facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"القوة الخفية" .. وينها حتى "نلعن .. "!


د. وليد خالد ابو دلبوح
27-04-2014 02:59 AM

القوة الخفية ... العنوان العريض لمسؤولين سابقين!

هاهو منغمس في معركة "خطابه الوطني" ... ينثر تكرار ما ينثره علينا الاخرون ... يقص لنا صمودة في التحديات تلو التجديات التي كانت تواجه حكومته ... ومن غير سابق انذار ... يتوقف فجأه ... ليُقطّب حاجبيه ... ثم يصمت قليلا "اجلالا" للموقف الدرامي الذي سيقدمه قريبا ... مع "وقية" احتقان في الوجه ... يهم بالزفير .. ثم ينظر الى زاوية ما في القاعة ... ثم يدنو برأسه تجاهنا قليلا ... تكاد شفتاه تبتلع المايكروفون ... وبصوت خافت يطلقها ... ليقول ... يا اخوان ... يا اخوان ... يااااا اخوان .... هناك "قوة" خفية ... عبثت .. ولا زالت تعبث في البلاد وأمنها ومصادرها !!!

وفي الطرف المقابل ... حضور متمسمرون ليس اجلالا للخطاب والتحليل ... بل اقرارا لك في الأداء والتمثيل .. نتجمل لك بالاطراء والاعجاب ونقول في أنفسنا ... يا سلام!!! والنعم منك "يا اخونا" على هيك تصريح ... ويعطيك الف الف عافيه ... كفيت و وفيت!!ونتسائل ... ماذا ينفع أيها المسؤول السابق الحضور الممتلئ لسماع مثل هكذا تصريحات المتكررة ؟ واي مغزى واي استنتاج وأي قرأة وأي افادة ... تبتغيها؟ اذا لم تستطع فعل شيء أيها الرئيس السابق وأنت على رأس عملك ... ماذا يمكن للحضور "الغلابا" اذن فعله اذ فشلت انت؟!! خاصة وأن هذه القوة الخفية ... "البعبع الوطني" ... سلم الهروب والذرائع ... لا يفصح عن هويتها أحد منكم ومن مروجيها. وكأنه يقول للحضور ... "روحوا فتش عنهم ودبروا حالكم" في الدفاع عن هذا الوطن!!

القوى الخفية؟! ... نحن القوى الخفية أيها الرجل المهم!!

أكثر من يتكلم عن القوة الخفية اليوم ... هم بعض رؤساء الوزراء السابقون ... كلمة وكأنها تخرج في قمة "الجرأة " في الوطنية ... وهم لا يعلمون انهم يختبؤون وراء هذه القوى الخفية ... لا يعرف حقيقتها الا الحضور مهما تملقوا لهم في المدح والتبجيلل! فيا أيها المسؤول لا تجعل خطابك هذا ليصب في التهرب من مسؤولياتك سابقا وسياسة تحميل الفشل الى الحكومات الاخرى! هل يعقل مثل هذا الاستنتاج ومثل هذا الخطاب اليوم؟! وان اردت فعلا خيرا لهذا الوطن ... وغيرة تفضيها لنا ... فتفضل علينا في الافصاح عن هذه القوى الخفية ... والا لا داعي لذكرها .. فهذا لا ينفع وطنيتك في شيء ... ويفترض ان السكوت عن هذه القوى لا يصب في الانتماء ... فافصح عن هويتها وكن منتميا يرعاك الله!!

السخف في مثل هكذا خطابات ان ترددت على لسان أكثر من من مسؤول وأكثر من شخصية اختلفت افكارهم وتوجهاتهم .. ومن نقول نتسائل ... أين هي هذه القوى الخفية .. حتى نلعن أبوها!! وكيف لنا ان ندرك أن القوى الخفية التي يقصدها فلان من المسؤولين هي ذات القوى التي يذكرها الاخرون!!

اعتقد ان هذه "القوى الخفية" هي من ملامحنا ... منا وفينا ... منتشرة في جميع الدوائر والمؤسسات ... ولكننا للأسف ما زلنا "ما بنجط واطي" ... لانو احنا دائما الصح ... وعيب ان يكون "الاردني" على خطأ ... ويجب ان يكون هناك غريب ... حتى لو اختلقناه اختلافا ... لنلقي اللوم عليه!!

الخاتمة: رؤساء الوزراء السابقون ... النظر الى الامام والحلول .. لا الى الخلف وسياسات الذرائع وتحميل الفشل للاخرين!

من فترة وجيزة ... حضرت محاضرة لأحد رؤساء الوزراء السابقين ... وبعد ساعة من الخطاب له اول وليس له اخر ... وما ان سمعت هذه الجملة .. "هناك قوى خفية" ... حتى كنت في موقف السيارات في ثواني معدودة!

نحن بحاجة اليوم الى خطاب جديد ومتجدد ... تتحدث عن الحلول والسياسات الخلاقة والمتجددة ... لا تنظر الى الماضي كثيرا ... لها في الحاضر والمستقبل والشباب ... أكثر مما لها في الماضي والماّسي والالقاء اللوم على الاخرين!

لا عيب في الانتقاد ولكن العيب في تحميل فشل الى الطرف الاخر ... ولا ضير في العودة الى الماضي طالما يؤسس هذا الماضي الى مستقبل برؤية واضحة وجلية ... ولا مانع من ذكر القوى .. ولكن المانع عن عدم الافصاح عن هويتها ... لغة الناس وسبل قناعاتهم اختلفت وعليه ... علينا الانقلاب على الخطب التقليدية "البعبعبة" واحترام عقول الحضور حتى تسمع كلمتنا ويستقيم حالنا .. ونؤسس لنبي على ارض ثابته قوامها تعزيز الثقة وسد الفجوات!

قبل النهج بالاصلاح علينا ان ننشد فن الخطاب والاتصال ... وخاصة فئة الشباب في المدارس والمعاهد والجامعات ... حتى يؤسس هذا الاصلاح على خطى ثابته ومستديمة ... لسنا بحاجة اليوم الى الجمل المبهمه .. والحلول المجتزئه ... وقصص التحري والاغاز ... نحن بحاجة الى رؤيا ثاقبه ... معبره وواضحة وعلمية ... تأخذ الشباب في عين الاعتبار ... مهما تباينت واختلفت ... كعنصر هام لا يتغير في التجديد والبناء والتغيير!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :