facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خاطرة مع الله سبحانه


شحادة أبو بقر
06-05-2014 02:31 PM

لو أدركنا جميعا ان هذا الكوكب الذي على قشرته نعيش أنما هو أشبه ما يكون بمعمل ضخم عملاق صنعه ويديره خالق عظيم يعجز العقل البشري عن تصور مدى عظمته، ولو فكرنا في هذا الكون الذي يحوي مليارات الكواكب والمجرات الشبيهة بكوكبنا ، واحدها وهو المشتري مثلا يعادل حجمه حجم الارض بمليون وثلاثمائة الف مره، ولو نزع بعضنا من ذهنه مقولة إنكار وجود الخالق العظيم سبحانه وتعالى،وساءل النفس عن إمكانية ان يسير النظام العام في هذا الكون بفعل الطبيعة الصماء والصدفة دونما تدخل محكم من لدن مدبر كريم عظيم ، نعم لو أدركنا ان كل أمر يسير بقدر ومقدار مكتوب،وان الرزق من عنده جلت قدرته، وان الحياة الى نهاية كما كانت لبدايه، وان رقابة الرقيب الحسيب موجودة على مدار اللحظة وانه سبحانه يمهل ولا يهمل ، نعم لو أدرك الخلق هذا وغيره كثير ، لما كان على وجه البسيطة شقي او محروم ،ظالم او مظلوم ،فاجر اومفجور،حاسد او محسود ،قاتل او مقتول ، ولاستقامت الحياة الدنيا الفانية لا محاله، ولتسابق البشر وتعاونوا على سبر اسرار الكون العظيم علما ومعرفة من اجل حياة أرغد ووجود اسعد بلا فقر او مرض او تخلف او شقاء ، ولما كان للسلاح وجود إلا بقدر ما يصون امن خلق الله ، ولتسابقت الدول وشعوبها على الابتكار والاكتشاف الذي يسعد البشرية ولا يشقيها .

واقع الحال المر الذي يجسد تخلف الإنسان اليوم هو ذلك التسابق المحموم على امتلاك السلاح الفتاك القادر على أفناء البشر في لحظات وتحويل الحياة الى جحيم لا الى نعيم كما أراد الله سبحانه، ومع ذلك يطلق على دول تفاخرت بامتلاك هذا النوع من السلاح بانها دول عظمى تخيف الآخرين وتزرع الرعب في قلوبهم ولا يشق لها غبار ولا يرفض لها أمر فحياة البشر بأيديها بمجرد كبسة زر كما يقولون .

إرادة الله جلت قدرته تقتضي ان تنفق أمواله وخيراته على مكافحة الإيدز والسرطان والفقر ومعاناة الاطفال والشيوخ والمعوزين والمشردين والمخدرات وكل ما يعكر صفو الحياة، وتعميم العلم والمعرفة والتنمية وإقامة الصروح العلمية والطبية والخدمية والتثقيفية وشق الطرق وتطوير الاتصالات والمساكن وجميع مرافق الحياة الكريمه،ومن يفعل ذلك يستحق وصف الدولة العظمى والشعب العظيم والعكس صحيح بالمطلق .

من يصنع السلاح الفتاك هو بشرع الله قاتل أنى كان، ومن يصنع الدواء منقذ ، من يعلم الناس محسن ، ومن يجهلهم مجرم ،من ينتج الغذاء كريم ومن ينتج السم لغير غاياته المشروعة شرير ،من ينشر الأمل والتفاؤل طيب شهم، ومن يشيع التشاؤم واليأس ملعون في الدنيا والآخرة ،وكل سيلقى عند موته حسابه خيرا أو شرا لقاء ما جنت يداه ،ومن ينسى او يتناسى ويتجاهل ان سخط الله شديد ورحمته جل جلاله واسعة ،فهو مجرد نفر مسكين مهما توهم نفسه وقدراته التى لا تساوي صفرا أمام عظمة وقدرة وجبروت العزيز الجبار خالق ومدبر كل شي .

نسأل الله العفو ونبتهل اليه سبحانه ان يصلح الحال وهو وحده القادر المقتدر ، ولا حول ولا قوة إلا به وحده لا سواه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :