facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا عشائرية ولا ليبرالية


24-02-2014 05:56 PM

شخصيا لا أستطيع أن أتذكر متى بدأ استعمال مصطلح العشائرية في الأوساط السياسية وقواعد النخب التي تظن نفسها أنها تفهم أكثر من غيرها ، ولكنني أتذكر متى بدأ الهجوم على العشائرية وتشويه صورتها ، بعد أن برزت كمكون إجتماعي ضاغط لتحقيق مصالح مناطقية تفتقر لها غالبية المناطق الرمادية على امتداد الجغرافيا التنموية في الأردن بعد عجز الحكومات لتلبية حاجاتهم ، وبناء على ذلك الضخ المتحرش بالبنية الإجتماعية العشائرية بدأت الملاسنات والتراشقات المضادة ضد النهج الاقتصادي الذي تبناه تيار نصّب نفسه واليا على المجتمع الذي لم يتطور اقتصاديا ، وقدم ذلك التيار الصغير نفسه على أنه المخلّص وهو جامعة العلوم الليبرالية التي يجب أن ينضم لها صفوة المجتمع ويتخرج منها الوطن ،ولكن يا للخسارة فأولئك كانوا أبعد ما يكونون عن الليبرالية بمفهومها التقدمي الحضاري .

لا أود الدخول في مناكفات الأسابيع الماضية التي لا تغدو عن كونها قنابل صوتية شتت الإنتباه عن قرارات وتعليمات لا تمس الهوية الاجتماعية والسياسية والإقتصادية فحسب ، بل تؤسس لمرحلة الكراهية المبنية على الجهل بأسباب الكراهية بين الأخوة ، بل ما أود الإشارة إليه أن الذين يتحدثون باسم الليبرالية ليسوا بالليبراليين الحقيقيين كما هم الغربيون ، ولا المتحدثين باسم العشائرية المؤطرة وطنيا يفهمون كيف يرتفعون بالبنية العشائرية نحو شرفة الدولة الوطنية بذكاء .

من منطلق منطقي الشخصي "المحافظ جدا" ولعله متخلف جدا بنظر " الغير جدا" فإن العشائر في الماضي كانت تقاد من شخصيات أكثر تطورا من اللبراليين الجدد ، وأكثر فهما لحاجات مجتمع العشيرة أكثر من نواب وممثلي عشائرهم اليوم ، وهم قد ساهموا بشكل قوي في تدعيم بناء الدولة الأردنية المتوازنة ، ولكن للأسف اليوم فإن ما يحدث هو أن العشيرة هي التي تقود الأشخاص بالمعنى السلبي ، فالعائلة الصغيرة تطورت الى عشيرة وانكفأت على نفسها وباتت ترفض الآخر وقدمت مصالحها الخاصة على مصالح الدولة العليا .

فيما أتباع "العشيرة الليبرالية الجديدة" يقتاتون على قشور الليبرالية الرأسمالية الجديدة ، ولا يدركون خطورة الإنقلاب المفاجىء لغطاء الدولة محدودة الموارد في سعيهم لتغيير بناء المجتمع وقيمه وتاريخه وتراثه الديني وتقاليده المحافظة لإشباع رغباتهم ، وينسون أن دولة عظمى كالولايات المتحدة التي ترفع شعار علمانيتها لا يزال الدولار يطبع فيها وعليه شعار " ثقتنا بالإله" ، فيما يحتفل الرؤوساء بعيد الشكر وتعطل المؤسسات بعيد الميلاد المجيد ، ويفرّخ المجتمع كنائس جديدة تنسلخ عن الكاثوليكية والبروتستنتاتية الجليلة .

لذلك علينا أن نفهم في الأردن أنه لا مصلحة لنا ولا خير ننتظره من صراع سياسي غبي قد يشعله مفتنون ونحن في الأردن رأسمالنا هو اللحمة الوطنية الجامعة ، و السلم الأهلي المبني على الإنتماء الوطني لكافة أطياف الشعب وتياراته السياسية ، وسرّ حمايتنا من الخارج هو قوتنا في الداخل ، فهناك عجز لفهم ما جرى في الأردن منذ تأسيسه ، وتوازنات بناء الدولة التي استثمر فيها تجار السياسة على حساب أبناء الشعب المستهلك للفضلات السياسية ، وأولئك التجار رغم طروحاتهم المدنية الممتازة من الناحية النظرية ، فهم أدوات لزواج سياسي واجتماعي غير شرعي أشبه بالزواج المفتوح أو المساكنة على الطريقة الغربية

لذلك علينا الإسراع في إعادة الثقة بأنفسنا بأننا شعب نستطيع التغيير نحو الأفضل بتغيير سلوكياتنا ، ودولة تجفف مستنقعات الفساد النتنة والإستقواء السياسي العفن لحماية المصلحة العليا للدولة ، وتغير منهجية العمل الفردي نحو إشراك الجميع في صنع قرارهم كي يتحمل كل فرد مسؤوليته الوطنية ، لقطع الطريق على الإنتهازيين الذين يتحينون الفرصة لتحقيق غاياتهم الوضيعة ، فلن يتسلل الخطر إلينا ما دمنا متفقين على وطنيتنا مهما اختلفنا سياسيا ، ونعود جسما صحيحا يتخلص فورا من فضلاته السياسية والاجتماعية الضارة ويطرد أي جسم غريب يدخل الى أحشائه خلسة .





  • 1 فلسطيني أصلي في عمان 24-02-2014 | 06:24 PM

    .......
    ولم يعد لهم آي ثقل سياسي أو شعبي
    .......

  • 2 هذا هو الواقع ....... 24-02-2014 | 06:44 PM

    انتهى دور......والفلسطينيين هم الذين يسيطرون على المال والعقار والوظائف الحساسة بالدولة .......

  • 3 ابن لاردن 24-02-2014 | 09:05 PM

    ؟؟؟

  • 4 ابن عمان 24-02-2014 | 09:09 PM

    قال مال وعقار هذا مال لاردن ولاردنيين يا...

  • 5 اهلا 24-02-2014 | 09:15 PM

    .... الاردن بلد عشائري يا...

  • 6 اردني 24-02-2014 | 09:50 PM

    الى رقم 1 بللة جد احلف بعر.... هاي البلد بلد عشائر .... وهم اصحاب البلد اذكر حبيبي و لاتنسى العصية معهم والى رقم 2 مال والعقار مرة واحدة طب من وين ...؟؟

  • 7 اردسطيني 24-02-2014 | 10:14 PM

    الى رقم2
    اي وظائف حساسه وأي مال ؟ كلام غير واقعي ؟
    يا أخي الفلسطيني حاله كحال اخوه الأردني وضعه مأساوي والقله التي تملك المال ليست لها علاقه بفلسطين أو الفلسطينيين؟؟
    يا أخوي أنا الي 15 سنه متغرب وبعدني مديون ؟؟

  • 8 مشعل المناصير 25-02-2014 | 12:11 PM

    اخ فايز ان العشائر بنظر الطغمة المحاربه لها انها هي الاردن من هنا دجاء الحقد على العشائر والتصرفات الفرديه التي اسائت للعشائر لا تعني ان العشائر فاسده فنحن بالنهاية بشر بنا الغث والسمين ولكن القاعدة العشائر بكبريائها وقيمها وبهائها والشواذ هم لا يشكلون تلك النسبه التي تؤثر على دور العشيره لولا تبني تلك الشواذ من قبل من يريدون الاسائة الى العشيرة وتقديمهم بطموحاتهم البائسه على انهم الوجه الحقيقي للعشائر .....وحسبنا الله ونعم الوكيل

  • 9 القيسي 25-02-2014 | 04:20 PM

    كفى يا أخوان من تقسيم الشعب إلى فئتين أو فئات، كل مجتمع فيه قطاع خاص يدير الأعمال فما العيب في ذلك، وسياسات الحكومات المتعاقبة هي التي دفعت قطاع واسع من الناس لإيجاد مستقبلها في القطاع الخاص... وليس صحيحا ان القطاع الخاص لفئة معينة دون الأخرى، بينما الوظائف الرئيسية في الحكومة هي لفئة دون الأخرى، مع ذلك، هذا أمر عادي ولا يدعو للتشنج، فالكل متعاون ومتكامل...اتقوا الله في الوطن ولا تدعو كلام الفتنة شغلكم الشاغل..

  • 10 م. خالد المجالي 25-02-2014 | 05:51 PM

    تحليك يا استاذ فايز رائع كروعتك. الموضوع تعدى العشائرية والليبرالية والوطن البديل ، نعم الوطن البديل واقع رغما عن كل المهاترات التي تدعي غير ذلك، لم اكتب يوما في السياسة ولم اكن يوما اقليميا ولكن ما يجري حاليا يجعلك تشعر بانك غريب في وطنك وخير مثال ما يجري في وزارة البيئة وما يقوم به .......من تعميق الفجوه ما بين اردني وفلسطيني.
    ليت المساحة تكفي لسرد ما حدث مع، اصبحنا نحن الاردنيون اصحاب الحقوق المنقوصة او بالاحرى المصادرة. ايملي موجود ولك الخيار بالمراسة لاطلعك على ...... ودمتم
    \

  • 11 ياسمين 25-02-2014 | 09:25 PM

    نعيش تخلف في المجتمع الأردني من شتى الأصول والمنابت هذه الحقيقة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :