facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تجربة التخاصية والخطة العشرية والاعتمادية على الذات !


مثقال عيسى مقطش
06-04-2014 02:39 AM

لا يمكن لآمة ان تحقق او تقترب من طموحاتها الا اذا اعتمدت على ذاتها من خلال الاستثمار الامثل لمواردها المتاحة . فهل نستطبع في الاردن تحقيق ما نهدف اليه في خطتنا العشرية القادمة من خلال منظومة الاعتمادية على الذات ؟

وبالرجوع الى نتائج تجربتنا في التخاصية ، ومن خلال نظرة طموحة الى المستقبل القريب ، فيحضرني في الذاكرة تقرير التنمية العالمية للعام 2008 ، وما قاله كبير ممثلي البنك الدولي خلال اللقاء الحواري الذي انعقد في المغرب العربي حينئذ ، والذي نظمه الاتحاد الدولي للمنتجين الزراعيين حول تقرير التنمية العالمية لعام 2008 حيث قالوا : ان خطيئة البنك الدولي تجاوزت الخطيئة التي ارتكبها صناع القرار المعنيون بالزراعة والادارة المالية في الدول النامية ، ولا تتوازى معها !

مأساة لا يمكن غفرانها بحق اقتصاديات الدول النامية والاردن واحدة منها !

عقود زمنية أمضيناها ونحن نعمل بارشادات البنك الدولي حتى وصل بنا الحال الى ما نحن عليه .. نستورد القمح لنأكل الخبز واللحم من اقاصي الدنيا واقربها الصين كي نطعم ابناءنا !

انها سخرية القدر.. وهذا يؤكد ما قاله فلاسفة الاقتصاد والذين التقوا حول محورية مفادها ان الدول النامية لديها قدرة اقل لاتباع مسيرة التنمية الخاصة بها ، لان المنظمات الدولية هي التي تضع القواعد وتطبقها بشكل متزايد ، والتي من شأنها تقييد الخيارات المتاحة لهذه الدول !

ان الدول الكبرى التي تساهم باكبر قدر من رأسمال البنك هي التي تحدد اجندته ، وبالتالي تعبر عن طموحات تلك الدول ! وان الدول النامية غير مجبرة على الانضمام الى المنظمات الدولية في مجالي التجارة والاقتصاد ، وان السير وراء ارشادات وتوجيهات هذه المنظمات يجعلها تسير في درب غير مضاء وتصبح قدراتها مقيدة ، ولا تقوى عندئذ على العناية بصناعاتها الناشئة ، حتى لو اتخذت اجراءات تقضي باجبار المستثمرين الاجانب التعامل مع السلع المتوسطة والخدمات المتوفرة في السوق المحلي .

وفي هذ ا البعد المحوري ، يرى البعض ان المنظمات الدولية تفرض قراراتها على الدول النامية وتجبر المسؤولين فيها على فتح قطاعات هامة مثل الاتصالات والمياه امام المنافسة الاجنبية المحمومة التي لا تملك الشركات المحلية فرصة الصمود امامها.

والآن بعد هذه التجربة المريرة التي شهدها الاردن ، وبعد ان انتهى ممثلو البنك الدولي الى القول بان المسؤولين الاردنيين هم السبب في معاناة القطاع الزراعي لالتزامهم بتوصيات وشروط البنك .. فماذا تبقى لنا !؟ هل نلطم انفسنا ونندم لان القطار قد سبقنا.. وهل لدينا قدرة على تصحيح الوضع والعودة الى واقعنا ، والتعرف عن كثب وبجدارة على مواردنا وكيفية استغلالها !؟

كفانا اتكالية ويجب ان نعتمد على ذاتنا.... والسؤال المطروح هل نستعد للانطلاق من جديد... وهل تعطى منظمات المجتمع المحلي صلاحيات كاملة لوضع منظومة شمولية نعود من خلالها الى واقعنا .. وتجربتنا في التخاصية واسباب فشل و/او نجاح خططنا التنموية السابقة ومن خلال الاعتمادية على مواردنا، وان نترجم الحلم الى حقيقة ضمن خطة عشرية متوازنة ، وصدق من قال : وما اضيق العيش لولا فسحة الأمل !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :