facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفة مع الرئيس باراك اوباما في محادثات السلام


السفير الدكتور موفق العجلوني
29-04-2014 02:47 AM

في تصريح للرئيس الاميركي السيد باراك اوباما في العاصمة الكورية سيئول يوم الجمعة الموافق 226/4/2014 قال :
"إنه قد تكون هناك حاجة "لوقفة" في محادثات السلام "
بين إسرائيل والفلسطينيين ملمحا الى أن الجهود المتعثرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط قد لا تحقق شيئا. ووصف أوباما المصالحة الفلسطينية في مؤتمر صحفي بسيئول خلال زيارتة لكوريا الجنوبية بأنها "غير مفيدة" وقال إنها إحدى الخطوات التي اتخذها الجانبان وأضرت بفرص التوصل لاتفاق سلام . وأضاف للصحفيين "قد يجيء وقت يحتاج إلى وقفة حتى يبحث الطرفان البدائل."

من جهتها علقت اسرائيل الخميس محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين بعد ان توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل مفاجيء الى اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس .
سبحان الله , تذكرت هنا قول المتنبي :" بذا قضَتِ الأيّامُ ما بَينَ أهْلِهَا مَصائِبُ قَوْمٍ عِندَ قَوْمٍ فَوَائِدُ " , حيث كان المتنبي يحاول نقل ما يدور في خلد الأيّام، والأيّام في اللغة العربية، ليست كلمة حياديّة، فهي قد تعني الأقدار، ولكنّها في العصر الجاهليّ كانت مصطلحاً يعني الحروب ، وعليه فـالايّام هي صراعات ونزاعات، انتصارات وإخفاقات، وهذه الناحيّة الدلالية لا يمكن إسقاطها من هذا البيت ولا يمكن نكرانها، من خلفيّة العنوان الذي وضعه عميد الأدب العربيّ طه حسين " الأيّام" في الانتصار على الظلام المحدق به و الذي استمر لايامنا هذه . ولكن رغم التوقّف عند كلمة "الأيام" فإنّ المعنى لا يزال عامّاً، و ينطبق على الواقع الحالي الذي نعيشه و تعيشه عملية السلام في ايامنا هذه .

و قبل الخوض في تفاصيل تصريح الرئيس اوباما من اقاصي شرق الكرة الارضية , حيث يكمن صراع كوريا الشمالية مع كل من كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة الاميركية و التجارب النووية المحتملة لكوريا الشمالية .لا بد للعودة الى قواميس اللغة للوقوف على معاني ثلاث كلمات لغوياُ و ردت للرئيس اوباما في مؤتمره الصحفي وهي :" قد - و حاجة - ووقفة ", و خاصة احياناُ نضيع في دلاهيز السياسة عند زلة لسان اوعندما نعود الى قرارات الامم المتحدة بين الانسحاب من الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 , و التزوير و التلاعب بالالفاظ و الترجمة مثل : انسحاب اسرائيل من اراضي عربية , و هنا الامر مختلف جملة و تفصيلا , حيث تقوم الدولة المحتلة بنسف قرارات الامم المتحدة بتغير حرف او اضافة او تبديل كلمة .
أما قد , فتعني لغة : حرف/اداة و حَرْفٌ يُفِيدُ التَّوَقُّعَ مَعَ الْمُضَارِعِ : قَدْ يَنْزِلُ الْمَطَرُ و قَدْ يَعُودُ إِلَى رُشْدِهِ و قَد : يُفِيدُ التَّقْلِيلَ مَعَ الْمُضَارِعِ : قَدْ يَصْدُقُ الْكَذُوبُ : أَيْ قَلَّمَا يَصْدُقُ الْكَذُوبُ . و قَد : يُفِيدُ التَّحْقِيقَ مَعَ الْمَاضِي : ( قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) , وقَد : تَخْتَصُّ بِالْفِعْلِ الْمُتَصَرِّفِ الْخَبَرِيِّ الْمُثْبَتِ الْمُجَرَّدِ مِنْ جَازِمٍ أَوْ نَاصِبٍ ، وَتَكُونُ مُلْتَصِقَةً بِالْفِعْلِ ، وَيَمْتَنِعُ الْفَصْلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ إِذَا كَانَ مَاضِياً ، وَالْفَاصِلُ قَسَماً : قَدْ وَاللَّهِ أَفْلَحْتَ فِي عَمَلِكَ . وَأْتِي اسْمَ فِعْلٍ : قَدْنِي دِرْهَمٌ : أَي يَكْفِينِي ، قَدْ اِسْمُ فِعْلٍ مَبْنِيٌّ ، وَالنُّونُ لِلْوِقَايَةِ وَالْيَاءُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ .

و معنى حاجة لغة تعني : إسم الجمع : حاجات و حاجٌ و حوائِجُ و الحَاجَةُ : حائجة ؛ ما يفتقر إليه الإنسانُ ويطلبه ( وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ ) سدّ حاجَته : حقّق له ما يريد ، لا حاجةَ به إلى كذا : لا يفتقر إليه ،لا حاجةَ لي به : لستُ مفتقرًا إليه، هو في حاجة إلى : يفتقر أو في حالة افتقار أو يتطلّب خاطر يخطر بالقلب ( إلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ) شَيء ضروريّ لابد منه ولا يمكن الاستغناء عنه . هناك حاجة ملحّة إلى حركة تضامن بشريّ عند الحاجة : في حالة الضرورة ، لا حاجة إلى ذلك / لا حاجة لذلك : لا ضرورة أو ليس من الضروريّ حسد وغيظ { وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا) .

أما وقفة , فتعني : إسم الجمع : وَقَفات و وَقْفات و الوَقْفَةُ : اسم مرَّة من وقَفَ والوَقْفَةُ : الرَّيْبُ و الوَقْفَةُ : كلُّ عَقَبٍ لُفَّ على القَوس و يوم الوَقفة : يومُ الوقوف بعرفاتٍ في الحجّ له وَقَفات جليلة : مواقِف والوَقْفَةُ : طريقة المرء في التَّصرف ، اتّخذ وَقْفة حاسمة مع نفسه والوَقْفَةُ : بُرْهة ، انقطاع عن مواصلة الكلام في القراءة إمّا لانتهاء المعنى أو جزء منه ، وإمّا لأنّ التنفّس لم يسعف القارئ في مواصلة القراءة ووَقْفة العيد : اليوم الذي يسبقه ووَقْفَةُ السَّائِرِ : اِسْتِرَاحَتُهُ لَحْظَةً ووَقْفَةٌ شَدِيدَةٌ : صَدْمَةٌ فِي الأَمْرِ وَقْفَةٌ : شَكٌّ و رَيْبٌ.
من خلال القراءة المستفيظة للمعاني الثلاث الواردة في تصريح الرئيس اوباما , ربما نتوصل الى ما يرمي اليه الرئيس من معاني ايجابية , و هي كثيرة و يمكن ان يكون لها تفسيرات عديدة لكسر الجمود في عملية السلام . فشخصية مثل الرئيس اوباما , لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تطلق هكذا كلمات جزافاُ , فهو اولاُ شخصية تمتاز بذكاء كبير و حصافة و بعد نظر و التزام بعملية السلام , و حوله مستشاريه , وقبل ان يصرح بشيء يتناول اطراف الحديث مع مستشاريه , علماُ ان مشتشاري الرئيس لهم اكثر من رأي بخصوص عملية السلام والتزام الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل و ترك الطرف الفلسطيني و الاسرائيلي التوصل الى حل مرضي للطرفين .

في ضوء فريق اخر في البيت الابيض يعتقد بصعوبة التوصل الى حل بسبب عدم توازن القوى بين الطرفين . لماذا يصرح الرئيس اوباما هكذا تصريح من كوريا ؟ الامر يحتاج الى تحليل عميق , او ربما فوجىء الرئيس اوباما بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية , و كنت اتوقع ان يبارك الرئيس اوباما هذا الاتفاق من منطلق انه يسهم في عملية السلام من خلال منح حماس فرصة للاندماج في العملية السلمية و الانظمام الى جهود ابو مازن في اقامة السلام و التوصل مع الجانب الاسرائيلي بمشاركة الاردن و بضغط من الولايات المتحدة الاميركية و المجتمع الدولي على اسرائيل الى اقامة سلام شامل و عادل في المنطقة يتمخض عنه اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و القابلة للحياة بما فيها قطاع غزة و عاصمتها القدس الشريف الى جانب دولة اسرائيل ضمن اطار مبادرة السلام العربية و التي اقرت من كافة الدول العربية .و هذا السلام هو مصلحة اسرائيلية بالدرجة الاولى و مصلحة اردنية و مصلحة اميركية و مصلحة للسلام في الشرق الاوسط .

و اريد هنا ان اذكر الرئيس اوباما في العبارة التي جاءت في خطابه الأخير أمام الكونغرس الأمريكي و التي اشار فيها إلى إسرائيل ( Jewish State of Israel ) أي إسرائيل الدولة اليهودية , والتي اعتقد انها كانت زلة لسان غير مقصودة , لانه و كما يعرف الرئيس اوباما ان كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى إسرائيل بدولة إسرائيل وأن الرئيس الأمريكي هاري ترومان بتاريخ 14/5/1948 أراد أن يوقع كتابا تعترف فيه حكومة الولايات المتحدة بدولة إسرائيل وجاء في ذلك الكتاب أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بدولة إسرائيل اليهودية الجديدة وتم شطب كلمة اليهودية والإبقاء على دولة إسرائيل الجديدة وعندما اعترفت الولايات المتحدة باسرائيل تقدمت اسرائل باسم الدولة اليهودية , و لكن الرئيس الاميركي ايزن هاور قام بشطب كلمة اليهودية ووضع مكانها كلمة الدولة الاسرائيلية .

و بالرغم من اقرار الرئيس اوباما ان تحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين كان دوما "مهمة شاقة" و صعب المنال لإدارته, وفشل مبادرة السلام التي طرحتها ادارته في فترته الرئاسية الأولى. فأن مثل هكذا زلات لسان تعقد الامور اكثر فأكثر و تتناقض مع سياسات الرؤساء الامريكين السابقين مثل الرئيس هاري ترومان و الرئيس ايزن هاور و اللذين كان لهما حكمة سياسية و امنية و بعد نظر في موضوع يهودية الدولة و اعتقد ان الرئيس اوباما يمتلك ايضاُ حكمة هؤلاء الروساء و بعد نظرهم , و خاصة منذ ايام توليه الرئاسة الاميركية الاولى اعلن التزامة في عملية السلام واكد ذلك مرار و تكراراُ امام جلالة عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله و في خطابه التاريخي في جامعة الازهر وفي تركيا و امام العالمين العربي و الاسلامي و المجتمع الدولي .





  • 1 كلام في كلام........ 29-04-2014 | 04:06 AM

    ممكن نعرف شو الفايدة من هيك حكي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :