facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سُم العنف العصبوي في دسم التعليم الجامعي تدارك الحل قبل تفاقم الحالة


ممدوح ابودلهوم
09-01-2014 04:35 AM

[ ليس ، استهلالاً ، بمكنة أحد منا في هذا الحمى الأردني الهاشمي الكريم ، تصور حالة أسرة يكون ابنها أحد الطرفين ، والذي قد باع أبوه (الدويرة – تصغير الدار بلهجة الأهلين) أو رهن (الوطاة – أرض العائلة باللهجة الأردنية ) أو ربما باع معهما أيضاً ( مونة السنة أو القمحات بحسب الفلاحين) سلفاً قبل الموسم ، بل قد يكون هذا الأب المغلوب على أمر الحال قد حرم ابناً أو ابنة أو جميع أبناءه من نعمة التعليم ..

على أنه و في حالتنا هذه استطاع و بالكاد تدريس أحدهم و أعني هذا الإبن الذي نال الحظوتين معاً الإستثناء و التدريس ، و ذلك كي يكدح و يجد و يجتهد هذا الأحد المحظوظ المدلل رداً لجميل الأب المضحي وعرفاناً بالحظوتين ، بل أن واجبه أو المطلوب منه في أقل تقدير أن يتفوق أيضاً فيرفع رأسه ورأس أبيه وذويه والأدق (يكفيهم شره – وفق قاموس المرحومة أمي) في الغالب الأعم !

غير أن هذا (النظوة) والذي أيضاً حرم فقيراً مستحقاً لم يملك أبوه ثمن مقعده الجامعي،قد ترك كل ذلك خلفه ظهريّا بإصراره فهاههة همالةً وحُمقاً على أن يأتي (براس كليب) ، حين إنضم إلى دستةٍ هم أمثاله من الهمل في عصبيةٍ قبلية أو عشائرية ..

المشهد ذاته و بغير تقييم حين انخرط في تيار من التيارات السياسية و الأدق الأيدولوجية ، ممن زعاماتها أنفسهم لا يحسنون أولاً لثغ الحروف الأولى لمعتقداتهم الحزبية أو السياسية ، أو لعلهم ثانياً ما زالوا إما في مرحلة التأتأة الفكرية أو الحبو السياسي ، و ثالثاً وهو والأهم ينهلون من معينٍ خارجيٍ أي من خارج الحدود بعيداً عن الإصطفاف الوطني ..

و عليه بالتالي فهم و تلامذتهم من هؤلاء (النظوات) راحوا يغردون خارج سرب الوطن ، أو بحسب دولة الرئيس عبدالرؤوف الروابدة يصيدون في واد لا طير فيه كي نحتار فيهم مع دولته بقوله ( احترنا يا قرعا منين نبوسك ) ! ، ذلك أنهم وبلهجة الأهلين يغمسون من صحون الأعدقاء في الجوار أو من صحن بعيد بيننا و بين سيده طلاقٌ بائنٌ عتيق !

من هنا فقد أخطأ هذا النظوة بإنحيازه إلى خيار ما يسمى بالعنف الجامعي الطريقين معاً ، الأولى بتلويثه طهر الساح و الثانية بإصابته نقاء الخطاب العشائري في مقتل ، حين وضع و صحبه طالباً من عشيرة أخرى في إحدى نوافير جامعة رسمية و أشبعوه طعناً وتكسيراً لا ضرباً مبرحاً وحسب ، حتى انقلبت مياه النافورة إلى دماء بريئة تماماً مثل أديم حرم إحدى الجامعات الأهلية ، حين اجتمع طغمة من الهمل تلبيةً لغنج إحداهن فهشموا رأسه ليعود إلى والديه مصاباً بارتجاج في الدماغ !

ما قاله جلالة الملك يوم (25/4/2013) في الجامعة الأردنية مع قيادات التعليم العالي في الأردن وبحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله ، حول توجهات جلالته في التأسيس لمرحلة جديدة للتعليم العالي ، وطلبه الحكومة بالتالي إعداد خطة نحو استراتيجية شاملة تطبق خلال السنوات الخمس القادمة ، هدفها الرئيس هو الوصول إلى نظام تعليم يعد كوادر بشرية مؤهلة ، تلبي حاجات المجتمع وتتمتع ( بتنافسية عالية ) على المستويين الإقليمي والدولي ، و أن يصار فوراً إلى تشكيل فريق وطني تكون هذه القيادات ممثلة فيه، يقوم على وضع السيناريوهات المطلوبة نحو إنجاز هذه الخطة خلال الشهرين القادمين .

كل أولئك وهو بالمناسبة يصطف حلقة أخرى مضيئة وباهرة بامتياز ، من حلقات سلسلة الرؤى الملكية الطموحة و الشغوفة أيضاً في البناء على قطاع الشباب ، قد جاء مكملاً بل مشتبكاً ومتناغماً .. في الآن ذاته ، مع حديث جلالته في لقاءه مع شباب كلنا الأردن في البحر الميت قبل الكرنفال الجامعي آنفاً بأيام ، بتناديه جندهُ من شباب الوطن نحو التحرك إلى بدء العمل على واجب تحقيق الذات ، عبر برامج تأهيل يضعونها هم أنفسهم من شأنها أن تمكنهم من القدرة على صنع المستقبل ، بمعنى المبادرة الآن وليس غداً إلى وضع الآليات المناسبة الممكنة والفاعلة أيضاً ، أي خلق المناخات وتذليل العقبات نحو تنمية المجتمعات المحلية كهدف رئيس في نهاية المطاف .

حالة التوهج (الشبابية) المنطلق (الوطنية) الهدف لدى جلالة الملك حفظه الله و رعاه ، و التي راح يتسم بها خطابه الإصلاحي في البناء على قطاع الشباب نحو صنع المستقبل، تستحق منا إمعان النظر والتفكير ملياً قبل أن نضطر إلى خيار (دب الصوت) ، و ذلك بغية الوقوف على البون الشاسع والذي نرجو أن لا يكون عصياً حتى لا نقول مستحيلاً ، بين طهر الخطاب و نقاء الهدف في حالة التوهج الملكية هذه بعناوينها الحضارية ومعادلاتها الوطنية ، وبين ما يجري من شغبٍ في جامعاتنا الرسمية والأهلية سواء بسواء ، نحار في تخيل مرامي هذا الشغب العبثية إن كانت تنتسب إلى أيديولوجيا أو إلى عصبية.. فالأمر سيان كلٌّ إلى خسران ، لكن الخوف كل الخوف من (فوبيا) مواجهة نتائجه الدراماتيكية على الصعيد الوطني شبابياً وتربوياً ، والأهم – وكله ينزل في باب الأهم – الاختلاف حتى العظم تبعاً لذلك في تعريف مركب هذه النتائج الخطيرة ، بين تعريفيّ العنف والإرهاب إن نجحنا في تفكيك عناصر هذا المركب الكيميائية إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً و.. البقية تأتي !
من هنا .. فالحديث طويل كسيف وأسيف ، جاء تحذير جلالته بأن (العنف الطلابي خط أحمر ولن نتهاون فيه) ، و هو تحذير ملكي سامق الشأن سامي الغاية والهدف ، يجب علينا (جميعاً) :

آباءَ،وأمهاتٍ،وحكومةً،وبرلماناً،وإعلاماً،ووجهاءَ،وأئمةً،ووعاظاً،وأساتذةً، وأمناً،وأحزاباً،ومصلحين علماءَ .. الخ ) ، تبني خطاب جلالته الوطني ورسالته الإنسانية بكل ما أوتينا من همم وعزمات ، وقبل ذلك وبعده بما لدينا من ضمائر تتوسل القلوب حباً وحناناً والعقول متابعةً وحرصاً ، كي لا تذهب دعوة جلالته أدراج الريح بأن ( التركيز على النهوض بالبنية الفكرية للطلبة ) ، وهي دعوةٌ مهد لها حفظه الله حين جعل سن الناخب (18) عاماً ، وبأن المرحلة الشبابية هي ما بين ( 18- 27 ) عاماً ، ذلك أن جلالته بهذه الدعوة يبني على مليون ومائة ألف طالب على مقاعد الدراسة ، هم جزء من القطاع الشبابي الذي يشكل ثلثي مجموع الشعب الأردني ..

وعليه .. خلوصاً ، وتلبيةً للدعوة وانصياعاً للتحذير واستجابةً لتطلعات جلالته ، نحو شباب هم فرسان التغيير المناط بهم قيادة المستقبل ، وبغية تقزيم الفجوة والأدق محوها بعد قمعها و تذويب البون الشاسع وجعله نسياً منسياً ، بين حالة التوهج الملكي في الاعتماد على الشباب وبين حالة شغب الجامعات ، نقترح البدء فوراً بهبة وطنية قد تكون أولى بشائرها دعوة أهل الحل والعقد والتربية والمشورة و الحكمة والرأي من الأباء الرواد، من كبار رجالات البلاد الذين يؤتى من علمهم ويبنى على حكمتهم الآباء حقاً الكبار حتماً، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الذوات مع حفظ الألقاب : (أحمد اللوزي) و(عبد السلام المجالي) و(عبد الرؤوف الروابدة) و( فيصل الفايز) و (ناصر الدين الأسد) و(عبد الباقي جمو) و(محمد نوح القضاة) و(سعيد التل) و(برجس الحديد) و(عبد اللطيف عربيات) و(أحمد عبيدات) و(محمد خير مامسر) و(طاهر حكمت) وغيرهم وغيرهم ، لإلقاء محاضرات لأبنائهم وأحفادهم في الجامعات الرسمية والخاصة ، نترك أمر ترتيبها للمعنيين الجامعيين الذين لن يعدموا الوسائل ولن تعجزهم القدرات ، إلى ما يمكن منهجته دون تعليق الدراسة فتوضع في خدمته كل الطاقات و الإمكانات ، بما يليق بمستوى هؤلاء الآباء المحاضرين وبما يستحقه هذا الموضوع .. خيراً للحاضر واستشرافاً للمستقبل .]





  • 1 ابن البلد 23-01-2014 | 01:37 PM

    ابدعت واوجزت يا حبذا لو يسمعوا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :