facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كورونا عبر شوارعنا


11-05-2014 02:44 AM

الخبر المفزع الذي انفردت به «الرأي» يوم السبت ،والذي يتحدث عن إكتشاف وزارة الصحة لفريوس «كورونا» في عدد من قطعان الإبل في مناطق من البادية الأردنية، يثير لدينا العديد من المخاوف ، وتتبعها تساؤلات عن جدوى التفكير في الحلول واستنباط الحل الفوري ، والخوض في جدالات مع الجهات المسؤولة عن الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة ، فكما جرت العادة نجلس لنتذكر متى حذرنا من هذا ومتى أثرنا تلك القضية قبل وقوعها، ثم نعود لنجلس مرة أخرى الى مقاعد اليأس بعد وقوع المحذور .

قبل سنتين وأكثر مررت الديار ديار بني عبدون ، فكان هناك رجل إمتهن بيع حليب الإبل و قد جمع ثلاثة من الإبل ورابعهن جمل على الطريق من منطقة الياسمين نحو عبدون الشرقية ، وكان اللافت عبر ذلك الطريق الجميل ، المشهد المقرف الذي سببه حجز الرجل لتلك الإبل في عقالها ووسط مساحة ضيقة من الأسلاك الشائكة ، فيما يرتاده مستهلكو حليب الإبل بحثا عن شفاءٍ يحمل سره ذلك الحليب ، لقد كانت البيئة هناك قذرة ورائحة المنطقة كريهة جدا ولعل جميع من مرّ عبر ذاك الطريق يشهد على ذلك .

نقلت وجهة نظري الى رئاسة أمانة عمان آنذاك ، وقلت فيما قلته أن مشاهد باعة الحليب على الطرقات وفي حدود أمانة عمان والمدن الرئيسة في المملكة سيجلب أمراضا لا نعلم بها ويجب ترحيلهم فورا من المناطق المأهولة ، وتلك ليست رؤية زرقاء اليمامة ، ولكنها نتيجة طبيعية لخرق دستور الطبيعة ، فالإبل خلقت لتعيش في مضارب البادية والمناطق المقفرة ، وخصائص حليبها نادرة لأنها ترعى أعشاب البرّ ونبات البادية من آراك و شيح وقيصوم وروَث وفِرس وقطف وجعدة وهي الوحيدة التي تأكل الشوك ولذلك كان يؤمل من لبنها أن يكون مساعدا في معالجة بعض أمراض السرطان الخفيفة ، أما ما نراه فهي مواش تعتاش على العلف المعروف كالشعير و مخلفات المزارع من أشجار الخضروات التي عولجت بالأسمدة والمواد العضوية .

للأسف لم تنته المشكلة كما هو الحال اليوم لدى الأمانة ، بل تم ترحيلهم من مكان الى آخر ، وكل من يمر عبر طريق المطار أو عبر الطرق الى المدن الأردنية يراهم حتى اليوم ، وهم يتزايدون نظرا لارتفاع سعر الحليب تبعا لإرتفاع سعرالناقة أصلا التي وصل سعر بعضها الى أربعة أو خمسة آلاف دينار منذ بضعة سنين ، و أنا أميل الى التفسير المنطقي الذي ربط انتقال مرض كورونا من الإبل الى البشر لأننا دائما ما نتدخل لتشويه الطريق القويم الذي فطر الله مخلوقاته عليه ، فالإبل تحولت من مواش لأهل البادية والصحراء الى قطعان للتفاخر أو ما سيمونها « مزايين الإبل» حيث لا تجد لها بطحاء ترعى فيها ، بل تحولت الى حيوانات داجنة تنتظر دورها لتناول وجبات الأعلاف والتسمين ، تماما مثلنا نحن .

لن أدخل على خط التلويم بعد وصول عدد الحالات المكتشفة الى ثمان حالات ، ووفاة أربعة إحداها لأحد طواقم التمريض الأردنيين ، ولكن بما أن منظمة الصحة العالمية وخبراء العلوم الطبية ووزارات الصحة في غير بلد يؤكدون عدم وجود علاج لهذا الفيروس ، فهذا يعني أن المرض قاتل لا محالة إذا تطور لمرحلة متقدمة ، وهنا يجب الأخذ بالأسباب والإجراءات الإستباقية الوقائية، أولها إخراج جميع الحيوانات الناقلة للمرض خارج العاصمة و المدن والتجمعات السكانية ، والقيام بحملة توعوية عبر وسائل الإعلام ، وتجهيز مختبرات مشتركة مابين وزارات الزراعة والصحة والبيئة لحصر المناطق المتفجر فيها الفيروس وعزل الأشخاص الملامسين للحيوان الناقل .

لقد شهدنا حالات إكتشاف مرض إنفلونزا الطيور والخنازير ، ورأينا كيف تم إعدام الكثير من الحيوانات تلك والطيور ، وقد مرت الأزمة كسحابة صيف ،ولكن الإجراء كان صحيحا إذا ثبت أن هذه المخلوقات الداجنة هي الناقلة لذلك المرض الذي ينتقل عبر الفئران والخفافيش ثم الإبل الى البشر ، لذلك يجب ترحيل جميع هؤلاء من حدود المدن إحتياطا ،وتطهير الأماكن التي كانت عليها، وعدم استقبال أي مريض بهذا المرض من الخارج ليس له علاج عندنا، فيكفينا ما فينا.
(الرأي)





  • 1 محمد بدر الفايز( ابومسى) 13-05-2014 | 03:57 AM

    اخ عبدالله صحيح ه يتكلم عن بيع الحليب لابل انا مع خروجهم من المدن شوارع لكن اخي هذة اصبحت تجارة يعتاش منها الكثير ..انا قلت من يعضهم عن خسائرهم عن صندق المخاطر الزراعيه عن التعويظات البيئيه التي نهبت...يجب ان نجد حلا جذري المشكله م حلا مؤاقت فقط


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :