facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن حادثة الزميل جميل النمري


جهاد المومني
07-02-2008 02:00 AM

سبق أن قيل من هذا المنبر ان الإعتداء على الصحفيين وأصحاب الرأي لمواقفهم السياسية والمهنية فعل مدان ويثير إشمئزاز الأردنيين جميعا،وليس المقصود هنا الإيذاء الجسدي فقط ،وهذا النوع من الأذى نادر الحدوث في بلدنا على عكس بلدان عربية كثيرة يعاني فيها الصحفيون والكتاب من الخضوع للمحاسبة المباشرة من الناس حين تتناول الصحافة بعض القضايا ذات الحساسية أو مواضيع تحمل ابعادا شخصية مما يترك الصحفي مكشوف الظهر أمام شخص مثله او جهة او فئة تعتقد انها أقوى من الحكم،وكل هذا ناجم عن ضعف السلطة أو حيادها وعدم قدرتها على حماية الصحفيين من بطش المتنفذين. هذه الظاهرة غير موجودة في بلدنا للسببين معا ابتعاد الصحافة الأردنية عن الشخصنة والحضور القوي للسلطة ،فالزميل جميل النمري هو اول ونأمل ان يكون آخر من يتعرض للأذى بسبب مواقفه المهنية ،وهو المعروف بأنه ينأى بنفسه عن محاذير كثيرة في مجتمعنا ولم تكن له اسبقيات في اثارة القضايا ذات الحساسية الشخصية ،ولذلك وجد جميل الرعاية من الجميع وعلى رأسهم جلالة الملك وفي محصلة حملة واسعة من الجهد والتضامن تم القاء القبض على الجناة ولسوف ننتظر منذ الآن نهاية واضحة لا لبس فيها لهذا الحدث المعيب...

لكننا نحذر هنا من استغلال البعض للحدث على نحو ما صرنا نقرأ ونسمع وكأن الأردن ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات على أساس الرأي والموقف ،فالبعض راح يستغل الواقعة للتذكير بنفسه ووضع مقارنات لا تستند إلى منطق بإلصاق احداث عادية قد تقع لأي انسان بما جرى للزميل جميل النمري ،فقد عرفت الساحة الأردنية اعتداءات عديدة على أشخاص من بينهم إعلاميون ولكن ليس بالضرورة على أسس مهنية او سياسية ،ويشهد الارشيف الامني على ان بعض الطامحين بشهرة من أي نوع نفذوا تمثيليات هزلية من العنف لكي يسجلوا مواقف مهنية واخرى إنتخابية على الحكومات السابقة وتقربوا من دول ومنظمات خارجية على هذا الأساس ،ولا يزال البعض يمثل دور الضحية السياسية في الأردن - الذي لم يعرف يوما هذا النوع من الضحايا - ولا يفوت فرصة إلا ويستغلها للإساءة لهذا البلد ولأجهزة الدولة الاردنية بتلبيسها ملفاته الخاصة ويتهمها مباشرة ،هذا الاستغلال مدان ومرفوض أيضا ويجب على الدولة ان تضع حدا لمثل هذه الاتهامات بكشف الأوراق والدفاع عن نفسها امام هذا الافتراء.

الأمر الآخر الجدير بالاهتمام هو مساعي البعض للعب دور الضحية السياسية او المهنية مسبقا بتلميع نفسه على هذا الاساس في استغلال فج لحادثة الزميل النمري ،فماذا لو وقعت حادثة عادية لواحد من مثل هؤلاء المتصيدين للفرص ،هل يعود البلد ليدفع ثمن ذلك من سمعته على مستوى العالم لمجرد ان الضحية يعمل في الكتابة ،أليس الكاتب او الصحفي مواطنا قبل كل شيء وبعده وقد يتعرض لكل ما يتعرض له المواطن العادي من حوادث عادية ..! إننا ونحن نقدر عاليا الجهد الأمني الكبير الذي بذل بتوجيهات من جلالة الملك لإلقاء القبض على المعتدين في قضية الزميل جميل النمري الذي نتمنى ان يتعافى تماما ليعود ويمارس دوره الكامل كإعلامي أردني ينتمي إلى هذه الاسرة، فإننا نحذر من أي استغلال للحدث على أي مستوى كان حتى لا يساء للوطن بأيدي ادعياء يبحثون عن اي دور ولو بين الضحايا للبروز على حساب هذا الحمى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :