انا لا اكتب دفاعاً عن كامل محادين.. ولا اكتب درءاً لحقد الحاقدين ..انما نصرة للحق المبين..

اسمحوا لي هنا ان افتعل شيئاً من المجاز والاستعارات مكنية وغير مكنية , حيث ان الواقع لم يعد كافياً بحد ذاته ليقنع الكثير من المسامع والالباب , فلو تفكرنا في خلق الله تعالى لوجدنا كثيراً من الادلة والبراهين فيما نحن فيه متجادلين.

لنأخذ هنا مثالنا من الشجرة والتي باتت رمزاً للعطاء اللامحدود, فلم نسمع او نعي او نعرف قط عن شجرة تنبت بداخلها وتنمو بداخلها,وعند تأملنا لها نجد في ابداع خلقها انها بعد غرس جذورها في التربة الملائمة تنهض عالياً مطلقةً العنان لساقها واغصانها لتترامى بعيداً معانقةً خيوط الشمس الذهبية لتمتصها وتزهو ونسمات الهواء العذية لتتنفسها وتحيا.

نراها تمتد هنا وترتفع هناك من اجل توفير العناصر الحياتية التي تجعل منها خضراء تسر الناظرين , معطاءة يتساقط ثمرها للمحتاج والمنتظرين تحتها, مهما طالت السيقان واعتلت الاغصان نجد ان خيرها يعود لكل من يتفيأ ظلالها ويجلس تحتها.

وهذه اجابتي مجازياً لكل من يتسآئل عن سفر كامل محادين وترحاله , فالعقبة شجرة عطاء نبتت هنا وتوجب على اغصانها تتبع مصادر الطاقة والضوء اللازمة لازدهارها واستمراريتها.

بوركت العقبة وبوركت ابا طارق ولا نامت اعين الجبناء والحاقدين.