facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في واشنطن


سميح المعايطة
09-02-2014 02:53 AM

تواصل منتظم ومنهجي تحرص عليه القيادة الاردنية مع الإدارة الأمريكية، تواصل يحمل في كل زيارة أجندة واضحة وقضايا يريد الأردن الوصول فيها إلى نتائج أو تغيير قناعات أوساط الإدارة الأمريكية، أو صناعة قناعات حول ملفات ومستجدات.

وإذا كانت الأنظار تتجه إلى لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي، فإن كل اللقاءات التي يعقدها جلالة الملك ذات أهمية في خدمة أهداف الزيارة، لأن آليات صنع القرار والتأثير فيه هناك مؤسسية، وهناك مراكز ضغط وقوى نيابية وأمنية وسياسية عديدة.

وخلال أكثر من عقد من الزمان أضاف جلالة الملك على جدول أعماله لقاءات مع ممثلي الجالية العربية والإسلامية الأمريكية، وهم جزء من الحالة الأمريكية، وكان هذا هاماً وبخاصة بعد أحداث سبتمبر والحملة التي تعرض لها العرب والمسلمون، كما أن هذه القوى الحديثة ذات الأصول العربية والمسلمة فاعلة ولها قضايا وحضور في الساحة الامريكية.

ودائماً تكون أولوية أجندة زيارة الملك إلى واشنطن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إضافةً إلى صورة الإسلام وفك الارتباط بين الإسلام الحقيقي والإرهاب، ثم كان الربيع العربي بأحداثه وتفاصيله، وأيضاً مسيرة الإصلاح في الأردن ودعم الاقتصاد الأردني وتفاصيل العلاقة الثنائية.

من يحظى بمرافقة جلالة الملك في مثل هذه الزيارات الشاقة يلمس عن قرب المصداقية العالية التي يحظى بها الموقف الأردني، ويلمس حرص القيادات الأمريكية بمن فيهم الرئيس على الاستماع لنصائح الملك وتقييمه للحالة الإقليمية والدولية، فالملك يتحدث بعمق وحكمة وموضوعية، والملك يتحدث بخطاب واحد مفعم بالذكاء لكن دون مراوغة سلبية، ويدركون هناك كم هو حديث الملك مباشر وقوي وصريح، يقاتل في سبيل القضايا التي يؤمن بها، ودائماً تثبت الأحداث دقة التقييم الأردني، ولعل الملفين السوري والمصري فضلاً عن الملف الفلسطيني شواهد حاضرة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

لكن زيارة الملك إلى واشنطن هذا الأسبوع تأتي في ظرف إقليمي وأردني خاص، فنحن في زحمة الحديث عن أفكار كيري واحتمالات الوصول إلى تسوية للملف الفلسطيني، وهي مرحلة تثير قلق الأردنيين وليست سهلة على الجهات الرسمية، وكلنا نعلم كم هو الحزم الذي يتعامل به جلالة الملك مع المصالح الأردنية العليا في هذه المفاوضات، وهي الرسالة التي سمعها نتنياهو من الملك في عمان، ويحملها جلالة الملك في كل لقاءاته لكن بهدوء يزيد من الحزم وقوة الموقف.

زيارة الملك إلى واشنطن هامة في ظل ثبات الحال في الملف السوري، وتداعيات الحالة المصرية، وهي هامة لأنها تكشف لصانع القرار المسارات القادمة، وهامة لأنها محطة للدفاع عن المصالح الأردنية العليا وحقوق الأشقاء الفلسطينيين.

الأداء السياسي الرفيع لجلالة الملك ومكانته الدولية من أهم أدوات الدولة في الدفاع عن مصالحها، فالملك يدرك ما في نفوس كل الأردنيين وهو العنوان والمرجع الوطني لكل مصالح الدولة ليس في زياراته بل في كل لحظة.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :