facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




( بدوية ) في ( وول ستريت ) ؟!


ممدوح ابودلهوم
14-01-2014 02:30 AM

بينما يهرب (بعض) الرجال – حتى لا أقول (كل) الرجال ، وأعني بهم الرماح النواهل من قومي (قوم بني يعرب) ، فيتوقفوا عن ضرب إسرائيل وقد بدأوا يلقون بشعبها في البحر (!) فيتوجهون نحوي غاضبين غضب بني تميم ، والذين قال فيهم الشاعر (إذا غضبت عليك بنو تميم / حسبت الناس كلهمو غضابا) !، لذلك (أخاف وأستحي) فأعيد باللون الفسفوري على حروف جملتي ، لكن (أدلل) كلمة (بعض) أكثر بأن أضعها بين أقواس وأرسم تحتها ثلاثة خطوط !

أقول .. بينما يهرب (بعض) الرجال ، من مواجهة مسؤولياتهم اليومية ومشاكلهم الحياتية ، وينزوون لتسطير أُطروحاتهم في حقول التثبيط و ميادين التيئيس .. بغير وسيطة وعلى الصعد كافة ، يخوض البعض الآخر حروبهم الدونكيشوتية ، بين نرجسية أنويّة تارة وبالونية تضخميّة تارة أخرى ، مع طواحين الهواء هوناً وبينهم وبين أنفسهم هوناً آخر !

أما على الطرف الآخر (النُصْ الناعم) ، تقضي بعض السيدات نصف العمر في مقارعة (النُصْ الخشن) ، حول مسألة (القوامة) ويقضين نصف العمر الثاني ، في حجاج ومحاججة حول إشكالية (الجنسوية) !

وبكلمة فيصل .. بينما يلعن القوم رجالاً ونساءً الظلام صباحَ مساءَ ، تتقدم سيدة مدهشة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان دفيئة وصفات رائعة ، فتحمل حقيبتها الناعمة بيد وبالأخرى دفاترها العلمية ، وتتحسس طموحاتها الكبيرة تحت فروة رأسها ، وتيمم .. من ثم وجهها شطر الغرب .. إلى الولايات المتحدة .. تحديداً ، لكي تدرس (عزيزة الهِبري) – الأستاذة الدكتورة .. فيما بعد – الفلسفة ، فتنال فيها الماجستير والدكتوراة .. على التوالي .. وبتفوق ، ولم تنسَ يوماً إسلامها فتدرس الشريعة ثم القانون ، الذي تنال فيه درجة الدكتوراة في تخصص الشركات ، ولم تنسَ يوماً هدفها فتعمل في أل( وول ستريت ) وهو أكبر بيوتات المال والأعمال في العالم ، وتصبح من مستشاريه القانونيين الكبار !

إلى ذلك .. لم تنسَ يوماً قيمها أيضاً ، غير أنها تترك هذا المنصب الرفيع ، ليس هرباً من ميدان الرجال والمال و الأعمال ، والذي وضعت على دفاتر يومياته التشريعية بصماتها الواضحة ، بل لتوفير سويعات لغرس بذور التربية والقيم الإسلامية ، في أعطاف أطفالها .. في المقام الأول ، حيث كان يأخذ المنصب النيويوركي منها جلَّ وقتها ، وأيضاً لكي تتفرغ للبحث والكتابة والعمل العام والتدريس في الجامعة ، وهي بالإضافة إلى ذلك كله ، ترأسُ جمعية (كرامة) في ولاية (فرجينيا) الأميركية ، وهي جمعية سوسيولوجية الأهداف تُعنى بالدفاع عن حقوق العرب المسلمين الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة .

أما عن بعض نشاطات هذه الجمعية (الهامة) ، فقد تحدثت عنها ، ومن على شاشة إحدى القنوات الفضائية ، رئيستها (أ.د. عزيزة الهِبري) ، والتي تعمل كما أشرنا آنفاً أستاذة للقانون والتشريع الإسلامي في الجامعات الأميركية ، حيث خاضتْ في كثير وقليل مما يصعب حصره في هذه المساحة المتواضعة ، حسبي الإشارة إلى مَلحظ في غاية الأهمية ، وهو حول لهجة الحوار مع الغرب بأسلوب حضاري ، يعتمد على المعرفة بتاريخ (الآخر) في المقام الأول ، وعلى أساس أن المسلمين في الولايات المتحدة ليسوا ضيوفاً عليها ، بل هم من المؤسسين وهو ما سنُفصل له إن تراخت السوانح في مقبل الأيام .

قصاراي ..هاهُنا ، التنويه بدفاع الدكتورة الهبري ، عن محجبة عربية من ولاية فرجينيا ، فُصلت من عملها كميكانيكية في إحدى شركات الطيران الأميركية ، فقط لأنها كانت ترتدي حجاباً ، ليس ذلك فقط بل وبجهود الدكتورة الهبري ، أُعيدت إلى عملها مع الاعتذار ، وأيضاً الترتيب مع الكونغرس الأميركي لإلقاء محاضرة عن هذه الواقعة الإنسانية .

و بعد .. ختاماً ، و لأن (نجمي خفيف) ، فسأترك وضع الفقرة الأخيرة و تفقيط نقطة الختام للقراء الأعزاء ، إذ كنت سأدعو الرجال قبل النساء قي بلدي الحبيب ، أن يتمثلوا بهذا الذي تقوم به هذه السيدة الرائعة ، لولا خوفي ليس فقط من الرجال و قد ( جعلت كلامي خفيفاً عليهم) في مفتتح المقالة !، لكن أيضاً من النساء أي شقائق الرجال و اللاتي يعلم الله وحده غضبهن المضري ( و الله لا يوّريك ) !، من هنا جاء رجائي للقراء الكرام آنفاً إذ ذلك منجاتي و إنقاذ حياتي و .. ( بيني و بينكو : لا تجيبوا سيرة ) ! ، إذ أنني أطالب مع النجم المصري حسين فهمي .. لكن بهمس طبعاً .. بأن ( يا رجال العالم اتحدوا ) !!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :