facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مناهجنا الدراسية لا تشتمل على اقتصادنا التطبيقي !


مثقال عيسى مقطش
22-03-2014 02:23 AM

ثمة فوضى اقتصادية لازمت الاسواق الاردنية والمجتمعات المحلية وواكبتها مصطلحات اقتصادية افقدت المواطن رؤيته تجاه ما يجري حوله ! وثمة تعليمات وقرارات متواصلة ، وترتيبات تطفو على السطح هدفها المعلن تحسين حياة المواطن مثل ربط المدخولات بمعدلات التضخم ، وخطة حكومية لضبط متوالية ارتفاعات الاسعار ، وغيرها الكثير ، وسرعان ما تلاشت هذه الترتيبات دون ان يكون لها اثر ايجابي على حياة المواطنين !

وان المواطن سواء كان في العاصمة او القرى الاردنية ، فان همه الوحيد هو تحسين رفاهيته ، وتوفير الخدمات الاولية اللازمة لعائلته بأقل التكاليف وايسر الطرق ، وان يكون دخله متوازن مع متطلبات حياته . وخلافا لما يصبوا اليه ، فان الكثير من المصطلحات الاقتصادية التي تمر عليه يوميا هي بمثابة تشويش لفكره ، ومصدر تعب لجسده وحيويته ، ومحور جدال وعصبية مزاج تتكرر على الاقل مرة كل يوم ، مما تؤثر سلبيا على عطائه وانتمائه !

وباستثناء الاشخاص الحاصلين على درجات علمية متخصصة ، فان فئات مختلفة في المجتمع لا تعرف ما هو المقصود بمعدل النمو الاقتصادي ، وما هو الناتج القومي الاجمالي ، وما هو معدل التضخم بارقامه المتضاربة ، وكيف يتم الربط بين المدخولات ومعدل التضخم ، وما معنى ان يكون التضخم سالب او موجب ، وما الفارق بين التضخم والركود والكساد !

واذا تناولنا القطاعات الاقتصادية .. فمثلا الزراعة .. فان الغالبية ان لم يكن الجميع ، لم يفهم ماذا يلوح بالافق ، وهل الاردن بلد زراعي ام لم يعد ، وماذا حقق هذا القطاع منذ 2009 عام الزراعة ؟ وفيما يتعلق بالسياحة .. فتؤكد معلومات ان نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي الاجمالي هي 13% ! فهل نفترض ان الناس على معرفة بكيفية استخراج هذه النسبة خاصة في ظل ما يطفو على السطح ان السياحة في تراجع ؟ والحال مشابه في القطاعات الاخرى !

وواقع الحال ان هناك فشل واضح في اقناع الناس ان الاجراءآت الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح ، وان الغالبية العظمى من المواطنين يشكون همهم الحياتي في كل خطوة ، ويتذمرون من الفوضى الاقتصادية والتخطيطية ، وان المعلومة الاقتصادية نقلت اليهم بطريقة غير واضحة ومشوشة ، كما ان الثبات في التطبيق غير وارد ، مما افقد الاجراء الاقتصادي ادنى درجات الفهم من قبل القاعدة العريضة في المجتمع !

وفي ظل دوامة المصطلحات الاقتصادية التي تطفو على السطح ، والممارسات البعيدة عن الثبات والوضوح ، واعترافا بضرورة نقل المعلومة باللغة التي يفهمها الشعب بكافة فئاته ، بدون تعقيدات لغوية ومصطلحات وعبارات رنانة ، فاننا نعيش مرحلة انتقالية فرضتها الفوضى الاقتصادية ، واوجدها قلق حول حاضرنا ومستقبلنا الاقتصادي والمالي ، مما تطلب السير على نهج الدول التي اعترفت بأهمية التوعية الاقتصادية ، وادخلت الاقتصاد التطبيقي الذي يحكي واقع الدولة وتطلعاتها ضمن المناهج الدراسية في المراحل الثانوية والجامعية بمختلف التخصصات العلمية ! فهل نبدأ ؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :