النواب .. خيار عسكري ومؤسسات تخدم الصهيونية وحجب ثقة (صور)
16-02-2014 08:26 PM
عمون – وائل الجرايشة – طالب نواب باللجوء إلى الخيار العسكري في التعامل مع إسرائيل، وأكد آخرون على ضرورة أن تقوم الحكومة بطرد السفير الاسرائيلي من عمان واستدعاء سفير المملكة في تل أبيب.
وقال النائب موسى أبو سويلم خلال جلسة مجلس النواب مساء الأحد أن اسرائيل لا تفهم إلا الخيار العسكري لذا يجب التعامل معها ضمن هذا المنطق، في حين قال النائب محمود مهيدات "نجتر الحديث ونحن امة محاربة لا عهد لها بالسياسة".
كما طالب النائب ياسين بني ياسين بالخيار العسكري وايده النائب محمد فلاح العبادي الذي قال أن وقت الكلام والحديث لم يعد يجدي نفعاً، فيما طالبت النائب نعايم العجارمة بفتح باب الجهاد.
النائب عبد المجيد الأقطش قال أن اليهود يخشون كلمتين (الاسلام والجهاد)، مطالباً التعامل مع الموضوع بحزم وقوة، وطالب نواب من الحكومة اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد التصرفات الاسرائيلية والغاء معاهدة السلام وإلا فإن خيار حجب الثقة سيكون وارداً وهو الأمر الذي دعا إليه النائب خليل عطية.
واتهم النائب خالد البكار قيام مؤسسات المجتمع بخدمة الصهيونية داخل الاردن، مطالبا بمعالجة هذا الأمر وحاثا النواب التعاطي مع هذا الموضوع ومن خلال لجنة فلسطين النيابية.
النائب علي السنيد قال أنه لم يعد يليق بالاردن دور وسيط السلام ونحن الاقرب الى القضية الفلسطينية وشعبها ، في حين حث النائب بسام البطوش على تنويع الخيارات وأن لا تكون من سلة واحدة.
مداخلات :
وفي تفاصيل المداخلات ، قال النائب خميس عطية ان مناقشة الكنيست الصهيوني لقرار الغاء الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى واستبدالها بالوصاية الصهيونية يشكل اعتداء على الاردن وسيادته، وان النواب وقبل كل شيء عليهم البدء باجراءات تصعيدية ضد الكيان الصهيوني للرد على جرائمهم تبدأ بطرد سفيرهم من عمان واغلاق السفارة الاردنية في تل ابيب والشروع باجراءات لالغاء قانون معاهدة وادي عربة
وتابع ان الصهاينة بقرارهم يخالفون معاهدة وادي عربة التي تنص على الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى، وهذه ليست اول مرة ينقضون المعاهدة بل انه في كل يوم يمارسون ممارسات في القدس والمسجد الاقصى تخالف معاهدة السلام ، وليس ادل على ذلك من محاولتهم اغتيال خالد مشعل بوسط عمان من خلال اعضاء في الموساد عام 1998 .
وقال النائب محمود الخرابشة ان العبث بالمقدسات وما تقوم به اسرائيل يدخل ضمن محاولات ابتلاع الارض وذكر بحق الولاية الدينية للاردن على المقدسات وقال ان عدم التزام اسرائيل باتفاقية وادي عربة.
وقال النائب محمد هديب ان الدعوة الاسرائيلية لجلسة في الكنيست صفعة قوية للسلطة والاردن معا، والاحتلال ضرب عرض الحائط بالاتفاقيات، وسأل عن سبب تمسك الحكومة في اتفاقية وادي عربة، وجديتها في وقف الجبروت الصهيوني، وطالب بالوقوف صفا واحدا بوجه المؤامرة الصهيوامريكية واتحاذ مواقف قاسية.
وقال النائب عساف الشوبكي كثرت عمليات التدنيس للاقصى من قبل قطعان المستوطنين وما يلفت الانتباه ان الحكومة لا تفعل سوى الشجب والاستنكار وطالبها بفعل امر يرقى لمستوى الخطر لما يهدد الاقصى والقدس، واستغرب خروج الاستنكارات بلسان وزير الاوقاف وليس بلسان رئيس الحكومة، وجدد دعوته للحكومة بان تكون على حجم الخطر الذي يهدد الاقصى، وطلب من المجلس تبني بيان لجنة فلسطين.
واقترح النائب موسى ابو سويلم بان يكون لمجلس النواب دور اكبر في التصجي لهذا الامر، وان يتبنى بالتنسيق مع البرلمانيين العرب للخروج بموقف موحد، ودعا المجلس ببيان يطالب الحكومة، بالخيار العسكري باعتباره خيارا استراتيجيا لان السلام لم يجدي نفها.
واقترحت النائب وفاء بني مصطفى بان يتم تبني بيان لجنة فلسطين باعتباره بيانا صادرا عن المجلس، وتدخل رئيس المجلس بالانابة احمد الصفدي للتوضيح ان هناك مذكرة من 11 نائب تطالب بعقد جلسة مناقشة عامة لهذا الموضوع.
وطلبت بني مصطفى من رئيس الحكومة وضع المجلس بصورة الاجراءات التي تقوم بها الحكومة في هذا الصدد، ومراجعة اتفاقية وادي عربة واستدعاء السفير الاردني في تل ابيب، وتابعت " اما الاكتفاء بالبيانات فهو امر لا يليق بمستوى الحدث".
واقترح النائب زيد الشوابكة عقد جلسة سريعة لمناقشة الموضوع.
وقال النائب ابراهيم الشحاحدة ان كل شبر من ارض فلسطين مقدسة كحرمة الاقصى، وسال الحكومة لماذا يستقبل كيري من قبل الحكومة وهو يحمل مخطط تهويدي خطير.
وقال النائب محمود مهيدات ان اي حق لا تؤيده قوة باطل، وان العرب منذ سايكس بيكو لا تقوم الا بالكلام والشجب والاستنكار، وسأل لماذا لا نجرؤ على الغاء اتفاقية وادي عربة بينما تقوم اسرائيل بخرق الاتفاق كل يوم.
واقترحت النائب رلى الحروب بمخاطبة الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة العدل الدولية ان تحول مشروع القانون لمشروع جدي كون ذلك يمثل خرقا واضحا لاتفاقية السلام.
وطالبت باستدعاء سفير اسرائيل، واعادته للكيان المحتل ووقف التنسيق الامني مع اسرائيل، والتفكير بخطوات عقابية تبدأ بتوقف التنسيق الامني، واضافت " بعد كل ذلك نفكر جديا بالغاء معاهدة السلام".
وقال النائب زكريا الشيخ ان المتطرف الصهيوني راس حربة ضد الدولة الاردنية والمقدسات وهذه حقيقة عن صوت الدم والارهاب الصهيوني، واستفزاز المسلمين في كافة انحاء العالم، وقال النائب محمد القطاطشة اقف اجلالا واكراما لكل المدافعين عن شرف الامة العربية والاسلامية في القدس، وتابع قائلا ان القضية الفلسطينية اصبحت قضية تتعامل معها بالكلام فقط، وان الصلف الاسرائيلي واللغط الاسرائيلي الذي وصل الى ايذاء كبريائنا، من خلال الاعتداء على الوصاية الهاشمية، ودعا الحكومة لموقف حازم من قبل الدولة والحكومة.
وقال النائب محمد الحاج ان اتفاقية وادي عربة رغم تشائمنا منها نصت على ولاية الاردن على المقدسات والعدو الصهيوني نقض كل العهود، وقال النائب مصطفى ياغي كيف لا يكون لنا عرب ومسلمين الدفاع عن ارض المعراج بوابة السماء، واستغرب خطة كيري في المنطقة التي تفرض اجندات امريكا، واعتبر ان الكنيست الصهيوني يتحدث بوقاحة عن اصدار قوانين تلغي حق واضح واعتبر ان الرد يجب ان يكون الرد حازم بالغاء وادي عربة والتلويح للصهاينة.
وقال النائب خليل عطية ان الحدث في الكنيست التشريعي حدث كبير، وهم بذلك يعتدون على اتفاقية وادي عربة، لافتا ان الحكومة عليها ان تتخذ اجراء حاسم من خلال طرد سفير اسرائيل من عمان واستدعاء سفيرنا من تل ابيب وان لم تقم الحكومة بذلك على المجلس طرح الثقة بها.
وقال النائب طارق خوري ان من قمة العار ان يمنح العدو المحتل الوصاية او عدمها على مقدساتنا، وان اسرائيل تعمل، ونحن فقط لا نملك الا ان نشجب ونستنكر، والتعويل على المقاومة وانجازاتها، واسرائيل لا تفهم الا لغة الحديد والنار ونحن كمجلس نواب نملك الغاء اتفاقية وادي عربة.
وقال النائب مصطفى شنيكات نحيي صمود ابناء فلسطين، وان نهج اسرائيل استيطاني توسعي، وهذا الكيان محمي بشكل كامل من الامريكان من كيري وزمرته، والامريكان منحازين انحياز كامل للدولة الصهيونية، واليوم الاردن والدول العربية في اضعف حالاتها ونحن الان الرجل المريض، ولا نجد دبلوماسية اردنية عالية المستوى، وليس دبلوماسية تتحرك بالريموت كنترول، تتحرك فقط باتجاه واشنطن.
وقال النائب هايل الدعجة ان الاردن حاول وضع المجتمع الدولي بممارسات اسرائيل وطالب بعقد جلسة سريعة لمجلس النواب لاتخاذ خطوات رد رادعة،
* مذكرات :
وطالب (10) نواب في مذكرة بعرض اتفاقية وادي عربة على جدول أعمال مجلس النواب في جلسته القادمة، وذلك بغية إلغائها.
ووقع على المذكرة التي تبناها النائب وصفي الزيود كل من النواب: يوسف أبو هويدي،رائد الكوز، ضرار الداوود، محمد الظهراوي، محمد هديب، محمد الحجوج، أمجد المسلماني، سمير عرابي، معتز أبو رمان.
وطالب (40) نائباً في مذكرة تبناها النائب بسام البطوش من الحكومة بإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينة والتوسع في تدريس القضية الفلسطينية وتثقيف الطلبة باهم محطاتها ودور الأردن في الدفاع عن فلسطين وتعزيز ثقافة العودة في مناهج التعليم العام والعالي