عمون - في مفاجأة تحبس الأنفاس وتعقد الألسن توفيت متسولة سعودية بعد أن بلغت 100 عام تاركة وراءها إرثا لم يكن أحد يتوقع أن تملكه بل ربما لا يملكه أغنياء الحي الذي تسكن فيه تلك العجوز المتسولة الكفيفة, حيث توفت وهي تملك ثروة ضخمة تقدر بنحو ثلاثة ملايين ريال (نحو 600 ألف دينار أردني) ومجوهرات وجنيهات ذهبية بقيمة مليون ريال (200 ألف دينار) و4 بنايات في حي "البلد" بجدة الذي عاشت فيه.

لا أحد يرثها!!

والمثير للدهشة أن تلك المرأة ليس لها وريث لكل تلك الثروة الطائلة بعد أن توفت أمها وأختها اللتان كانتا تشاركانها مهنة التسول منذ سنوات, وقد قضت تلك السيدة التي تدعي "عيشة" قرابة خمسين عاما في مزاولة مهنة التسول , بحسب صحيفة "عكاظ".

غدر الزمان

وقد تم إكتشاف ثروتها بعد أن قام أحد جيرانها الذي كان يقوم برعايتها وخدمتها بإبلاغ السلطات الأمنية تنفيذا لوصية العجوزة الكفيفة قبل مماتها، ما دعاه لإبراء ذمته أمام سكان الحي وتسليم الثروة لأحد أعيانها الذي تعهد بدوره بتسليمها للجهات المختصة.

والطريف في الأمر أن ذلك الجار كان على علم بحجم ثروة العجوز فقد كان يشتري لها الجنيهات الذهبية , وقد نصحها مرارا بالتوقف عن التسول إلا أنها أجابته بأنها تخشى غدر الزمان..وعجبا لهذا الزمان!

تنامي أعداد المتسولين

وتشير الإحصائيات إلى تنامي أعداد المتسولين السعوديين حيث تتراوح نسبتهم بين 13-21%، مما يشير إلى تفاقم المشكلة وتداعياتها.

فيما يمثل غير السعوديين النسبة الأكبر من المتسولين المقبوض عليهم، إذ تتراوح نسبتهم بين 78- 87 % حسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية لآخر ثماني سنوات.