سعدت قبل أيام قليله بحضور إحتفال كبير في مجمع النقابات المهنية بعمان لتكريم شخصيتين قوميتين: بهجت أبو غربية وهاني الهندي حيث مُنحت لهما (جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة)، وقد منحت لأول مرة هذه الجائزة العام 2013 للمناضل بسام الشكعه رئيس بلدية نابلس الأسبق.

وزاد الإحتفال بهاءاً حضور الأستاذ محمد فائق من القاهرة وهو وزير إعلام أسبق ولفترة طويله في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عندما كان رئيساً للجمهورية العربية المتحده.. أول وحدة في العصر الحديث بين جناحي وطننا العربي مصر وسوريا والتي وئدت بعد ثلاث سنوات من قيامها في أيلول 1961 وشارك في وأد هذه الوحدة قوى عديدة من داخل سوريا وخارجها في مقدمتهم قاد بعثيون طالما دعوا للوحدة وهم ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار وأكرم الحوراني..!

كم سرني وسر جميع محبي الهندي و أبو غربية هذا الحضور الكبير والنوعي رجالاً ونساءاً ومن مختلف الأعمار وقد فاضت قاعة الرشيد بهم مما زاد في ألق وروعة هذه القاعه الشهيرة بعد غياب طويل لمثل هذه النشاطات الوطنية الواعدة خلال سنوات السبات الوطني الأخيرة..

كلمات الخطباء أكدت على الحق في المقاومة وبجميع اشكالها وانماطها ورفض التسويات و الايمان بالوحدة واقامة الدولة العربية الواحده وتحرير فلسطين كل فلسطين والتي على ارضها يتقرر المصير العربي ويتحرر من حكم الاجنبي ورفض الاذعان له.

لكن....
كم تمنيت لو عرّج ولو قليلاً على التصفيات التي تجري الآن للقضية الفلسطينية التي يقوم بها جون كيري وزير الخارجية الأمريكية و (إخوانه) والذي يتصرف هذا الأمريكي ذو الوجه الشمعي وكأنه الحاكم الأمريكي لفلسطين و المنطقة العربية والذي يذكرنا بسيئ السيط والسمعه (بريمر) الحاكم الأمريكي للعراق.

لقد فشلت الكثير من الوجوه الأمريكية وغيرها القبيحه في مصادرة الاراده والحق الفلسطيني والعربي في المقاومة للغزوة الصهيونية لفلسطين والارض العربية وسيفشل جون كيري كغيره فالشعب العربي في فلسطين والأردن وجميع الأرض العربية لم يمت.. ولن يموت.. وبشّر الصابرين..!!