلة نقل ممكنة الى المحافظات الأكثر تضرراً على أيام وليال، لم تكن مجرد نزهة بقدر ما هي ضمير ملك وانسان تحرك نحو مواطنيه وشعبه بوازع المسؤولية التي حملها ولا يزال باقتدار.

ولعل الملك حينما كان يذهب للمطار ويصطحب ولي عهده الامير الحسين في ليل بارد لاستقبال الدفعة الاولى من «لودرات» المكرمة التي ارادها لشعبه ومن جيبه لتتحول بعلاقة المحبة والاخوة والصداقة التي تربطه بأخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد ابو ظبي الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، الى فزعة شقيق يرى ملكا يتواضع فيترك شأنه الخاص وقضاياه ليشرف بنفسه وفي سرعة بالغة بعيدا عن البيروقراطية عملية وصول آليات تخدم الشعب الى المحاصرين في الثلوج ويوجهها الوجهة السليمة، ويعطي بذات الوقت رسالة عميقة فيها من التقدير والاحترام والامتنان لاشقائه في الامارات خدمتهم المقدرة منه شخصياً.

أراد الملك بهذه اللفتات الذاتية التي نعرف انها ليست بوازع مستشار او نصيحة عامل في معيته أن يكون جزءا من شعبه الذي ظل حتى اللحظة يتحدث عن تواضعه ووقوفه وانحيازه الموصول الى همومهم وتطلعاتهم بكل هدوء.

لقد اشرف الملك بنفسه طيلة الاسبوعين الماضيين على وضع المدن والقرى والمخيمات وتابع دون اعلان اعلامي كيفية التعلم من الاخطاء وتحقيق راحة الناس وهو واحد منهم بالتفاف جيشه العربي وكافة اجهزة الدولة الامنية والمدنية خلفه.

النموذج الاردني الهاشمي في التواصل كان مدار حديث المدينة هنا وهناك.

والقصة باختصار رسالة ملك والحكاية لشعب يثق بقائده، وما الروايات والافعال التي يعرفها العامة عن هبّات جلالته الاّ النذر اليسير من نشاط الملك ودأبه الذي لا ينتهي من أجل مواطنيه ليوجه العمل الصالح في المكان الصحيح دون محاباة، فقد كان الملك رجل الهمة واهلها لسنة 2013 وشخصية العام بلا منازع كما كل سنة عرفناه بها رجلاً عفيفاً وأخاً وصديقاً وحاكماً وزعيماً لكل الاردنيين أياً كان مشربهم او منبتهم الطيب.
(الرأي)





  • 1 فارس النعمه 28-12-2013 | 09:52 PM

    ارجو النشر

  • 2 إستاذ فقه لغة 29-12-2013 | 01:56 AM

    سيدنا من أشرف الناس خلقا وصحوة ضمير وعدالة

  • 3 بوالصه 29-12-2013 | 11:55 PM

    الله يطول عمر سيدنا ابو حسين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :