facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تكهنات و تبخيت في حسابات خلافة البخيت ..


د.عبدالفتاح طوقان
05-03-2007 02:00 AM

جلالة الملك عبد الله يعرف كيف يكسب . خلال حكمه ثمان سنوات للاردن حافظ على العرش عاما بعد عام في ظروف غير طبيعية ، في عالم متعدد الملل و الطوائف و ضد منافسات شديدة .حديثه الصادق الى برنامج "ستون دقيقة" في الفضائية الاردنية و اسلوبه في الاقناع و الحوار دفع به الى المربع الذهبي في الحكم خصوصا و انه ركز في نقاط ثلاث على الشعب و مستقبل العلاقات السياسية و الوضع الداخلي .

و منذ ان اعلن عن الانتخابات النيابية و التى يتوقع لها نهاية العام ، او على اقل تقدير خلال ستة اشهر ، و اكثر من اثنين و نصف مليون نسمة هما نصف تعداد المملكة و شهيتهم و تكهناتهم مفتوحة على الحكومة و رحيلها القريب ، و من سيخلف الرئيس الحالي الدكتور معورف البخيت .

يرى البعض ان دور البخيت و الذي بني على "وضع امنى " منهار بتفجيرات فنادق عمان ، قد دفع به الى سدة السلطة التنفيذية ، و لكن اليوم و بجهود الملك عبد الله و الاجهزة الامنية الواعية عاد الاستقرار و الامن و بالتالي فأن سبب احضار اللواء البخيت من الجهاز الامني الى السلطة قد انتفى ، و بات التغيير حديث الجميع مع تصريحات الملك عن الانتخابات . و قدشهدت الاونة الاخيرة العديد من الهجوم على حكومة البخيت و تقصيرها الواضح في اكثر من مناسبة . و اقالة البخيت هي مؤشر على ان الوضع الامني مستقر و ان عودة الاستثمار و الاستقرار و الطمأنينة الى الناس قد لاحت ساطعة في الافق و على اللواء البخيت ان يعود الى مجلسه مع خالص الشكر والثناء.

المرحلة القادمة بحاجة الى طاقم وزاري متفائل ، نشط ، بلا اعذار ، قادر على العمل و الانجاز ، ، مليء برجالات و نساء الوطن الاكفاء القادرين على تحقيق الرؤية الملكية ، فريق يقود الى النجاح و يصنع " الدولة المرجع و النموذج " في المنطقة و خال من وزراء "متحف الشمع" .

التكهنات تدور في ثلاثة محاور ، الاول هو رئيس اردني من الجنوب و الاكثر حظوة بالمنصب هو الفريق الركن المهندس عبد الهادي المجالي ، مدير الامن العام الاسبق ، السفير في واشنطن و نائب رئيس هيئة الاركان في الجيش و الذي يعتبر ديمقراطي ليبرالي اجاد ادارة البرلمان الاردني لاكثر من دورة ، و قام مؤخرا بلعب دورا هاما في حشد احزاب الوسط في تيار واحد ، و يمثل ثقلا عشائريا كبيرا . و في حال تكليف الملك له برئاسة الحكومة الاردنية فأنه من المتوقع ان تكون حكومة قوية تضم فيها وزراء سابقون من كتلته مثل مفلح الرحيمي و جدد من امثال المهندس سامي الرشيد و سوف يعهد الى وزير الخارجية الاسبق هاني الملقي بحقيبة هامة ، قد تكون الخارجية او منصب نائب الرئيس بالاضافة الى وزارة الصناعة و الطاقة التى سيدمجهما معا .

و يتكهن بعض الساسة ان ناصر اللوزي الوزير الاسبق للاعلام ، و ابن رئيس الوزراء الاسبق احمد اللوزي و ابن شقيقة رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي مرشحا يمثل كتلة الشباب المتعلم في الولايات المتحدة الامريكية ، و ليس له خصوم ، و يمتاز بالديناميكية . و ناصر اللوزي قادر على تأمين الثقة في مجلس النواب من خلال معارفة و شبكة علاقاته القوية و قد يستفيد من دعم خاله الرئيس الاسبق الكباريتي و الذي قد يرشح له اربع او خمس وزراء ومنهم اثنان من العقبة و معان ، محل ثقل الكباريتي الاساسي . و يعتقد البعض ان الدكتور بسام الساكت سيكون له منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة اللوزي اذا ما تشكلت .

و يرى اخرون ان الرئيس الاكثر تناسبا مع المرحلة و الى حين اجراء الانتخابات هو زيد فريز ، نائب رئيس الوزراء الحالي خصوصا و انه يحمل الملف الاقتصادي ، و يتمتع بخبرة كبيرة في الامور المالية و السياسات الاستراتتيجة . و في حال تولي زيد فريز المنصب فأنه سيعهد الى سهل المجالي بمنصب وزير الاشغال ، و عون الخصاونة لمنصب نائب الرئيس .

و هؤلاء الثلاث يمثلون منصب رئيس الوزراء الاردني من اصول اردنية في مرحلة هامة من تاريخ الاردن الحديث .
و المحور الثاني ، او التكهن الثاني ان يعهد الى رئيس الوزراء الاسبق ، و احد مستشاريه الحاليين ، من اصول فلسطينية و تحديدا من نابلس ، طاهر المصري و الذي سبق له تولى منصب رئيس مجلس النواب الاردني ، و كان قد لعب دورا هاما في مؤتمر مدريد باسبانيا مؤخرا عندما تحدث عن الدور الفلسطيني و الدور الاردني و اهمية قيام الدولة الفلسطينية . و طاهر المصري تعلم من الحكومة التى شكلها في عهد الملك الحسين ، و ينظر له انه في حال تكليفه سيأتي بوزراء غير تقليدين و رجال اعمال مثل مهدي الصيفي و حيدر مراد و سيعيد الى الواجهة وزراء و قد يأتي يمدير الاذاعة و التلفزيون فيصل الشبول ناطقا رسميا خصوصا و انه كان من رشحه الى الرئيس عبد الروؤف الروابده لتولى منصب وكالة الانباء الاردنية سابقا.

وفي نفس الاطار ، رئيس وزراء من اصول فلسطينية هنالك الوزير السابق و الناطق الرسمي الحالي بأسم الحكومة ناصر جودة ، و الذي يتكهن البعض ، ان رئيس الوزراء الاسبق و رئيس مجلس الاعيان الحالي زيد الرفاعي ، قد رشحه للملك عبد الله في حديث على الطائرة الملكية اثناء مرافقته له في رحلته الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية لمقابلة الرئيس بوش ، خصوصا و بعد ان ابتعد سمير الرفاعي ابن الرئيس زيد الرفاعي عن الساحة السياسية و اتجه الى ادارة الاسثتمارات العقارية مع شركة امارتية عالمية في الاردن . و المعروف ان ناصر جودة هو ابن شقيقة الرئيس الاسبق زيد الرفاعي و صهر الامير الحسن ولي العهد الاسبق للاردن .

و المرشح الثالث ، و هو من حيفا ، وزير الاشغال الحالي حسني ابو غيدا و الذي يجيد التفاوض ، و لديه مقدرة على الانسجام الهاديء مع التيارات الاسلامية ، و التى كانت قد رشحته على قوائمها لمنصب النقيب و بالتعاون مع الاجهزة المعنية في فترة حرجة من الحياة السياسية الاردنية . و هو مهندس معماري و صاحب شركة استشارية هندسية و رئيس اتحاد المهندسيين العرب ووزير اشغال نشيط لعب دورا في محاولة انقاذ الحكومة من حالة الثلج الذي جمد اوصال الحكومة . و في حال تكليفه فان حكومته ستحمل معها رموزا قريبة من التيار الديني و المستقليين التكنوقراطيين . وقد امضى جزءا من حياته في اربد و درس في سوريا و له علاقات من خلال النسب مع القيادات السورية و التى قد تفسر لصالح العلاقة السورية الاردنية .

و ابتعد عن التكهنات كل من باسم عوض الله الوزير السابق و الذي كان مرشحا قويا لرئاسة الحكومة الاردنية لفترة و عهد له بادارة مكتب الملك عبد الله و هو عمل يديره بكفائة و اقتدار ، و هو لاعب رئيس في تزكية مرشحين للوزاره للملك بالاضافة الى الاجهزة و اختيارات رئيس الحكومة المكلف.

و قد غاب عن الصورة رئيس الوزراء الاسبق فايز الطراونة و الذي قد يعهد له الملك عبد الله بمنصب رئيس مجلس الاعيان في الدورة القادمة ، و هو امر غير مستعبد لما يتمتع به من مقدرة على ادارة مجلس الملك بمنتهى الحكمة و الفعالية.

عودة الملك من امريكا بعد ايام قليلة ، ستحرك الساحة السياسية ، فهو صاحب القرار الاول والاخير في ترحيل وتكليف و اقالة رؤساء الوزارات ، و الكل ينتظر و يترقب و يتكهن المعروف و غير المعروف من المفاجات الملكية السارة.
aftoukan@hotmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :