facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوجيهي .. فرصة أخيرة!!


جهاد المنسي
29-12-2013 03:31 AM

بدأت أمس امتحانات الدورة الشتوية للثانوية العامة (التوجيهي)، واستنفرت الجهات المعنية كل طواقمها للحفاظ على سلاسة الامتحان وشفافيته، بعد أن عانينا على مر سنوات ماضية من مشاكل رافقت "التوجيهي" لا تعد ولا تحصى، وأثرت لاحقا على نتائج الطلاب، وعلى افرازات نتائج القبول في الجامعات.

شخصيا، ومنذ سنوات تساورني شكوك كبيرة بامتحان التوجيهي وقدرته على تقييم الطلبة، وكنت أتساءل إن كانت نتائج القبول في الجامعات تعكس مستويات حقيقية للطلاب أم لا، خاصة أننا بتنا نسمع بعلامات فلكية غير مسبوقة، لم نكن نصدقها سابقا، وكنا نعتبرها دربا من الخيال.

أمس بدأت الامتحانات وقبلها أعدت وزارة التربية والتعليم مدعمة بوزارة الداخلية خططا واحتياطات غير مسبوقة للحفاظ على نزاهة الامتحان ومنع الغش ما أمكن، وبدورنا نرجو أن تتمكن الوزارة بصفتها الجهة المسؤولة عن سلاسة ونقاء الامتحان وتكافؤ الفرص بين الطلاب من إعادة الهيبة للامتحان، وإعادة مبدأ التكافؤ بين الجميع، وبالتالي يطمئن من يقدم الامتحان في الرمثا أو الأزرق أو البقعة أنه يقدم الامتحان بذات الظروف التي يقدم بها ابن الكرك واربد وعمان، وأنه لم تتح لطالب ما في مكان ما فرصة الغش، وتقديم أجوبة نموذجية على حساب غيره من الطلاب، فالاصل منع الغش في كل مكان، وتعميم مبدأ التكافؤ وتطبيقه على الجميع.

هالني ما قاله وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات للإعلام وعبر قناة "رؤيا" عن وسائل الغش التي تستخدم من قبل البعض في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة، وراعني أكثر الاصرار الغريب من قبل ضعاف النفوس على تشويه "التوجيهي"، واستفزني المستوى الذي وصل اليه أولئك البعض في أتقان الغش عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة، وكيف استغلوا الاتصالات الحديثة لخدمة أغراض دنيئة، وسلب حقوق من اشخاص ومنحها لآخرين لا يستحقونها.

أعتقد ان مهمة الحكومة بكل أجهزتها المختلفة سواء وزارة التربية أو الداخلية أو غيرها هو إعادة الثقة بامتحان الدراسة الثانوية ومنع الغش بشتى الوسائل، واتخاذ اجراءات عقابية بحق من تسول له نفسه التعدي على حرمة الامتحان، وعدم ترك العابثين بأحلام طلابنا ومستقبلهم يعيثون فسادا، ولذا بات من الضروري أن نعرف ماذا حصل مع أولئك الذين اعتدوا على حرمة امتحانات الثانوية العامة سابقا، ومصيرهم؟ وهل تمت إحالتهم للقضاء أم أن الواسطات حلّت الموضوع أم اننا خفنا من تفاقم الموقف فطوينا الصفحة وسكتنا؟!، كما علينا ان نعرف كيف تمت معالجة مسألة من قام بتغشيش أسئلة التوجيهي من على المنابر وكيف وصل للمنبر؟.

هي أمور كثيرة يتوجب أن نعرفها، وإلا فإن كل المعالجات اللاحقة قد لا تنفع إن بقينا "نطبطب" على ما يجري ونقول إننا سنعالج الموقف!!، وسنقوم بحزم وقوة بتأمين قاعات التوجيهي من العابثين، لنجد لاحقا أننا لم نستطع ذلك، وأن حجم الغش كان كبيرا والنتائج تفوق التوقعات.

لا نريد ترهيب الطلبة ولا أهاليهم، ولا نريد أن يتحول امتحان التوجيهي لكابوس للدولة بكل أركانها، ولا نريد أن نفقد قيم الامتحان ومعانيه، ولا نريد أن نشكك في النتائج، ونخرّج طلبة غير مؤهلين، ونقضي على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.

هي منظومة قيم علينا معالجتها وإلا سنجد أنفسنا أمام عشرات الآلاف من الطلبة الحاصلين على التوجيهي دون وجه حق، ما سينعكس سلبا على منظومة التعليم الجامعي بشكل عام، ويؤثر على سوق العمل، ويخرج طلبة غير مؤهلين اعتمدوا في بداية مشوارهم في الحياة على الغش لنيل شهادة الثانوية العامة.

نريد لامتحان التوجيهي أن يكون بلا منغصات هذا العام، وإن حصل ما يعكر صفوه فعلينا كدولة التفكير بطريقة أخرى للامتحان تكون أكثر عدالة وشفافية.

(الغد)





  • 1 سالم 29-12-2013 | 01:36 PM

    هي منظومة قيم كما قلت اخ جهاد واقول يصعب معالجتها لانها سرطان منتشر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :