عمون – محمد الخوالدة - يقول مواطنون ان الكثير من الخلطات الاسفلتية الساخنة التي اجريت لعدد من شوارع وطرقات محافظة الكرك تعاني من سؤ التنفيذ حيث اعترى هذه الخلطات التي مولت من المنح الخليجية بحسب قولهم بعض التلف المرشح للتفاقم بسبب التعجل في اجرائها ضمن مواعيد محددة وفق اشتراطات المانحين ، وخشية ابطال المنح المالية فان الجهات ذات العلاقة في المملكة تقوم بتنفيذ العمل المطلوب وفي سباق مع الزمن بغض النظر عن جودة مخرجات هذا العمل ، فالمهم بالنسبة لهذه الجهات انجاز العمل بغض النظر عن عامل الجودة ، ويرى المواطنون انه لابد من اثارة هذا الموضوع كي لاينطبق الحال على ماتبقى من اعمال مماثلة يتوقع تنفيذها فيما بعد ، او حتى الاستعجال في تنفيذ مشاريع في مجالات اخرى وتكون نتيجتها الفشل .

ويعتبر مواطنون ان انفاق المنح المقدمة للمملكة دون تحقيق الفائدة المرجوه من انفاقها يقع في باب الفساد ، بل ويرى المواطنون ان اعادة هذه المنح الى مصدرها افضل من تبديدها في مالا طائل تحته كي لايحملنا الاخرون جمائل دون مبرر.

احد مهندسي الطرق في المحافظة بين ان بعض الخلطات الاسفلتية الساخنة اجريت خلال فصل الشتاء في ظل رطوبة الجو او المطر في بعض الاحيان ، وهذا خطأ فانسب الظروف لعمل الخلطات الاسفلتية الساخنة كما قال هي الاجواء الدافئة والصيفية ، اما ان يتم فرد المادة الاسفلتية فوق ارض رطبة او وقت نزول المطر فهذا مخالف للاشتراطات الفنية الواجب التدقيق فيها عند عمل الخلطات الاسفلتية الساخنة ، والا فان الطبقة الاسفلتية المعمولة يتابع المهندس اياه تكون بالتاكيد عرضة للتلف في وقت مبكر بعد انهاء العمل .

وفي ذات السياق اوضح المهندس المشار اليه انه يتم احيانا عند عملية اعادة انشاء بعض مواقع الطرق او الشوارع الاستعجال في تنفيذ عطاء العمل فتتم عملية الحفر والتسوية لتلك المواقع بشكل مستعجل ايضا دون تحضير الارض مكان العمل بالشكل الفني المطلوب ومن ثم ، وهذا كما قال المهندس المذكور يؤدي الى سؤ تنفيذ العمل وبالتالي تلف الخلطات الاسفلتية بشكل عاجل.

مواطنون اخرون من سكان بعض بلدات المحافظة اوضحوا ان بلدات في المحافظة حظيت بنصيب من خلطات الشوارع الساخنة التي نفذت بموجب المنح الخليجية في حين حرمت من ذلك بلدات اخرى قد يكون بعضها اكثر حاجة ، ويشير المواطنون الى ان نوابا واعضاء مجلس بلدية من البلدات المحظوظه هم من كانوا وراء هذا الام ان هذا غير منطقي بل ومؤذ للمشاعر ، ويطالبون باعادة النظر في الموضوع بحيث يشمل ماتبقى من مشاريع للخلطات الاسفلتية الساخنة شوارع بلداتهم التي حرمت من تلك الخلطات بغير وجه حق كما يعتقدون .