عمون - كتب الشاعر الأردني ياسر الزلابية"البارق" في رثاء الحاكم الاداري الأسبق عودة الله فالح المحادين قصيدة بعنوان "يا بن الكرك" بين خلالها ملامح من شخصية الفقيد المحادين .

وكتب الزلابية لعمون " الحاكم الاداري الأسبق عودة الله فالح المحادين كانت دراسته الاولى في مدرسة الكرك ومن ثم مدرسة السلط الثانوية ثم التحق بكلية الشرطة في بغداد في الأربعينات وعاد يخدم لمدة عام كاتبا في متصرفية اربد ثم عمل مأمورا للجوازات ومن ثم ابتدأ مسيرته الوظيفية مدير ناحية ثم تدرج الى قائم مقام الى متصرف حيث خدم في 16 مركزا اداريا في الضفة الغربية والضفة الشرقية لحين إحالته الى التقاعد عام 1976م تسعون عاما من العطاء كان فارسا متألقا يؤمن بتراب الوطن. "

وزاد.. "شخصية تستفز في شاعريتي روح الشاعر لتسطر في رثائه ابيات تسجل باحرف من ذهب وترقى بوجود اسمه تاجاً لها.."


يقول الزلابية :

يابن الكرك..

مرحــــوم ياللي بالمراجل عرفناه
والطيــب والمعــروف ميّــز صفاته

ما مــات رجــلٍ خلّــد الوقت ذكراه
يبــكي له الــتاريخ سـاعة وفاته

كم عايــشٍ بيـــن الاوادم نسيـناه
وكم ميـــتٍ لا مـــات عاشـت حياته

مثل النخيــل ان مات تبقى مزاياه
يمــوت واقف مــا يطيـــح بمماته

سلام يا قبــر الفعــــول المصفّاه
بأعلى سنـام المـجد حطــوا رفاته

مبنـي على الامجـاد والعـز والجاه
مجبـــول من خلطــة وفــاه وغلاته

عمــر الوطن ما قيــل شخص يتبناه
وانتــه وطــن دستــوره بمنجزاته

يالضيــغم الضرغــام تشهد سواياه
والشــاهد الله مـا تعيـبه ســواته

هو ((عودة الله))يكفي اسمه و طرياه
نسل (المحـادين) والف نعم بشراته

يالشـامخ اللي دار (مؤته) ومرباه
(يابن الكرك) مهـد البطوله وذاته

( شيحان ) سجّـل فـي سطوره مناجاه
يبــكي و يبــكي (تل خالد) وفاته

ويبكيك الاردن من ورى اقصاه لاقصاه
وتبــكي عـيــون اليتــامى مماته

ربّيــت جـيلٍ يرفـع الـراس منـشاه
أشبــال مــن ذاك الاسـد و بصفاته

خلفـت (ابو طارق) و صيتـه سمعناه
ينهــج بنهجــه و يتمنــى رضـاته

وفيــهم صنـاديد الرجـال المنقّاه
راس الكــرامه كــل منــهم مناته

يالله عسـى الفــردوس داره و ملفاه
و يالله حـقـق فـي ممــاته هنــاته

(الشاعر البارق / ياسر الزلابية)