facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا تهملون الأردنيين في أمريكا؟!


ماهر ابو طير
24-01-2014 02:22 AM

امضينا اسبوعا في نيويورك،وقبلها،كنا في مرات سابقة،قد زرنا واشنطن،واللافت للانتباه هنا ان اعداد الاردنيين تقدر بمئات الالاف،اغلبهم يحمل الجنسية الامريكية.

تستدعي كل الخطاب الرسمي الذي يريد جلب رؤوس الاموال العربية والاجنبية الى الاردن،ويجهد في اقناعهم،فوق نفور كثيرين،لما يرونه من محسوبية وفساد،وانخفاض مستوى الشفافية،في الوقت الذي يتم اهمال المال الاردني المكدس بالمليارات في دول الخليج،والولايات المتحدة،وبقية المغتربات.

كل الوصفات التي تم اللجوء اليها،من عقد مؤتمرات للمغتربين،او الالتقاء بأفراد الجاليات الاردنية في الخارج،لم تؤد الى نتائج على ارض الواقع،لان هؤلاء يعانون من سرعة الاحباط والعطب لما يرونه في الاردن مقارنة بمغترباتهم،فيما طريقة الاتصال بهم تخضع للانتقائية وللعلاقات العامة،فيغيب كثيرون عن اي حالة اتصال مع الاردن عبر مؤسساته،لصالح رموز واسماء تستحوذ على العلاقات والمكانة والوكالة مع المؤسسة الرسمية بشقيها السياسي والاقتصادي.

مئات الاف الاردنيين في الولايات المتحدة،بعضهم ثري جدا،وبعضهم من الطبقة الوسطى،وبينهم من يعيش هنا حتى يعيش فقط،غير ان كل هذه الكتلة البشرية الميسورة ماليا،في بعض طبقاتها والمؤهلة علميا،والمتأقلمة مع لغة العالم المتعصرن،كتلة لايتم الوقوف عندها،بذرائع مختلفة،اقلها كبر مساحة الولايات المتحدة ثم ابتعاد هؤلاء عن اي شيء رسمي،فوق ان بعضهم لايريد ان يتذكر كل العالم العربي بما فيه من حكايات عز نظيرها!.

هي دعوة لعقد مؤتمر كبير في ذات الولايات المتحدة للاردنيين في امريكا،عبروضع اليات مختلفة للمؤتمر وللدعوات،بحيث يتم الوصول الى كثيرين يبتعدون قهرا او برضاهم،من اجل استقطاب هؤلاء مجددا الى بلدهم على الصعيد الاقتصادي.

الاغلب ان الجميع يعرف كيف يصل الى الاردن ويعرف مافيه من امكانات،غير ان الجفاء والبعد بحد ذاته،سبب في قطيعة اضافية،فوق مالديهم من ملاحظات على علاقتهم ببلدهم،وهي ملاحظات لابد من الوقوف عندها.

علاقة الاردنيين في امريكا ببلدهم ليست بحاجة الى مؤتمر بمعنى انعاش الوطنية،لكننا نتحدث عن مؤسسة للاردنيين في الولايات المتحدة يكون لها دور فاعل،في تسييل المال الاردني في الولايات المتحدة الى هنا،بدلا من ثقافة المغتربات التي باتت لاتريد في الاردن اكثر من غرفة للسكن او ارض لزراعتها وزيارتها صيفا،وهذا حال اغلب المغتربين في الخارج،بعد قصص كثيرة ذاقها هؤلاء اذ شدهم الحنين الى بلدهم،فما ذاقوا الا اللاذعات.

بدلا من توسل العالم للاستثمار في الاردن،علينا ان نتنبه الى امرين،اولهما ان ودائع المصارف الاردنية تتجاوز الخمسة وعشرين مليار دولار ولااحد يقنع اصحابها بتحريك اموالهم في البلد،لا.. لبناء شقة،ولالغير ذلك على الرغم من ان القيمة الشرائية لدنانيرهم تتراجع يوميا،فيما يلوذون هم بتجميدها وانتظار الفائدة عليها،وهي ارباح محروقة لان التضخم والغلاء يسحق كل هذه الارباح.

ثانيهما مايتعلق بالاردنيين في المغتربات من دول الخليج الى امريكا وكنداوغيرها من دول،وبالطبع الكل يعرف ان لدينا نسبة كبيرة من المغتربين تغترب كي تعيش فقط،وتغطي نفقاتها،ولامال لديها يفيض على يديها من اجل توفيره،ومقابل هؤلاء هناك نسبة تمتلك ثروات هائلة تصل في بعض التقديرات الى مليارات الدولارات،وكل هؤلاء يتجنبون الاردن،اما عتبا،واما ذعرا وخوفا من المستقبل،ومما يطالعونه عن «خراب البلد» يوما بعد يوم،او لانهم يغيبون بعيدا فلااحد يعرف عنهم،ولااحد يتصل بهم.

اهمال الاردنيين في الخارج كبير ومحرج،من صندوق الانتخاب الذي لايحق لهم الوصول اليه،لعدم وجوده اساسا في مغترباتهم،وصولا الى بقية القضايا المالية والاقتصادية واشكال التواصل الاجتماعي،ونكرر الدعوة هنا لمطبخ القرار في الاردن،للبحث عن افكار خلاقة للتواصل مع الاردنيين في امريكا،والاستفادة من مستواهم،وعدم تركهم اسارى لهذه المغتربات التي انصفتهم طبعا وحققت لهم الكثير،لكنها ليست بديلا وجدانيا عن الاردن.

بدلا من توسل العرب والاجانب للقدوم الى الاردن،علينا ان نقنع ابناءنا اولا بالعودة الى بلدهم،على الصعيد الاقتصادي،ولو جزئيا،بدلا من هذا الجفاء الذي كنا السبب فيه قبلهم،وهي عودة لايمكن ان تتحقق الا عبر معايير تتشابه مع معايير مجتمعاتهم الجديدة،وليس على طريقتنا المعتادة التي لم يعودوا يقبلونها،ولايفهمونها ايضا في هذا الزمن.
....أليس كذلك؟!.
(الدستور)





  • 1 ......... 24-01-2014 | 03:17 AM

    شو جابهم على بالك

  • 2 قد ماتخبي ......... 24-01-2014 | 03:58 AM

    شكلك بتحب لم الشمل ...........

  • 3 الهيم الكركي 24-01-2014 | 04:20 AM

    ماذا في نفس يعقوب

  • 4 أردني أمريكي 24-01-2014 | 06:18 AM

    ما جبرك على المر غير الأمر منه!!

  • 5 sss 24-01-2014 | 09:35 AM

    Thank you

  • 6 ألمراقب 24-01-2014 | 04:21 PM

    ليش اخ ماهر الاردنين في امريكا ساالين اذا في اردن, وبخاصة بعد ماتم حرمانهم من حقهم الدستوري فيما يتعلق بتعينات المواقع العليا في الدولة, يعني اردني "نص كم" وذلك بسبب الاتهام الضمني لهم انهم مشاريع جواسيس للدول الاخرى. على اي حال الاردن هو الخاسر الاكبر لانهم مستقرين ومجنسين امريكان ومو دارين كان في عرب مش بس اردن. وبالمناسبة ابنائي هناك بيفكروا يبعثوا جوازات سفرهم الاردنية ...... بابنائه الي ماقدر احدهم يغادر لبلاد الغربة بسبب تدني الكفاءوعدم الاهلية. مبروك عليكوا الاردن> .........

  • 7 صادق الشامي 24-01-2014 | 06:24 PM

    أستاذ ماهر ... لا تنسوا الأردنيين العاملين في الأمم المتحدة أعددادهم ليست كأعداد الأردنيين في أمريكيا لكنهم سفراء للأردن في المنظمة الدولية.. تونس تمنح جواز السفر الدبلماسي للتوانسة العاملين في الزمم المتحدة.. السودان تنظم مؤتمر دوري تستضيف فيه السودانيين العاملين في الأمم المتحدة لك هذا في سبيل تعزيز علاقات هذه الفئة من المواطنين ببلادهم..

  • 8 خالد مصطفى قناة / فانكوفر ـ كنــدا. 24-01-2014 | 08:04 PM

    الى المعلق النكرة رقم 1 ، لأن ....أولى بلحم ...... يا فصيح،ودمتم.

  • 9 Abu tareq 25-01-2014 | 07:07 PM

    تحيه للرجال الصادقين والغيورين لوطنهم وأنت منهم يا أستاذ ماهر. أعتقد أنك لامست اوجاع ألألاف من ألأردنيين في الداخل وفي ديا ر ألإغتراب الذين ]املون أن تتاحح لهم افرصه للمساهمه بخدمت بلدهم, لكن هناك من يريد وضع العصي بالدواليب للحفاظ على مكاسيه الشخصيه ولو على حساب الوطن وغالبية أبنائه المخلصين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :