facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معان في ذكرى نيسان


ياسر ابوهلاله
24-04-2014 01:36 AM

إلى الخلف در، نعود ربع قرن للوراء إلى معان في "هبة نيسان". تتكرر بدون تنقيح روايات الدولة وروايات المواطنين.مع الاستغناء عن الوصفة السحرية التي أنقذت معان يومها تماما كما أنقذت البلاد بأسرها.إلى اليوم لا يزال حديث المؤامرة عن تلك الأحداث ساريا، فكل تلك الهبة كانت بنظر أنصار حكومة زيد الرفاعي "مؤامرة" من خصومه في ذلك الوقت مدير المخابرات طارق علاء الدين وقائد الجيش زيد بن شاكر.

ومثل كل الأحداث في الأردن تقيد ضد مجهول ولا توثق. ولا يستفاد منها ولا يعتبر. في نيسان 1989 أدرك الملك الراحل التحولات التي تعصف بالعالم والمنطقة، شهد انهيار المنظومة الاشتراكية التي أكدت أن الأمن مهما تعسف واشتد فلن يكبح شوق البشر للحرية. وأدرك أن الخليج لن يقدم مساعدات اقتصادية تغني الناس عن الديموقراطية. في لحظة اختفى زيد الرفاعي ، وهو صديق عمره والأقرب إليه سياسيا واللاعب الماهر في السياسة الدولية عن المشهد ولم يظهر في صور التلفزيون الأردني في رحلة العودة. وعلى الفور وبدون لجان واجتماعات وندوات .. جرت انتخابات نزيهة قدمت للشعب الأردني واحدا من أفضل المجالس النيابية في تاريخ البلاد.

من عام 1989 إلى العام 1993 لم تشهد معان حادثة عنف واحدة. وهذه هي الوصفة السحرية ، بعدها التعثر الديموقراطي بفضل قانون الصوت الواحد كانت معان على موعد دائم مع العنف لأسباب سياسية واجتماعية.وأحداث الأسبوع الأخير حلقة في سلسلة لا تتوقف، فعدد الذين قتلوا في مواجهات أمنية 34 مواطنا ، منهم من كانوا مطلوبين ومنهم أبرياء وأطفال وشباب بلا ذنب . في العام الأخير كان العدد ثمانية،وكالعادة، لا نتائج للتحقيقات إن كانت تجري أصلا.

رجل الأمن الذي يقتل مثل المواطن وحرمة الدم واحدة، وهو لديه أم وزوجة وأطفال. ورجل الأمن في كل العالم هو الذي يحتكر القوة ويستخدمها. ولكن هذه المسؤولية يوازيها مساءلة. فكما يشكر ويكافأ على كل إنجاز من أعلى مسؤول إلى أصغر رتبة يحاسب ويعاقب وإلا فإننا نطبق مقولة "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.

في التفاصيل بدأت الأحداث الأخيرة بمقتل المطلوب بدر الفناطسة، وهو لديه سجل طويل من القضايا ومسلح، ونجح الأمن في إيقاعه في كمين في منطقة المحاجر بعيدا عن المناطق السكنية. كان المطلوب الوحيد سيغفى إن اشتد عليه النوم أو يموت عطشا لو بقي محاصرا، وكان من الممكن أن يطلق عليه الرصاص في منطقة غير قاتلة . أما قتله مثل من سبقه ، وكما قتل الشاب البريء قصي الإمامي فهذا بوصف أبناء معان "إعدام ميداني".

أحسن رئيس البلدية ماجد الشراري حين نقل الاحتجاج إلى السلمية من خلال الحداد العام، وبيان البلدية يعبر بدقة ونزاهة عن حالة الغضب ، المفاجئ في البيان أن مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية والخدمية من عائلة واحدة. وهذا لا يحصل لا في السويد ولا في الصومال.

في نيسان جلبت معان ربيع الديموقراطية إلى الأردن قبل ربع قرن، والمأمول أن تجدد الربيع وتطوي صفحة العنف الأعمى.





  • 1 بشكل عام 24-04-2014 | 02:32 AM

    انت طبقت المثل الي بقول قاعد في حضني و بتنتف بذقني ... بشكل عام التعليق.

  • 2 24-04-2014 | 03:48 AM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :