facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمرو موسى والمهمة القومية فـي لبنان!


أ.د.فيصل الرفوع
11-02-2008 02:00 AM

منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولبنان يعيش حربا أهلية باردة، دخلت فيها كل الأطياف السياسية والفكرية والثقافية في لبنان. وبدأت هذه الحرب تأخذ طابعا جديا وخطيرا بعد أن سيطرت عليها فكرة استيراد رزنامة سياسية أمنية خارجية، مما يجعل الجميع في داخل لبنان وفي خارجه يخشى أن تتحول هذه الحرب الباردة إلى حرب ساخنة. إذ أن كثيرا من الإرهاصات التي سبقت الحرب السابقة والتي اشتعلت عام 1975 قد بدأت تتبلور بصورة أو بأخرى. وأخذت القوى الدولية التي تحاربت بالوكالة على الأرض اللبنانية لأكثر من خمسة عشر عاما، ودمرت كل شيء في لبنان، أخذت هذه القوى تستعد لان تعيد الكرة ثانية، ولكن سيأتي التدخل هذه المرة على درجة اخطر وسيترك دمارا اكبر. ولن ترضى هذه القوى الدولية بان تخرج بأقل من تدمير لبنان وسوريا واستباحة الأمن القومي العربي لحساب الأمن الإسرائيلي، خاصة وان المشروع الصهيوني هذه الأيام في أوج تجلياته.والسؤال الذي يكبر كل يوم هو: لماذا الإخوة اللبنانيون ومنذ تفجر الأزمة اخذوا يستسهلون الحوار مع الخارج، ومع دول بعضها سبق وان أصاب لبنان منها أذى وتخريب وقتل وتدمير، وينكر البعض، وبكل شدة، الحوار مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، ويشكك في مبادرته القومية؟؟؟. لماذا كلما طرحت مبادرة الحوار بين الأطراف اللبنانية نجد هناك مصاعب كثيرة ورفضا واسعا لمثل هذه الفكرة؟. لماذا لا نعود إلى بيروت كلنا، وتحت مظلة عربية، ونجلس دون شروط مسبقة لنبحث الأزمة المرشحة للتفجر؟، لماذا لا ننزع الفتيل قبل أن يدمر صانع القنبلة قبل المستهدف منها؟ إذ إن لبنان الآن كله مرشح للضياع والفوضى والخراب، مما ينعكس سلبا على الأمن القومي العربي برمته.

يجب على الأخوة في لبنان، وبدعم الأمة العربية، أن يلتقطوا اللحظة التاريخية السانحة الآن، ويتفاعلوا بجدية مع مبادرة جامعة الدول العربية، والتي ربما لن تتكرر لإنقاذ البلد والخروج أولا من استحقاقات رزنامة لعبة الأمم وأجندتها، خاصة وان الانفجار أصبح يهدد يوميات القطر اللبناني، وأصبح الاقتراب منه يعد بالخطوات الضيقة.

المطلوب الآن الخروج من مخاطر الحوار من وراء المتاريس الدولية والدخول في حوار متارسية وطنية- لبنانية وقومية-عربية، مع الإدراك أن في لبنان من القدرة السياسية والوعي السياسي والخوف على الوطن والغيرة على مصالحه ما يعلو صوته على كل صوت للتقسيم أو الاحتراب أو التمزيق أو التشرذم. اللبنانيون أرباب وحدة وسادتها وهم الذين كتبوا أول حروف الحضارة، لذا فمن المستهجن أن لا يستطيع هؤلاء أن يتنبهوا لما يجري الآن على الساحة اللبنانية وما يترصد لها من شرور وهي واقعة إن لم نتحوط لذلك ونسقط كل مبرراته.

لماذا نفرض على ذاتنا طفولة سياسية ونقول إن الخارج هو الذي سيعيننا على حل أزماتنا الداخلية، خاصة وان ما يجري الآن على جزء من ساحتنا العربية ينكر ذلك بل ويكفره وهو محق في ذلك! لقد ذهب اللبنانيون في 1983 و1984 إلى جنيف، إذاً لماذا لا يوضع ذلك على رف التاريخ وفي متحفه ونتحاور من داخل لبنان على أساس اتفاق الطائف عام 1989 ، لماذا لا نخلق جنيفا لبنانيا -عربيا وبمظلة عربية ممثلة بجامعة الدول العربية.

كلاين، أستاذ التاريخ في إحدى الجامعات العبرية يقول: نحن والغرب الآن متحدون على مقارعة المسلمين وما إن تنتهي مطالبنا التي بدأت عام 1948 حتى نتحد مع المسلمين لإنهاء المشركين من غير اليهود والمسلمين.... هذا ما ينتظرنا في المنطقة فدعونا نحصن لبنان حتى لا نؤتى من هذا الثغر القومي القوي، ودعونا نعود إلى تعريب قضايانا لأننا إذا ما aدولناهاo فلن نعود نقدر على تقرير مصيرنا وعندها لن تقوم لنا قائمة.

alrfouh@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :