facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المواطن الأردني ودعم المحروقات !


د. عادل محمد القطاونة
13-04-2014 12:58 AM

بين مكاتب مديريات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات ؛ ومكاتب فروع البنوك التجارية إصطف عشرات الآلاف من المواطنين الأردنيين بين مطالب ومعترض وناقد وكاره ومنكر لدعم المحروقات ! ! لا يختلف إثنان في أهمية دعم المواطن الأردني ولكن لا يختلف جميع المواطنين الأردنيين على عدم هدر كرامة المواطن في أروقة المكاتب والطرقات مستجدياً وراجياً مبلغاً لا يكاد يذكر في معادلة غلاء المعيشة في هذه الأيام فتنتفض الكرامة تارة وتعتصر العين حزناً تارة أخرى !!

تدرك الحكومة كما يدرك المواطن أن دعم المحروقات بالتوزيع النقدي هي مرحلة انتقالية بدأت العام 2012 واستمرت العام 2013 وستنتهي في العام 2014 أو في العام 2015 على أقصى حد ! فالكلفة الإدارية وضمان حسن التوزيع وتقبل المواطن الأردني للواقع تحتم على الحكومة التوقف أو إعادة النظر في آليات التطبيق والتوزيع لدعم المحروقات

لقد استوعب المواطن الأردني الدرس الأكبر في صدمة ارتفاع أسعار المحروقات قبل ما يقارب العام ويبدو أنه تكيف شيئاً فشيئاً مع الوضع الحالي وليس أقل دليلاً على ذلك إرتفاع حالات السكري وضغط الدم والجلطة من جهة وارتفاع معدل مديونية المواطن من جهة أخرى خلال الأعوام الثلاث الماضية ! بمعنى ان الوضع الحالي ليس بأسوء من السابق وأن أي إلغاء لدعم المحروقات يمكن ان يتم دون أي تأثير على حياة المواطن الأردني !

على الرغم من إجتهاد الحكومة في جمع قواعد البيانات للمستفيدين من دعم المحروقات إلا أنه بدى واضحاً أن بعض التجار وأصحاب العمارات كان لهم نصيب في دعم المحروقات وعلى النقيض من ذلك فقد حرم البعض الكثير من المستحقين لهذا الدعم وعليه فإن بعض السياسات الإقتصادية تقودنا إلى المربع الأول الذي لطالما كان المربع الأصعب في معادلة الاصلاح الاقتصادي الذي يقضي بضرورة تحقيق العدالة عبر قواعد بيانات منطقية تتسم بالاتزان والدقة والربط وتعطي وزناً نسبياً لكل بند ولا تأخذ البنود بالمطلق !

لقد أعلنت الحكومة تكراراً ومراراً على أن هنالك أسس ومعايير لدعم المحروقات وقد تغيرت وتبدلت الأسس في أكثر من مناسبة فدخل الأسرة ؛ وإقامة المواطن ؛ ووجود اكثر من سيارة شخصية باسم المواطن؛ والوضع الاجتماعي كل هذا المتغيرات والأبعاد وغيرها صنفت كمعايير يتم على أساسها تحديد الدعم ! في خضم هذه المعايير فقد تم تخفيض المخصصات المرصودة لدعم المحروقات من 300 مليون دينار أردني تقريباً لتصل لأقل من 240 مليون دينار أردني !
إن من المفارقات التي أظهرتها بيانات دعم المحروقات أن الدعم النقدي سيتناول المواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط والذين لا يتجاوز دخلهم السنوي عن 10 آلاف دينار سنويا لتشمل 70 % من المواطنين الأردنيين، وعلى أن يصرف هذا الدعم النقدي والبالغ 70 دينارا لكل فرد من أفراد الأسرة التي تستحق الدعم وبحد أعلى لستة أفراد من الأسرة الواحدة وبمبلغ 420 دينارا سنويا. ويشمل الدعم المواطنين الأردنيين المقيمين في المملكة كافة سواء العاملين في القطاع العام من الجهازين المدني والعسكري، والمتقاعدين العسكريين والمدنيين والضمان الاجتماعي، ومنتفعي صندوق المعونة الوطنية والعاملين من القطاع الخاص.

ختاماً تبقى التساؤلات التالية في خاطر الكثير من المواطنين : إلى متى ؟ ولماذا ؟ وماهي ؟ ولمن ؟ إلى متى سيبقى المواطن الأردني حبيس السياسات الاقتصادية الحكومية التي تصيب تارة وتحيد تارات أخرى عديدة ؟ ولماذا كل هذا الغموض في بيان السياسات وآليات الدعم للمحروقات وغير المحروقات ؟ وماهي الطريقة الأمثل لإيصال الدعم دون إجبار المواطن الأردني على التنازل عن جزء من مخزون كرامته ؟ ولمن يصرف الدعم عبر تحديد قواعد بيانات ذات رؤية شمولية تكفل إيصال الدعم لمستحقيه بعدالة دون تسويف أو تضليل.





  • 1 ابراهيم سليمان الذيابات 13-04-2014 | 01:42 AM

    هاي القصه ضحك ونصب عينك عينك

  • 2 ابن الجنوب 13-04-2014 | 01:54 AM

    جميل وفي مكانه ووقته وواقعي
    طوابير الناس على باب البنك موضوع مرفوض للاردنيين

  • 3 خالد الشوبكي 13-04-2014 | 02:04 AM

    ابن القطاونة الغالي ، والله حطيت ايدك على الجرح ، كل الحب والاحترام

  • 4 الدكتور فيصل القاضي 13-04-2014 | 02:17 AM

    الأخ والصديق الصدوق الاستاذ الدكتور عادل محمد القطاونة
    هذا صحيح ، يوميا أرى الكثير من الشيوخ وكبار السن يقفون بطوابير يستجدون عشرات الدنانير
    وللاسف راتب النائب 3500 دينار والوزير والمواطن لا حول له ولا قوة

  • 5 عامر 13-04-2014 | 02:19 AM

    مقالة رائعة وفي وقتها كل الاحترام والتقدير دكتور عادل

  • 6 علياء 13-04-2014 | 02:24 AM

    الدكتور عادل القطاونة نشكر على هذه المقالة التي تتكلم عن الواقع الذي يعيشه المواطن الأردني هذه الأيام .. كل الاحترام والتقدير

  • 7 وطن,,, 13-04-2014 | 11:24 AM

    الحكومه تمرمر الغلابى فهناك من لا يملك راتب لم يشمله الدعم هناك من يعمل خارج الوطن عامل وابناءه بالاردن لا يكفيه راتبه الذي يتقاضاه
    منع عنه الدعم على اساس بتتوقع الحكومه كل من هو خارج الوطن يملك
    ان يدعم الحكومه وهناك من يعلم اكثر من ثلاثه ابناء بالجامعات وابناء بالمدارس ومكان عمل رب الاسره في محافظات اخرى يعني مواصلات ورسوم للجميع تاخذ من الراتب اكثر من 50% الحكومه تستطيع تقسيم الراتب على الابناء والرسوم والفواتير وغيرها لكنها تريد ان تراوغ
    حتى يمل المواطن...والحكومه الكترونيه على المواطن فق

  • 8 وطن,,, 13-04-2014 | 02:36 PM

    ........
    خارج الوطن تعتبرهم الحكومه ليسوا بحاجه لم تاخذ الحكومه بالحسبان مكان اعمال الناس ودراسة الابناء بالجامعات والكلف الاخرى على المواصلات والرواتب ووووو...حكومه الكترونيه لف ودوران لتطنيش اكبر عدد ممكن لادخال الملل للناس من اجل نسيان اقل حقوقهم بالرغم من الغلاء الفاحش,,,,,,ووووووحسبنا الله ونعم الوكيل للان لا يوجد بوصله
    اومسطره متى متى..!!؟؟

  • 9 نصار 13-04-2014 | 07:07 PM

    الحكومة تعتبر المواطن عبارة متسول يستجدي لقمة العيش وهي تمن عليه وتعطيه الفتات لكي يبقى على قيد الحياة ولكن بدون كرامة وفي نظري ان الشعب الاردني وانا منهم لا يستحق الحياة يكفي انني في كل يوم اصحو على رفع اسعار يثقل كاهلى الذي لم يعد يقوى على تحمل اعباء الحياة

  • 10 نصار 13-04-2014 | 07:09 PM

    الحكومة تعتبر المواطن عبارة متسول يستجدي لقمة العيش وهي تمن عليه وتعطيه الفتات لكي يبقى على قيد الحياة ولكن بدون كرامة وفي نظري ان الشعب الاردني وانا منهم لا يستحق الحياة يكفي انني في كل يوم اصحو على رفع اسعار يثقل كاهلى الذي لم يعد يقوى على تحمل اعباء الحياة

  • 11 عابر سبيل 13-04-2014 | 10:03 PM

    كان زمان المواطن اغلى ما نملك والان على قدر اهل العزم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :