facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جنيف 2: برنامجان وفخاخ كثيرة


موناليزا فريحة
22-01-2014 03:09 PM

ينعقد جنيف 2 اليوم ببرنامجين وهدفين وفخاخ كثيرة. كلّ من وفد المعارضة والنظام يتأبط أجندته الخاصة. يتطلع كلاهما الى إلغاء الآخر. واشنطن وموسكو المصرتان على عقد جنيف 2 مختلفتان ضمناً على تفسير بيان جنيف 1. حرب الواسطة بين السعودية وايران في سوريا، في ذروتها.

تذهب المعارضة، أو من بقي منها، الى جنيف، سعيا الى تطبيق مقررات جنيف 1. تطمح الى هيئة لنقل السلطة من الرئاسة الى الحكومة المقبلة. ضمانتها تصريحات "أصدقاء الشعب السوري" بأن لا مكان لبشار الاسد في السلطة الانتقالية.

وفي المقابل، يذهب وفد النظام الى حشد تأييد لـ"معركته ضد الارهاب". لا نقل الصلاحيات في برنامجه ولا الحديث عن مستقبل الاسد ضمن التفويض الممنوح له. هدفه احراج المعارضة باقتراح لوقف النار ليست قادرة على التزامه، وربما عرض السماح بايصال مساعدات انسانية الى مناطق محاصرة،بشروطه واشرافه.
في ظروف كهذه، تبدو الشروط الدنيا لنجاح اي مؤتمر سياسي معدومة.

وفي وضعه الراهن يبدو جنيف 2 "حديث طرشان" لا مؤتمر سلام. حتى الدعوة الرسمية الى المؤتمر لا تتضمن مهلة واضحة لانهاء المحادثات أو لاقامة الادارة الانتقالية التي يتطلع اليها الغرب، هذا اذا وافق الاسد أصلا على ترك السلطة. وعندما يتباهى الاميركيون بأن مفاوضات السلام حول فيتنام استمرت سنوات، تزداد التساؤلات عن هدف هذا المؤتمر.
على رغم الصعوبات، ليست أسباب الحماسة المفرطة للاميركيين لعقد المؤتمر في هذا الوقت واضحة.

هل هم حقا مقتنعون بأن الدفع في اتجاه تأليف هيئة انتقالية سيشجع الانشقاقات في صفوف معسكر الاسد؟. كلام وزارة الخارجية الاميركية عن رسائل تردها من مناصرين للنظام متحمسين لحل سلمي،ليس كافياً ليبنى عليه.
مضى وقت طويل مذ كان الرهان على انشقاقات في معسكر الاسد قادرة على حسم الازمة.

لم يعد سلام سوريا في أيدي السوريين ولا في أيدي فريقي النزاع الداخليين. بات واضحا أن سلام سوريا لن يبدأ الا خارج حدودها. صارت تسوية الأزمة تفترض تسويات اكبر: تسويات بين الوكلاء الدوليين والاقليميين لهذه الحرب، لم تنضج بعد.

على شراسة الحرب بالواسطة المحتدمة في سوريا، ثمة اقتناع متزايد لدى الوسطاء الرئيسيين بالحاجة الى حل تفاوضي للأزمة. أثبت الاتفاق الكيميائي بين واشنطن وموسكو أن الحلول لم تستنفد بعد، ولكن هل يمكن المصالح المشتركة بين القوتين العظميين والتي استولدت الاتفاق الكيميائي أن تنسحب على تسوية تفاوضية أكثر تعقيدا لانهاء الحرب الدائرة في سوريا؟. وهل تمهد المفاوضات على تسوية شاملة للملف النووي الايراني لانفراجات في علاقات طهران مع دول الخليج؟.في انتظار الاجوبة، لن يكون جنيف 2 في احسن تقدير الاّ تمهيداً لمؤتمرات أخرى آتية.
(النهاراللبنانية)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :