ليسمح لي معالي الصديق صبري اربيحات لأعارض ما قاله عن وليد المعلم بأنه كان “ معلماً” لأقول بأنه كان مجرد بوق يردد معزوفة ممجوجة مكروهة تصم الآذان وتزعج الإنسان . كلمة “معلم” كلمة مقدسة لأنها مهنة الانبياء فأين كان تعليم المعلم ؟ هل علمنا حقوق الانسان ؟ هل تحدث باحترام عن الدم السوري الشلال منذ ثلاث سنوات ؟ المعلم كان مثل الربوت يعمل وفق من صنعه وشغله وحفظه نشاز الكلام، علمه تجاهل الحقائق، علمه الدوس على كرامة الناس وعظامهم والولوغ في دمائهم .

كلام لا علاقة له بالحق والحقيقة . تجاهل الدمار الذي جاء على كل شيء حتى قبور الصحابة والصالحين وعامة الناس، بيوتهم متاجرهم مصانعهم مدارسهم جامعاتهم زيتونهم وعيشهم .

تجاهل المشردين والمنكوبين، لم يترحم على أكثر من مائتي ألف شهيد، ولم يذكر السجون التي تغص بالآهات والالام، يظن اننا ننسى الأعراض التي انتهكت والأرامل التي جرحت والايتام التي شردت فأين كان المعلم معلماً ؟؟ ليست قضيتنا مع كيري بل مع مليشيات الطائفية التي تعرضت لغسيل الدماغ فتظن أنها تقاتل الأمويين وجنود يزيد ولهذا راحت تسترجل على العزل وتقتل شعباً بأكمله!!

حتى بالتقييم السياسي لم يكن المعلم معلماً بل في غاية الغباء السياسي إذ استعدى كل الجيران وتلفظ تجاههم بما لا يليق لمن أراد أن يستقطب أو يحيد . كيري لا تهمه التحذيرات لأنه يعلم الكثير عن مرجلات الاعلام التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

ولو كانت المراجل حقيقية لما رضخ نظام المعلم وسلم الكيماوي الذي صرف عليه المليارات من مال الشعب السوري . قضية المعلم محصورة في بقاء شخص على كرسي ويبدو أنه قد نسي أن الأرض تحت الكرسي ما عادت صلبة لأن بطولات الميج لم تظهر على الجولان بل ظهرت في الغوطة وحلب وحمص ودير الزور وكل بقعة من أرض سوريا .

كيف سيحكم رئيس شعباً مدمراً بالآلة العسكرية التي يفترض أن تكون لحمايته وتحرير أرضه !! كيف سيحكم ومن يحكم ؟ هل يكون حاكماً على الايتام والارامل ؟ هل سيكون حاكماً على الخرابة التي صنعتها آلته الحربية كما قالت الممثلة السورية ( سكاف ) ؟؟. أخي صبري لم يكن المعلم معلماً بل كان فقاعة وصدى لصوت تم النطق به من صناع الجرائم التي لم يشهدها بلد من البلدان .
(الدستور)