facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أين هم رجال حق العودة؟


حلمي الأسمر
12-02-2014 02:41 PM

ثمة جدل ساخن يدور حول حق عودة اللاجىء الفلسطيني إلى أرض آبائه وأجداده، وهو حق مقدس وشرعي وقانوني، ومتسق حتى مع شرعة حقوق الإنسان، وليس بوسع أحد أن يحاجج بأحقيته وعدله، بل ربما يرقى إلى مرتبة أعلى مما يقال، ولكن ما يلاحظ أن هناك عنصرا غائبا في هذا الجدل، الدائر في أكثر من مكان، خاصة في الأردن وفلسطين تحديدا، وهما البلدان الأكثر تأثرا به، والأكثر اهتماما، لأن إقراره وتنفيذه، او شطبه، خيارات ستحدد مستقبل هذين البلدين على نحو أو آخر..

العنصر الغائب عن هذا الجدل، هو عنصر القوة، فتحقيق حق العودة، يحتاج إلى منصة واقعية تجبر من يرفضه على الامتثال لتنفيذه، لأن حق العودة لا يتحقق بإصدار بيان ناري، أو وقفة احتجاجية، أو أو مجرد إعلان «رفض» لا يكلف صاحبه إلا عددا محدودا من «السعرات الحرارية» التي تبذل، ثم تطوى الصفحة، ودار ما دخلك إلا الشر!

نريد أن نسمع، ولو نظريا، ممن يرفضون التنازل عن حق العودة، ويرفعون عقيرتهم بإدانة من يتهاونون فيه، ما برنامجهم لقهر وجبر إسرائيل على الامتثال إلى تنفيذ حق العودة الفلسطيني، وما برنامجهم أيضا للتعامل مع كل من يتواطأ مع إسرائيل لدفنه والتجاوز عليه، كائنا من كان، لأن هذا الحق هو التجسيد المكثف للكارثة الفلسطينية كلها، وهي كارثة لم يصنعها الاحتلال فقط، بل كان ثمة شركاء له، رعوا جرائمه ومولوها وشجعوه على بناء دولته على حطام دولة، كانت لا تقل في مقدراتها عن أي دولة عربية، أو أجنبية، بما توافر لها من أرض وشعب وموارد، ولكن حيل بينها وبين أهلها في بنائها، وتفرق دمها بين القبائل، أعجمية أم يعربية، ليأتي من بعد من يحمل بشدة على من يفرط في حق العودة، وهو يدرك أن تنفيذ هذا الحق يحتاج إلى شوكة خارقة، لا يتحدث عنها أحد، بل لا تخطر ببال أحد، وسط حالة الخراب التي ضربت الأمة، بعد أن تحركت الأفاعي والجراذين من جحورها لإحباط أشرف وأنقى وأطهر الثورات العربية الشعبية في التاريخ العربي الحديث، ليتحول الربيع إلى خراب وعواصف ودماء، وهو هدف التقت عليه عصبة من العرب والعجم، حفاظا على كراسي الطواغيت، وإهدارا لحق العودة تحديدا، ولهذا ترى إسرائيل أشد المتحمسين لتخريب الربيع، وزراعة الأشواك والأعشاب السامة بدلا منه!
حق العودة، يا سادة ليس موقفا بلاغيا، ولا حالة لغوية فصيحة، حق العودة بحاجة إلى رجال لتنفيذه، فأين هم؟
(الدستور)





  • 1 د.محمد روابده 12-02-2014 | 03:19 PM

    استاذ حلمي، بعد التحية وبعد اتفاقي معك في كل ما كتبت بهذا المقال اعتقد ان الحفاظ على الحق لا يعني تنفيذه الان بل ارى ان الحفاظ عليه يتطلب فقط زراعة القضية الفلسطينية وتطورها والظلم الذي لحق بااهلها على يد القريب قبل الغريب لان الغريب متوقع منه ذلك، اما القريب فهذه هي المشكلة، وعلى كل حتى يتم اعادة بناء الذاكرة للجيل القادم حتى لا يصبح كجيل الشباب الحالي الذي تم تسطيح عقيدته وهويته واصبح في معظمه همه سوبر ستار وما شاكله، كما ارى ان فلسطين ارض مقدسة ليست للفلسطييني بل لكل من به ذرة من دين...

  • 2 حسام المصري 12-02-2014 | 07:11 PM

    نحن لانريد العودة............,ومن يريدون العودة لايتعدى عددهم بضعة ألاف إذا لم يكن عدة مئات

  • 3 محمود ابو بكر 12-02-2014 | 07:14 PM

    إذا كان الثمن 50 ألف دولار + دنم أرض فمن ياترى يريد العودة

  • 4 استاذ حلمي 12-02-2014 | 07:27 PM

    لا تطلب من الغير قبل ان تفعل انت ...........؟؟؟؟
    ابو اسعد

  • 5 huda 13-02-2014 | 01:27 PM

    حق العودة هو مجرد شعر يرفع لاعاقة الاصلاج والكل يعرف انه ولا اية مفاوضات حالية او مستقبلية ستؤدي الى الاقرار بحق العودة لانه عمليا يعني انتحار اسرائيل وهو ما لن تقدم عليه تحت اي ظرف اما حق العودة فيتحقق في حالة تدمير دولة اسرائيل وهو ما لا يستطيع العرب تنفيذه لنه يعني تدمير المنطقة برمنها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :