facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اﻻخوان خسارة اضافيه


سميح المعايطة
08-03-2014 08:12 PM

رغم ان ما جرى لﻻخوان المسلمين في مصر كان جزءا من ادارة اقليمية صنعتها قناعات ولدتها ادارة الجماعة لمرحلة الربيع العربي اﻻ ان اﻻثار اﻻولى بقيت في الساحة المصرية .

وكان يمكن ان تنحسر هذه اﻻثار اقليميا لو ﻻ دخول مصر في دوامة العنف والمواجهة المسلحة التي تجاوزت سيناء الى مدن مصرية اخرى وعلى راسها القاهرة .ولهذا لم يتته الملف اﻻخواني عند ازالة حكمهم بل تعداه الى اعتبار الجماعة حالة محظورة ثم تصنيفها في قائمة التنظيمات اﻻرهابية .

وزادت مساحة الخسارة اﻻخوانية بالقرار القضائي المصري باعتبار حركة حماس حركة ارهابية ولم نجد من يقف الى جانب حماس اﻻ نفسها وبيانات تنظيمات الجماعة في عدد من الدول .

ومر القرار المصري دون ضجيج كبير ولعل هذا جزءا من تداعيات المرحلة وتراجع مكانة حماس واﻻخوان التي تركت ساحتها اﻻصيله في فلسطين ودخلت في تحالفات الجول واﻻقليم ودفعت ثمن التحوﻻتاﻻقليمية .

امس الجمعة خسرت الجماعة ساحة او مساحة سياسية كبيرة عندما قررت المملكة العربية السعودية اعتبار اﻻخوان المسلمين تنظيما ارهابيا .ووضعت اﻻخوان في قائمة واحدة مع داعش والقاعدة .وهذا تطور كبير فالساحة السعودية كانت بحكم المرجعية الدينية والمقدسات مكانا امنا لﻻفراد والمجموعات .وختى حماس فانها استفادت من انفتاح الساحة السعودية لكل انواع العمل اﻻسﻻمي .

وحتى عندما كان اﻻخوان يواجهون اﻻجتثاث في عهد عبد الناصر فقد كانت دول الخليج ساحة امنه للعيش والعمل .القرار السعودي باعتبار اﻻخوان تنظيما ارهابيا يعمق القناعة بان ماجرى في مصر كان تحركا اقليميا .

والسعودية تتميز بالحزم في تطبيق القانون وبخاصة في القضايا اﻻمنية والسياسية .وعندما تتحول الجماعة بموجب هذا القرار الى تنظيم ارهابي فهذا له ابعاده الواسعة حتى على العمالة العربية الوافدة الى السعودية .ويعني ان هناك اجراءات بحق كل من ينتمي للجماعة .

اي ان القرار ليس خاصا بالمقيمين على اﻻرض السعودية بل بجعل السعودية ساحة مغلقة على كل اﻻخوان .

ويعني ان التعاون اﻻمني اﻻقليمي في محاربة اﻻخوان سيكون بمستوى التعامل مع القاعدة .مرة بعد اخرى ندعو العقﻻء داخل التنظيم الى ضرورة مراجعة مسار الجماعة ليس في القضايا اﻻجرائية بل في الرؤى والفكر والتحالفات التي كانت .واﻻحﻻم التي كانت تعيشها بعض تنظيمات الجماعة ايام الربيع وتعاملها الفوقي مع دولها .

الجماعة تخسر كل يوم مساحة سياسية .والجماعة تفقد بنيتها الدولية .واﻻبواب تغلق في وجهها .واﻻمر ليس استهدافا بل نتيجة لسياسات وتعامﻻت وادارة المرخلة اﻻخيرة .ةلعل الجماعة تجد في بعض الدول تعامﻻ اكثر هدوءا لكن دوﻻ اخرى وجدت نفسها في مواجهة امنية وعسكرية مباشرة مع الجماعة .

قد يكون القرار السعودي بوابة لقرارات دولية اخرى .لكن الوقت متاح امام الجماعة للعمل ﻻعادة تقديم نغسها بعد تقييم جريء للمرحلة السابقة دون اﻻكتفاء باتهام اعداء الجماعة باستهدافها .فﻻ بكفي ان تتحدث الجماعة لنفسها فالزمان واامكان يضيقان.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :