facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة وبرلمان ومعارك دونكيشوتيه


17-03-2014 09:00 PM

هل يملك الأردن ترف طرد السفير الإسرائيلي، رداً على اغتيال جيش الاحتلال للقاضي رائد زعيتر، كما يشترط مجلس النواب، من بين عدة شروط هدد بسحب ثقته بحكومة النسور إن لم تستجب لها؟

وعلى ضوء موقف الحكومة المُعلن، هل يمكن أن تتطور الأمور بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى حد القطيعة، بانتظار أن تطيح إحداهما الأخرى، ودون اعتبار للموقف المرجعي من هذا الموضوع، وهو يُعبّر بصمته عن الاستياء من موقف النواب، المزاود والعدمي والباحث عن شعبية رخيصة، تتمثل في شرطهم الثاني بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسه، الذي يقضي عقوبة بالسجن لقتله مجموعة من الطفلات الإسرائيليات، كن يقمن برحلة مدرسية، شاء قدرهن أن تكون قريبة من محرسه عند الحدود بين الدولتين، وهو تصرف اعتبرته الدولة الأردنية جريمة تستهدف توجهها السلمي؟

بالتأكيد لن يطلب الدكتور عبد الله النسور حلّ مجلس النواب، لأن ذلك يعني سقوط حكومته بقوة الدستور، وهو يعتمد على دعم القصر في موقفه، الرامي لمنع تطور مأساة اغتيال القاضي زعيتر، في اتجاه تصادمي مع إسرائيل في وقت حساس، وهو لذلك سيجابه النواب بعدم الاستجابة لمطالبهم، التي تسربت أنباء أنه يعتبرها ابتزازاً، ومعركة تصفية حسابات، وليست أكثر من متاجرة بدم الشهيد زعيتر، والواضح أن الصدام بين السلطتين مرشح للتصاعد إن لم تتدخل مؤسسة القصر لحسمه قبل تفاقمه، وهو عند الحكومة يسبب إحراجاً للدولة وليس لها وإن كانت هي العنوان، فهل يلجأ الملك عبد الله للانتصار لإحدى السلطتين وهو يرأسهما، وأيهما ستكون الضحية.

يتفرج الشارع الأردني على صراع الأكباش هذا، وهو لا يضمر لأي من الطرفين الاحترام اللازم، وإن كان موقف النواب أقرب إلى غضبه وقهره، مع إدراكه باستحالة تلبية مطالبهم، التي ألزموا أنفسهم بها بتسرع غير محمود، وبمزاودة غير محسوبة النتائج، مع ضرورة ملاحظة أن بعض النواب المخضرمين البعيدين الآن عن جنة السلطة التنفيذية، يقودون الحراك النيابي ضد الحكومة، التي تقول إن إطاحتها اليوم على خلفية حادثة الاغتيال، ينبغي أن لا يشكل خياراً مع تلميح أقرب للتصريح، عن الأضرار التي ستحصل في واشنطن وبقية عواصم العالم المهمة، خصوصا في الجانب الاقتصادي، علماً أن الملف الإسرائيلي برمته هو ملف للنظام والدولة، ولا يقع ضمن دائرة الخيارات الحكومية، لتستطيع التصرف فيه كما يرغب أعضاء البرلمان، الذي يشهد الكثير من الاستعراض، ومحاولات لي الذراع.

مع ضرورة ملاحظة أن الإسرائيليين يرون أن مطالب البرلمان بطرد السفير الإسرائيلي فارغة، ومسرحية هزلية بالتوافق مع النظام، فيما يرى بعض الأردنيين أن إسرائيل تعيش وضعا مريحاً، وقد تخلصت من عبء الجريمة، مكتفية بمراقبة ما يجري في الأردن من صراع لا علاقة له بالجريمة، بقدر ما هو استغلال لها، بدل طرح مطالب قابلة للتنفيذ، كانتزاع اعتراف واضح بأن ما حدث هو جريمة، كما حصل عند محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان، حينها لم تتناثر المطالب بطرد السفير أو الإفراج عن الدقامسه، ولعبت عمان دورها بذكاء، فتم الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، ومجموعة من الأسرى الأردنيين والفلسطينيين، وقبل ذلك تأمين العلاج الذي أنقذ حياة مشعل.

كان علينا كدولة مطالبة إسرائيل باعتذار رسمي واضح، بدل الاكتفاء بعبارات متهافتة، وتعويض أسرة الضحية أسوة بما حصل مع ضحايا الباخرة التركية مرمره، ومحاكمة القاتل وضمان معاقبته، وبعدها يمكن التفاوض على إطلاق الدقامسه قبل انتهاء محكوميته، التي يجب القول إنها في لحظاتها الأخيرة، بدل الانخراط في معارك دونكيشوتيه، لا طائل من ورائها.





  • 1 عدي 17-03-2014 | 10:18 PM

    شكرا لكاتب المقال على هذه الشفافية , نعم تم استغلال مقتل الزعيتر لاشعال الساحة الاردنية ومحاولة اسقاط حكومة النسور وهذا ما حذرنا منه سابقا , وانا على ثقة ان الاردنيين واعون جيدا لما يجري حولهم , وان هذه الابتزازات لن تطال من وطنيتهم وانتماءهم للقيادة الهاشمية , كلنا مع حكمة وحنكة أبا زهير , فقد اثبت للجميع انه صان الامانة التي في عنقة , كلنا معك يا نسور لحماية اقتصاد الاردن , كلنا معك ايها البشوش , ايها المحنك , حماك لاهلك ولعشيرتك , والبسك الله ثوب العزة , ياااارب .

  • 2 محلل 17-03-2014 | 10:22 PM

    عملية محاولة اغتيال خالد مشعل مختلفة تماما ولا يجوز مقارنتها عملية مشعل كانت متعمدة و منظوة و مدروسه لكن شاء القدر ان تفشل وشاء القدر ان يتم القبض على الجناة
    بينما عملية زعيتر شاء القدر ان يستشهد والجندي الاسرائيلي لا يعرفه ولا يعرف انه قاضي و عملية الدقامسه فهذا الجندي تعمد قتل الطفلات الاسرائليات عندما تم استفزازه من قبلهن

  • 3 ألف بن يوشع. 17-03-2014 | 11:55 PM

    بدايةَ أنا مع حلّ مجلس النواب الحالي وبالتالي أستحقاق رحيل الحكومة بعد تنظيم انتخاباتمجلس جديد - ندو رب العالمين أن يمن بفضله بنوابٍ لديهم ضمير.,.؟؟؟ والله على كل شيء قدير - ترحل هكذا الحكومة أيضآ. ربما يعاد تكليف الرئيس وربمالا..المهم أبعاد الأنتهازيين .وأصبح المواطنون يعرفون كل نائب ومواقفه وماذا يبتغي من تنفيذِ لمصالحه أو لأبتزاز أمتيازات.
    هذا في أوقات ،، حرجة،، فماذا نتوقع منهم أوقات الرخاء؟؟؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.
    ألف بن يوشع.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :