facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ويسألونك عن .. «الائتلاف»!


محمد خروب
09-01-2014 02:31 AM

ليس في الأمر مفاجأة أو خروج عن مألوف الفصائل والمنظمات والحركات وخصوصاً الجبهات، التي يجري اختراعها على أيدي و»أَرجُل» الأجهزة السريّة ذات السطوة والنفوذ والقدرات والامكانات وما توفره لها الأنظمة التابعة أو الخانعة أو المدينة لها للبروز والبقاء وبما تمدّها من أسباب الاستمرارية ودائماً من خلال أدوات القمع والاستبداد وكل ما يمكنها من تهميش شعوبها وافقارها وايقاعها في براثن الجهل والأُميّة واثارة الأحقاد والغرائز الطائفية والمذهبية والعِرقية..

ما آلت إليها اجتماعات الهيكل المتصدع الموصوف بـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أو قُل اختصاراً ائتلاف الجربا، لا يدع مجالاً للشك، ان هذه «الصنيعة» متعددة «الآباء»، باتت عبئاً على من اخترعوها ما يفسر أيضاً «سرّ» الارباك الذي يواجهه رعاة ومشغولو وممولو ائتلاف الجربا، بعد ان اقتربت مواعيد جنيف2 وخصوصاً بعد ان انفجرت (اقرأ فُجّرت) الأوضاع في المناطق «المحرّرة» وبات أصدقاء الأمس أعداء اليوم، بل ثمة منهم من خرج على صانعه وأعلن «هدره» لدماء كل من يشارك في جنيف 2 من «الائتلاف»، على قاعدة أنه ضد الذهاب إلى مؤتمر للحوار مع النظام والذي يقف وراء هذا التهديد الصارخ هو سماحة المجاهد الشيخ زهران علوش القائد العسكري للجبهة الإسلامية (وما ادراك ما الجبهة الإسلامية والأدوار المنوطة بها ومَنْ يقف خلف تشكيلها وتسليحها وتمويلها ويُصدر آمر العمليات لها)..

الإسمنت الذي تم «الصاق» مكونات الائتلاف به وجيء بأحمد الخطيب على رأسه أولاً، وبعد اطاحة مجلس أسطنبول (يرأسه حالياً المتأمرك جورج صبرا) ثبت أنه مغشوش ومنتهي الصلاحية، حتى بعد أن جاؤوا بالشيخ احمد عوينان العاصي الجربا على رأسه عبر توجيه ركلة قوية لخطيب المسجد الأموي الشيخ احمد الخطيب، ظناً منها ان رجلا بلا خبرة او تاريخ نضالي او حتى فهماً سطحياً بالسياسة وقواعدها الاساسية يمكن ان يُسهم في ابراز التشكيلات التي دُفِعَ بها الى داخله للسيطرة على قراره وخصوصا عندما اعادوا تأهيل الماركسي المتآمرك والرجعي ميشيل كيلو، ومنحوه ومنبره «الديمقراطي» بعض المقاعد، في محاولة فاشلة لاضفاء نوع من التوازن على هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على مفاصل الائتلاف وايضا في تعبيرٍ عن موازين القوى الجديدة التي برزت بعد إطاحة الخطيب و»استقدام» ميشيل كيلو لصالح محور اخر، ظن-وربما يظن حتى اللحظة-انه قادر على فرض وقائع ميدانية واخرى سياسية ضاغطة، تحول دون تفكك الائتلاف وانهياره الذي سيكون انهيارا موصوفا وكاملا لصالح النظام وليس للجبهة الاسلامية وشيخها زهران علوش.

ما علينا
استقالة 43 «مناضلاً» من عضوية الائتلاف، تعني ان الشروخ بين مكوناته قد اتسعت وتعمّقت، ويعني ان لعبة عض الاصابع بين الاوصياء والرُعاة والمُشغّلين ما تزال متواصلة، بل هي امتدت الى حكومة احمد طعمة (إن كان ثمة أحد يتذكرها او يأخذها بجدية) حيث استقال ثلاثة «وزراء» من اصل تسعة هم من اختيروا في بازار المحاصصة الذي عُقد من أجل تشكيلها.

وإذا كانت الذريعة التي تسوقها الدوائر الراعية لائتلاف الجربا، تهدف الى اظهار الخلاف على انه «سياسي» عبر القول انهم انسحبوا لانهم يعارضون الذهاب الى جنيف2 فضلا عن التقليل من اهمية الاعتراض وإلباسه ثوب الخلاف الشخصي بعد ان «لم يحتمل المنسحبون الخسارة في الانتخابات» والمقصود هنا «فوز» الجربا في مقابل رياض حجاب، الذي اوهموه عندما «اشتروا» انشقاقه، بأنه رجل سوريا المقبل تماما مثل برهان غليون وعبدالباسط سيدا وجورج صبرا والخطيب والجربا وخصوصا البلاي بوي الوسيم مناف طلاس لقيادة القوات المسلحة السورية، كل هذه الذرائع التي لا يمكن اغفالها تماماً، لا تبدو مقنعة أمام سيل الاتهامات التي يسوقها المنسحبون، سواء في ما خص استخدام المال «السياسي» لشراء الاصوات من جميع الجهات والدوائر والعواصم للتجديد للحصان الاسود الذي يراهنون عليه (احمد الجربا) أم في الاتهام «السياسي» المباشر للجربا وفريقه بأنهم «خانوا الثورة عبر الخداع والكذب» وهو ما تردد كثيراً في اروقة و»ادبيات» وتسريبات المعارضات السورية منذ زمن طويل.

هل بدأت مرحلة ما بعد ائتلاف الجربا بعد أن هدر زهران علوش دماء اعضائه؟

من المبكر الحديث عن «التهديد» كسبب رئيس لانفلاش الائتلاف او دفعه لرفض الذهاب الى جنيف 2، وهذا مرهون بقرار العواصم الحاضنة وخصوصاً العربية منها اما مسألة إضعافه وتحجيمه، فهي واردة وماثلة وخصوصاً بعد تهديد «المنسحبين» بتشكيل «كتلة معارضة بديلة للائتلاف» قد ترى النور في الاسبوع المقبل، عندما يلتقي هؤلاء في مدينة ليست اسطنبول هذه المرة.. بل إسبانية اسمها «قرطبة» سبق وأن استضافت «معارضات» كهذه.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :