facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا قدس .. لا تندهي ما في حدا


جهاد المنسي
12-02-2014 03:25 AM

تركوك وحيدة يا زهرة المدائن، ينهش الصهاينة ترابك كيفما اتفق، يقضمون أرضك، يهودون مقدساتك، يستبيحون ساحات حرمك، يقيمون أفراحهم في صحن مسجدك.

سكن الحزن أسوارك، وظللت حراب المحتل أبواب بيوتك، ورغم ذلك سيبقى هناك من يخرج من بين سنابل قمحك، يحمل الحجر ويقاوم، ويؤمن أن كل بوصلة لا تشير للقدس مشبوهة.

حزينة انتِ يا قدس الأقداس، كما حال شقيقاتك المدن الكبرى كالقاهرة ودمشق وبغداد وغيرها من حواضر الأمة العربية التي تنزف يوميا بفعل داخلي حينا وبفعل خارجي آحايين أخرى.

شوارعك العتيقة تبكي، قيامة السيد المسيح ساكنة حزينة بفعل حراب صهاينة نفثوا في المكان نيران حقدهم الدفين في نفوس اعتادت على نفي الآخر وإنكاره.

يا قدس يا زهرة المدائن، سيقولون إن العيون تشخص إليك كل اليوم، والقلوب تهواك، والأفئدة تحن لمسجدك، ولكنه كلام في كلام، فهم يقولون ما لا يفعلون، وينفرون للجهاد في أصقاع المعمورة دون أن يصيح منادي جهادهم دفاعا عن قبلتهم الاولى.

يا قدس حرفوا بوصلة الصراع، فبدل ان يكون صراعا عربيا-اسرائيليا بات صراع الامة مذهبيا وطائفيا أو عرقيا، وصراعات فرعية، جهوية ومناطقية واقليمية وعشائرية.

هم يسعون لتهجير ما تبقى من سكانك، وتهويد مدينتك المقدسة لإقامة هيكلهم المزعوم، مستغلين انشغال أمة العرب والمسلمين في حروب داخلية، وفتن لا متناهية تهدف لتقسيم المقسم، وإثارة نعرات إقليمية وعنصرية وطائفية وجهوية وعشائرية، لاشغال عالم عربي ضاع في أتون نيران مشتعلة وإبعاد بوصلتهم عن القدس.

قالت السيدة فيروز يوما "لا تندهي ما في حدا ... عتم وطريق وطير طاير عالهدا... بابن مسكر والعشب غطى الدراج... شو قولكن صاروا صدى؟ مع مين بدك ترجعي بعتم الطريق... لا شاعلة نارن ولا عندك رفيق... يا ريت ضوينا القنديل العتيق بالقنطرة... يمكن حدا كان اهتدى وما في حدا"، فيا قدس لا تندهي ما في حدا.

يا قدس تاهت البوصلة، فانفرط عقد بوصلتنا التي كانت لا تشير سابقا إلا إليك، فأصبحت بوصلتنا بوصلات كل واحدة تشير لهدف يختلف عن الآخر، وفعل أعلام الغرب فينا ما فعل، فدس سموم الفرقة فينا، فتفرق الشمل.

لم يبقَ الا أولادك الذين يتسلحون في الدفاع عنك بحجارة وبصدور عارية، يواجهون بطش محتل غاشم، يدافعون عن قبلتهم الاولى، متسلحين بعزم لا يلين، وبصمود أسطوري استطاعوا من خلاله طرد أعتى الصهاينة (شارون) من ساحة قدسهم، وهم على عهدهم سائرون بعزم لا يلين، وبحجر لا يحيد عن هدفه، يرفضون كل مخططات اقتلاعهم من أرضهم، ومحاولات تهجيرهم.

سيبقى حرمك محروسا بعزيمة ابنائك المدافعين عنك، وستبقى عزيمة المرابطين على أرضك لا تلين، وسيرددون مع فيروز أغنية المجد والبطولة، "لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي.. سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب ... وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية... وستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية.. الغضب الساطع آتٍ.. بجياد الرهبة آتٍ .. وسيهزم وجه القوة ... البيت لنا والقدس لنا... وبأيدينا سنعيد بهاء القدس ... بأيدينا للقدس سلام آتٍ".
(الغد)





  • 1 بياع ... 12-02-2014 | 06:40 AM

    نعتذر...

  • 2 عربي عربي عربي 12-02-2014 | 01:28 PM

    مقالة اكثر من رائعة ابدعت كاتبنا ولكن تلك الكلمات كانت كخنجر يطعنني وكسكين يهوي الى قلبي اذ أججت والهبت مشاعر كانت مدفونةلانها لم تكن لتجد صدى فأثرت ان ادفن تلك المشاعر حتى استطيع ان اعيش يومي الذي انا فيه ولكن هيهات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :