مطالب بإيقاف عرض هيفاء وهبي "حلاوة روح" بالدوحة12-04-2014 12:28 AM
عمون - طالب مغردون قطريون بإيقاف فيلم "حلاوة روح"، التي تقوم بطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، و الذي بدأ عرضه في عدد من دور السينما في الدوحة، لاحتوائه على مشاهد تخدش الحياء وتتنافى مع قيم وعادات وأخلاق المجتمع القطري المحافظ.
|
هيفاء وهبي لها دور خطير في تشجيع........... وهي فنانه ان استطعنا ان نسميها فنانه مغرورة
يجب على المعترضون ان لا يروا هذا الفلم والذي قلقان على ابنه يشرح له الوضع ان هذا الفلم ليس لسنه ... الخ
- لكن الدور على مالك دار السينما - والذي عليه مسؤولية ان يمنع الأطفال من دخول السينما- والا المهم الربح!
والإنترنت أيضاً فيها المفيد والجيد وفيها السيء! وهل سيطلبوا كمان بإيقاف الانترنت ! مش معقولين بعدهم في القرون الماضية!
صاحب الأخلاق والإيمان الحقيقي لا يهزه لا فلم ولا إنترنت
‘حلاوة روح’ يمكن ان نطلق عليه ‘فيلم لهيفاء وهبي’. فيلم مفصل على مقاسات بطلة. عشية الثلاثاء احتفلت نجمة أغنية ‘بوس الواوا’ في ضبية ـ شرق بيروت بإطلاق فيلمها في لبنان بحضور حشد كبير من أهل الأضواء فنانين في الغناء، التمثيل، ملحنين وشعراء، وأبرزهم كان النجم رامي عياش.
وجهت الدعوة للحضور في السابعة مساء احتشد المعجبون حول الطريق المرسوم بالورد الجوري تتوسطه السجادة الحمراء لـ’ملكة جمال الكون’، لكنها تباطأت ووصلت قبيل التاسعة ترتدي ثوباً قصيراً، وجلست في الصالة بين رامي عياش والممثلة ماغي بوغصن. وانطلق الفيلم الطويل.
طوال مدة العرض التي وصلت لحدود الساعتين كنا في بحث عن خيوط درامية تشد مفاصل هذا الفيلم. لكننا كنا نفشل في ايجادها. وأشد ما أثار استغرابنا هو ذاك الارتكاز المثير للجدل الذي يتمحور حوله الفيلم. حارة شعبية جداً من حارات مصر أم الدنيا تتحول فيها تجارة الهوى ‘على عينك يا تاجر’، ولا تخفى على انسان. حارة رجالها ‘قوادون’ ونساؤها ‘بائعات لذة’، دون رادع حتى عن عيون الأطفال.
ليس بجديد القول إن ‘حلاوة روح’ هيفاء وهبي يستوحي كثيراً من سيرته من فيلم Malena الإيطالي من انتاج سنة 1998 ومن بطولة مونيكا بيلوتشي، وهو وقبل أن يؤذن له بالعرض طلبت الرقابة في مصر حذف بعض الألفاظ المسيئة منه والتي جاءت على لسان الأطفال. وبسبب مشهد الاغتصاب الذي تعرضت له هيفاء ـ والذي هو قمة في التصوير والتمثيل وأكثر مشاهد الفيلم تصاعداً، والتي تدفع المشاهد للتضامن مع روح ـ صنف للكبار فقط في مصر، وهذا لا يضيره بل هو المطلوب كترويج مجاني له.
هو الحي الشعبي الفقير جداً وجدت فيه ‘روح’ زوجة توفيق الذي تركها إلى الكويت للعمل، ولم يعد. وهكذا صارت حلماً يراود تاجر الخردة، وصارت هدفاً للقواد ليضمها إلى ‘شلة الأنس′، حيث النساء يتقاضين بدل أتعابهن. تعصى ‘روح’ على كافة المحاولات، لكن القواد لا يمل، و’المشتهي لحمها الغض’ تاجر الخردة يتميز بصبر أيوب.
كما سبق القول هو فيلم مفصل على مقاسات صاحبة ‘بكرا بفرجيك’، وهي لم تكذب خبراً في الرقصة التي أدتها على الطاولة وعلى الوحدة ونص، وأظهرت للجميع مفاتنها. رقصة استغرقت ربما دهراً من حجم الفيلم، وخلالها كان للمخرج سامح عبد العزيز نفسه الطويل جداً. لكنه مشهد ليس لصالحه كمخرج.
في ‘حلاوة روح’ والحق يقال وصلت هيفاء إلى قمة الإحساس في أدائها لمشهد الإغتصاب، خرجت منه والتشوهات بادية على جسدها، وكذلك تندى من روحها المحطمة. وفي باقي ما تبقى سار الفيلم في سياق عادي جداً.
اجتهدنا بحثاً عن لمعة في القصة، أو في الأداء لكن عبثاً لم نجد ما يستحق صرف هذا الجهد الطويل في انتظار ‘روح’ التي استهانت بجمهورها وتركته ينتظر وينتظر قدومها العزيز. والحق يقال إن نجوم هذا الفيلم كانوا الأطفال. وتبوأ منهم ‘سيد’ ذاك الصبي المراهق ‘الحمش’ الأسمر الصعيدي الجميل، الذي ذكرنا ببدايات الراحل الكبير أحمد ذكي. ‘سيد’ كان سيداً بحق. هو طفل مراهق يؤرقه فوران جسده. يقضي وقته ‘يتلصلص’ على نساء الحي سواء المكتويات بنار الوحدة كما ‘روح’، أو العاشقات لغير أزواجهن، أو بائعات الحب. هو ‘يتلصلص’ ويتحرق ألماً. ومع ذلك هو يعترض على شغل والده الذي يعيش مع عائلته ‘من عرق النسوان’.
في الحارة المصرية التي قدمها هذا الفيلم مشوهة بدون ‘شرف ولا جدعنة’ كان الدور الأبرز للطفل ‘سيد’ وشلته. هم وحدهم انتصروا لـ’روح’. أرادوا انقاذها من الأنياب الكاسرة، إنما قوة الكبار جعلتهم يدفعون الثمن بالجلد على اقدامهم حتى سالت منها الدماء. هؤلاء الأطفال الذين كبروا قبل عمرهم، واختبروا ما يفوق طفولتهم كانوا الممثلين الأقوياء جداً في ‘حلاوة روح’.
‘حلاوة روح’ فيلم لهيفاء وهبي حقيقة. هي ممثلة دون شك، انما كانت تحتاج لتبرز قدراتها إلى قصة تحمل تراكماً درامياً، أو حكاية تشغل أكبر من حيزها الشخصي وجمالها. ليس هذا وحسب بل أن ‘حلاوة روح’ شكل تزويراً للحي الشعبي المصري، وقدمه بحالة نافرة جداً. وهو فيلم يصنف دون المستوى لجهة الجذب الدرامي، وهذا ما دفع كثيرين لمغادرة الصالة في منتصف العرض. لكنه قد يكون فيلماً مميزاً على شباك التذاكر، فهيفاء وهبي لا تزال اسماً وشكلاً ذات موقع مؤثر عند هواة هذا النوع. وقد نجح المنتج محمد السبكي في اختيارها كرافعة لقصة ليست ذات بال.
قولك "صاحب الأخلاق والإيمان الحقيقي لا يهزه لا فلم ولا إنترنت" غير صحيح. ان رسولنا الكريم امرنا ان نتعوذ دائما من الفتن؟ لماذا قال تعالى (و لا تقربوا الزنا) و لم يقل ان ذلك يعتمد على قوة الايمان و حسن الخلق؟ كلنا بشر و كلنا معرض للفتن!!!
هكذا هي حضارتكم وإنكارها لن يفيدكم
ابدعت يا زهرة.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة