facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش العربي الاردني في الحرب العالمية الثانية


د. محمد المناصير
01-04-2014 04:06 PM

في 21 حزيران 1941م توجهت قوة من الجيش العربي الاردني إلى سورية لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم تمكن الجيش العربي الاردني من السيطرة على مدينة تدمر ، وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي ، وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و4 سيارات نقل كبيرة و12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط.

في 27 حزيران 1941م احتلت الكتيبة الآلية للجيش العربي الأردني في سوريا مواقع قوات فيشي وقامت بعمليات استطلاع واسعة إلى الشمال بين حلب ودير الزور ، حتى أن الجنرال البريطاني الجنرال ويلسون أدهشته معنويات الجيش العربي وسارع بإرسال برقية إلى الأمير عبد الله قال فيها : "لقد قامت دوريات الصحراء من الجيش العربي البارحة في منطقة السخنة بعملية ناجحة جداً، أقدم تهاني الاحترام على روح الجراءة وقيم القتال التي تتمتع بها قواتكم"

وفي الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م انتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني فيها فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة يوم النصر الشهير في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش مبدياً إعجابه بهم : "هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً". كتب المؤرخ العسكري فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 يقول "إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة".

الجيش العربي الاردني يقاتل في العراق وينهي تمرد رشيد عالي الكيلاني

في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م تمكن من السيطرة على مدينة الرطبة وفي 29 أيار 1941م تمكن الجيش العربي الاردني من القضاء على ثورة رشيد عالي الكيلاني ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م عاد الجيش العربي الأردني إلى عمّان ظافرا .

لقد قمت عام 1976 حين كنت طالبا في الجامعة الاردنية بكتابة بحث موسع عن مشاركة الجيش العربي الاردني في الحرب العالمية الثانية باشراف الدكتور علي المحافظة وقابلت عددا كبيرا من كبار ضباط الجيش والمتقاعدين وحصلت على معلومات وافية تدل على احتراف جيشنا ومقدرته وروحه القتالية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :