facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إكسروا زجاجهم


حمزة المحيسن
24-03-2014 02:51 AM

" دق الراس بالحيط " في العرف الشعبي هي من أكثر الأساليب المتبعة والمستخدمة عند الشعور بالغضب ، فالغضبان عندما يشعر بالغضب مثلا نتيجة ضربه او مسه بكلمة من السيد الوالد لغايات تربوية لا يملك الرد على الوالد تادبا فيلجا " لدق راسه بالحيط " وفي حالات أخرى من الغضب قد يكون المستهدف أقرب " لوح زجاج " من شبابيك المنزل والمهم ان الغضبان في هذه الحالة يخرج " مقطب " بعدد من الغرزات الخيطية التي ستجعل في وجهه او يده علامة ستبقى ماثلة للعيان على مدى الزمان ، وإذا تعرض للسؤال حول سبب هذه العلامة سيشرح لك السبب بإختصار بانه " الشب عصبي ويا ويلك منه إذا كان معصب " .

وغير بعيد عن حالة العصبية المعروفة في عرفنا الشعبي ، كان الأردنيين قبل أيام في حالة من العصبية والغضب بعد إن اعتدى الكيان الصهيوني على الشهيد- بإذن الله - المرحوم القاضي " رائد زعيتر " ، في وقتها كانت حالة فريدة جميلة من حالات الوحدة الوطنية التي جمعت الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم ، كانت تنادي بإسقاط معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من الأردن ، إستخدم فيها الجميع كل الوسائل السلمية المتاحة للتعبير عن غضبهم وكانت مؤشر للمتابعين على ان الوطن - ولله الحمد- في حالة صحية جيدة ومنيعة على صعيد الوحدة الوطنية وأن هذا الوطن سيبقى عصيا امام كل من يحاول بث الفتنة بين جميع مكوناته ، إلا انه وبعد مرور أيام قليلة على هذه الصورة الجميلة ، جاء من " يدق " راسه في " حيط " الوحدة الوطنية هذه نتيجة لمباراة كرة الندم التي حصلت مؤخرا بين كبار الأندية في الأردن ، ففي هذه المباراة التي كنت اتوقع ان تبدا بقراءة الفاتحة على روح المرحوم " اكرم زعيتر " او ان يقوم فيه الجمهور على الأقل بالهتاف ضد نتنياهو وإسرائيل ، قامت بعض الفئات من الجماهير بممارسة الردح والشتم المتبادل بإستخدام الرموز المعروفة الكوفية البيضا والحمرا وتصنيفات المنسف والملوخية والأسوا من ذلك والأمر عندما انتقل سوء تصرف اللاعب والجماهير إلى المنصة الرئيسية لممثلي الأندية الكبار بتبادل الشتائم وممارسة الرمي الحر في " كاسات المي " لتنقل الماساة إلى الخارج بممارسات سلبية ومعيبة في حق وحدتنا الأردنية ليهشموا زجاج الوحدة الوطنية إلى شظايا مؤلمة في نفوس الأردنيين الأحرار واحدثت غرزا يندى لها الجبين في وجه وطننا الحبيب امام العالم أجمع ، الامر الذي يجعلك كمتابع للحدث تتسائل بالم هل هذه الاجواء تدعونا لنتفائل بأننا على قدر لمواجهة إسرائيل ؟ وهل هذه اللحمة المرجوة بين مكونات الشعب الواحد إن كانت على هذا الشكل كفيلة لتمنع أي عدو خارجي من الدخول بشره وغدره بين مكونات الشعب الواحد الأصيل ؟

ساترك الإجابة لكم يا سادة ولكن أرجوكم إن أدركتم الإجابة فلا تضربوا الحيطان او الألواح الزجاجية غضبا في بيوتكم ولكن وجههوها فقط لحيطان الجهل والتخلف التي تعشعش لدى البعض ويفوتهم ان عدونا الوحيد هو " إسرائيل " وهي من تستحق الإدانة والغضب وليس " الفطابيل " يا عرب .!!!





  • 1 الى حمزة محيسن 24-03-2014 | 09:45 AM

    كنت اتوقع ان تبدا بقراءة الفاتحة على روح المرحوم " اكرم زعيتر " اسمه رائد زعيتر وليس اكرم !!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :