facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثمانيني يبيع القلائد والاساور في المدينة الوردية منذ نصف قرن


06-04-2014 02:15 PM

عمون - زياد الشخانبة - منذ العام 1964 يركن الثمانيني حسن البدول على يمين الشارع الروماني في مدينة البترا , يبيع قلائد الاحجار الكريمة والأساور متعددة الانواع والاشكال , المصفوفة على الواح خشبية , يستظل شجرة البطم المعمرة التي تعلقت روحه بها ولم يفارقها منذ ذلك الحين.

ويشد الزائر والسائح للبترا جمالها الساحر الذي يجعله يمعن النظر في الفن الهندسي, والرسومات المتنوعة , والتصميمات التي تثير الدهشة , ابدعها العرب الانباط الذين نحتوا الصخور والجبال , وحولوها لمدينة اصبحت من عجائب الدنيا السبع . ورغم تمتع السائح بالمناظر الساحرة والخلابة , إلا انه وعند مجيئه من منطقة الخزنة باتجاه قصر البنت لا يثنيه ذلك عن التوقف على يمين الشارع الروماني , حيث الشجرة المعمرة , والمسن الراكن بفيئها يبيع القلائد وبعض التحف منذ ما يزيد على خمسين عاما.

جلوسه لسنوات طويلة في ظل هذه الشجرة التي سميت باسمه (شجرة حسن ) , اكسبه اتقان اللغة الانجليزية والعديد من الكلمات في لغات اجنبية اخرى , جراء التعامل اليومي والمباشر مع السياح الاجانب .
يقول البدول لوكالة الانباء الاردنية (بترا) : "ان قدرتي على التحدث وبلغات اجنبية عدة سهّل عليّ كثيرا التعامل مع السياح وعرض البضائع عليهم , اذ يشعرون بسعادة عندما اتحدث اليهم باللغة الانجليزية وبطلاقة , ما يدفعهم الى الشراء والجلوس الى جانبي لبعض الوقت ." البدول هو اكبر الباعة سنا داخل مدينة البترا , والابتسامة لا تفارقه , ما يجعل السياح ينجذبون اليه , ويأتونه للشراء , والتقاط الصور معه , او اطلاق التحية عليه عن بُعد .

والذي يسير بالشارع الذي يجلس فيه يسمع اغاني سميرة توفيق , واخبارا محلية ودولية عبر أثير الاذاعة الاردنية صادرة عن راديو متوسط الحجم يضعه فوق بسطته حينا , او يعلقه بغصن الشجرة حينا آخر . يقول البدول ان هذا الراديو اهداه اياه سائح اجنبي قبل ما يزيد عن ثلاثين عاما , يستأنس به طوال ساعات النهار , ويتعرف من خلاله على الاخبار خاصة السياسية منها , سواء المتعلقة بالمملكة او اخبار تلك الاحداث الدائرة في المنطقة .
" يقطن البدول وهو من مواليد العام 1933 في (مغارة ) تقع على اطراف مدينة البترا , رغم انه يمتلك بيتا متواضعا في منطقة ام صيحون المحاذية للمدينة الوردية , قدم له ضمن اسكانات الحكومة قبل سنوات عديدة لمن يقطنون (المُغر والكهوف ) , إلا انه يفضل الاقامة في (مغارته) ويستهويه النوم بداخلها , معتبرا اياها المكان الاكثر راحة لنفسه , لانه تعوّد عليها منذ الصغر ولا يستطيع ان يقيم في اي مكان آخر , فالراحة هي راحة النفس بالنسبة له" كما يقول .
ويتراوح ثمن القلادة والاسورة والخاتم والتحف التي يبيعها بين دينارين وعشرة دنانير , وهي مصدر الرزق الوحيد الذي يعتاش منه واولاده الستة , رغم ان ثمنها اكثر من ذلك , إلا ان تخفيضه لاسعارها ياتي نظرا لانخفاض عدد السياح القادمين الى البترا خلال السنوات الاخيرة بسبب الظروف في المنطقة وفقا له .
ويقول ان من اسباب تراجع البيع لديه تلك الممارسات السلبية للباعة المتجولين المنتشرين في اغلب مواقع المدينة , واكثرهم من الاطفال الذين يتقنون لغات عدة حيث يصرّون على السياح لأجل الشراء منهم , ما يؤدي الى نفور السياح عن الشراء , مشيرا الى ان سياحا اشتكوا له من ممارسات بعض الباعة السلبية , وطرق البيع العشوائي , داخل المدينة الوردية . بترا





  • 1 معن 06-04-2014 | 03:33 PM

    اللهم يرحم كل من دفن بالمدينة الوردية التى بنيت ايام عهد الملك سليمان بن داود

  • 2 lonely 06-04-2014 | 03:33 PM

    الاستاذ الشخانبة مشكور على ما كتبته لنا وفيه نوعا من الانصاف للثمانيني حسن البدول ولكن لدينا استفسار ....لماذا لم تضيف صورته حتى يتعرف القارىء اليه .ويكتمل الإنصاف ....

  • 3 حيدر العبدلي 06-04-2014 | 07:22 PM

    رائع يا زياد والله كانت رحلة رائعة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :