facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التخبط في البطريركية الأرثوذكسية


مطر الخوري
14-05-2014 06:48 AM

رُصدَ خلال الفترة السابقة والتي تَبدو مُستمرة، التحرك العربي الأرثوذكسي ضِد سياسة البطريرك الحالي اليوناني ثيوفيلوس الثالث ومَجمعه الكنسي تِجاه أبناء الكنيسة العرب من رُهبان وَطنيين أصحاب فكر نَهضوي كالحرمان والنفي وقَطع الرواتب والنقل التعسفي، وعَدم تطبيق القانون الأردني اضافة الى الضبابية الكاملة في ادارة مَلفات أوقاف وأملاك الكنيسة في فلسطين وعدم الوضوح في قضية التَجنيد في صُفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي للمسيحيين في فلسطين المُحتلة وغِياب الرِعاية الكنسية الحقيقية واستمرار البطريرك الحالي اليوناني في العزف على وَتر الاقليمية بين مَكونات المجتمع الأردني الواحد، كُل هذا بِحسب البيانات والتصريحات المُتعاقبة الصَادرة عن المُحتجين من العرب الأرثوذكس في الأردن وفلسطين ان كانوا أفراداً من أبناء الرعية العربية الأرثوذكسية (من الجيل الشاب) كما يبدو أو هيئات ومُؤسسات وجَمعيات أرثوذكسية فاعلة في المجتمع الأردني.

رَافق هذا التَحرك لهذه المَرة تَصريحات جريئة من قبل بَعض الرهبان العَرب الأرثوذكس مثل المطران العربي د. عطالله حنا والأرشمندريت العربي خريستوفورس عطالله ظهرت على بَعض وسائل الاعلام المتلفزة ونَذكر منها على سبيل المثال لا الحصر BBC والميادين اضافة الى رؤيا.

ومن جُملة ما رُصد من تَحرك عربي أرثوذكسي في الفترة الأخيرة:

·اعتصام للمئات بتاريخ 10.4.2014 أمام مطرانية الروم الأرثوذكس في الصويفية عمان-صدر بيان

·عقد لقاء أرثوذكسي بتاريخ 24.4.2014 في الجمعية الأرثوذكسية عمان – صدر بيان

·البطريركية الأرثوذكسية الأنطاكية (العربية) تقطع علاقاتها مع كنيسة القدس بتاريخ 29.4.2014

·اجتماع العشائر المسيحية في البلقاء بتاريخ 30.4.2014- صدربيان

·اجتماع أبناء مدينة عجلون الأرثوذكس بتاريخ 3.5.2014 – صدر بيان

·اعتصام للعشرات بتاريخ 4.5.2014 في ساحة كنيسة المهد، مدينة بيت لحم

أما عن رَدة فِعل البطريركية تِجاه هذا التحرك: فقد صَدر قبل أيام تَصريح عن البطريرك الحالي اليوناني ثيوفيلوس الثالث نَشرتهُ بَعضُ المواقع الالكترونية يُوضحُ رَفض البطريركية َتجنيد المَسيحيين العرب في الجيش الاسرائيلي، وفي الخبر المَنشور ذاته يَقول الأب عيسى مِصلح الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية (بِحسب ما يُطلق عليه من تَسمية) أن الأب جبرائيل نَداف مُؤيد مُبادرة الدعوة للتجنيد، لا يُمثل الا نَفسه كما يُؤكد على أن البطريرك قد جَرد الأب نداف من مَسؤولياته الكنسية وتم عَزله، من ثم يَعود الأب مِصلح لينعت التحرك الأرثوذكسي بأنه مُفتعل من قبل نَفر يَبتغي التضليل نُشر هذا في موقع وكالة عَمون الاخبارية بتاريخ 5.5.2014 نقلاً عن بترا.

بتاريخ 7.5.2014 تَتسرب رسالة من لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي مُوجه للأب جبرائيل نداف تقول: بعد لقاء مع البطريرك ثيوفيلوس نؤكد عَدم صِحة ما تم تَداوله بخصوص حِرمانكم ونأمل مِنك المتابعة، كما وتم رصد تصريح للأب جبرائيل نداف يوم الأربعاء 7.5.2014 على صفحته الخاصة الفيسبوك نَفيه لما صَدر عن الأب عيسى مِصلح من تأكيدات حَول حرمانه وتأيد رسمي حكومي اسرائيلي لجهوده وأعماله، كما شوهد الأب نداف في كنيسة يافة الناصرة يقيم قداساً كنسياً يوم السبت 10.5.2014 حسب موقع بانايت وبالصور.

ليبقى التخبط سِمة تَعصف بالبطريركية الأرثوذكسية المَقدسية، فأيُ مِن هؤلاء يُصدق أبناء الرعية العربية الأرثوذكسية؟ البطريركية والبطريرك يؤكدان الحرمان للأب نداف من خلال تصريحات ومن الجهة الأخرى ينفي الأب نداف من خلال مُحاميه القانوني، وهل تَم اختزال انتفاضة العرب الأرثوذكس بِقضية الأب جبرائيل نداف وتشجيع التجنيد في جيش الاحتلال أو نَفيه؟

أما بِخصوص البطريرك الحالي اليوناني ثيوفيلوس الثالث فهل فعلاً أقدمَ على اتخاذ اجراءات قانونية بحق أي رَجل دين من مُشجعي التجنيد في جَيش الاحتلال الاسرائيلي للعرب المسيحيين؟ أم مازال مُستمراً في تَرهيب رجال الدين العرب الأرثوذكس الوطنيين أصحاب الفكر النهضوي؟ وأن التصريح هو بمثابة ذَر للرماد في العيون؟

قبل أن نَترك ردة فعل البطريرك اليوناني على التحرك العربي الأرثوذكسي فمن الجدير ذِكره وكما هي العادة دائماً يُطل على صفحات الجرائد بَعض المقالات المُصفقة للبطريرك اليوناني بأقلام لا تَتعدى قلم أو اثنين على الأغلب، يَظهر هؤلاء كمحامي دفاع عن البطريرك وثَوبه ويلعبون على عواطف الكلمات وكأن البطريرك الأرثوذكسي صَاحبُ عِصمة ومُنزه على الخطأ وهذا طبعاً ليس من روح العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، هؤلاء ممن يَعتمد عليهم البطريرك على ما يبدو دائماً في الرد – فهل يَعجز البطريرك اليوناني من احتواء الرعية والتفاهم معها؟ أم أنه فاقد لشرعية الأبوة أمام أبنائه؟ لذا وكأنه يلجأ لبعض العكاكيز والبراغي في كل تَرنح؟ أو يُهرول ليبعث للبعض ليشكل مِنهم لجنة أو يعيد تشكيل لجنة، ليتغطى ويحتمي بهم؟ ماهو عدد الأشخاص الذين تم الاتصال بهم ليكونوا أعضاء في لجنة البطريرك واجابتهم كانت بالرفض؟ وكيف يتم اختيار وتنسب هؤلاء واقصاء آخرين؟

عندما تلتقي ببعض الشباب الأرثوذكسي من مُعارضي سياسة البطريرك، تَسمع منهم التالي:

لقد تَوارد الى المَسامع أنه قد تَم التلويح بِقطع راتب المطران العربي د. عطالله حنا قبل أسابيع، هذا وقد تم استدعاء الأرشمندريت العربي د. ملاتيوس بصل وأبلغوه بقطع راتبه خلال أسبوع الآلام المُقدس، وقَبل عيد الفصح المجيد بأيام تم اخراج الأرشمندريت العربي أندراوس العليمي من مَنفاه في دير مار سابا وأبلغوه بأن يُغادر كَنيسته الى أي كنيسة شقيقة أخرى خارج فلسطين وهو الذي تَم قطع راتبه مُنذ ما يَقرب الثمانية شُهور، اضافة الى كتاب التهديد بالحرمان الذي وَصل الأرشمندريت العربي خريستوفورس عطالله المَقطوع راتبه منذ 8 سنوات، وقبل هذا كُله فقد تَم من سنوات تَوقيف الكاهن العربي رومانوس رضوان وقطع راتبه أيضاً، هؤلاء الآباء مازالوا على قيد الحياة ومن السهل جداً التواصل معهم والتأكد من هذه التفاصيل.

هذا جزء يَسير مما يَجري في بطريركية القدس على ما يَبدو، وهذا ما هو الا نِتاج ادارة الكنيسة مُنذ عام 2005 المُمثلة بالبطريرك الحالي اليوناني ثيوفيلوس الثالث لأنه ولأكثر من مرة سبقَ وكان هُناك تَحركات عربية أرثوذكسية مُماثلة أوضحت عَدم الرضى ورفض السياسة، وكلُ هذا يتوازى مع الصَمت المُطبق للكهنة العرب ان كان في الأردن أو فلسطين حيثُ يُعزى السبب لِخوف الكهنة العرب المُتزوجين أصحاب العوائل من قطع رَواتبهم وحِرمانهم بشكل تَعسفي وعندها سيبقوا في مهب الريح هذا بِحسب رأي أي عَينة عَشوائية من أبناء الرعية، بالمناسبة متى كانت آخر مرة اجتمع بها البطريرك مع الكهنة؟ ومن المُهم أن نُشير هنا الى التغيب المقصود والكامل لدور أساقفة الأردن الأرثوذكس اليوناني فنذكتوس مُطران عمان والعربي فيلومينوس مخامرة مُطران اربد وهم بالمناسبة أعضاء المَجمع في القدس، ليتكرر السؤال ما دور هؤلاء وما هي واجباتهم ومَسؤولياتهم تجاه الرعية؟ هل اقتصرت على المشاركة في الاحتفالات الدينية؟

قد يَبدو للمُتابع بأن التحرك العربي الأرثوذكسي لم يَعد يهتم بالمطاليب الواجبة على الرئاسة الروحية تَنفيذها، فبناء قاعة أو ترميم كنيسة أو استحداث مدرسة ماعادت مُقنعة فهذا تَحصيل حاصل وواجب على ادارة الكنيسة تَحقيقه فهي ليست مِنة، ففي الآونة الأخيرة لوحظ تَوزيع بَعض الأجراس على بعض الكنائس الأرثوذكسية أو الاعلان عن شراء قطعة أرض بمساحة 2 دونم مثلاً، مرة أخرى كأن بِهذه الأعمال يُختزل الملف الأرثوذكسي؟ فمنذُ زمن أجداد الأجداد العرب الأرثوذكس وهم يُقدمون الأراضي والتَبرعات السخية لبناء الكنائس والأديرة فمن بنى كنيسة مرج الحمام وكنيسة الهاشمي وكنيسة خلدا ودير دبين ودير المغطس وغيرها؟ الأرشمندريت العربي خريستوفورس عطالله قَام وبِدعم من أهل الرعية العربية الأرثوذكسية في الأردن بِترميم أغلب كنائس شمال المملكة بِصمت ودون اعلان كما يَجري الآن، فليس بالأجراس تُختزل القضية العربية الأرثوذكسية ولا باستعراض ورقة قوشان لدونمين أرض، هُناك خلل كَبير وواضح في هَيكلية البطريركية وهُناك بطريرك غَير مُقنع ولا مُرضي يَتبنى سياسة العصور الوسطى والبطريركية به أصبحت رمزاً من رموز الاستعمار لا رمزاً روحياً وهناك مجمع كنسي غريب وعاجز وبَعيد كل البُعد عن حال الرعية هذا كلهُ بِحسب فِكر الشباب العربي الأرثوذكسي، وهُناك شد عكسي يَبدو أنه يوفر غِطاء للبطريرك اليوناني و من الواضح أن الجيل الحالي والمستقبلي لن يَقبل بالسكوت عنه بعد الآن، والأسف الأكبر على جُزء تجدهُ خامد وساكن من الرعية قاصر عن التفكير لأبعد من مَصالح اجتماعية أو غيرها غير قادر على اتخاذ مَوقف ولو لمرة واحدة، تَمرس هذا الجزء في الدفاع عن شخص رجل الدين دُون التَفحص في تَصرفاته وكأنه مُنزه عن الخطأ.

بعد هذا تَجد لسان حال الشباب العربي الأرثوذكسي يقول: حتى لو تَيتمنا بعد كنيستنا نبقى أحفاد القضية الأرثوذكسية وأهلها وسنستمر لاحياء الكنيسة من جديد.





  • 1 حنا عويس 14-05-2014 | 12:11 PM

    ابدعت سيد مطر الخوري. هذا هو حالنا واملنا بالله وبهمة الشباب نحو تطبيق القانون الاردني باعطاء العرب الارثوذكس بعض حقوقهم. فكنيستنا كنيسة وطنية و.....

  • 2 طلال الخطاطبة 14-05-2014 | 12:38 PM

    مقال موثق و مدعوم بالتواريخ و الحقائق. و الله ان وصل الفساد للمراكز القيادات الدينية فعلى الدنيا السلام. يعطيك العافية

  • 3 فهيد طعيمه 14-05-2014 | 01:02 PM

    الطاعة هي الاساس في الكنسية والذي يخرج عن طاعة الرئاسة الروحية لا ينتظر تقديم الشكر له ،ارحموا كنيستنا

  • 4 غالب شرايحه 14-05-2014 | 01:04 PM

    في عام 2005 اي قبل تعيين البطرك الحالي ثيوفيلوس فان معالي وزير الداخليه في ذلك الوقت وهو الباشا عوني يرفاس لم يوافق على تعيين البطرك الّا بعد ان يحقق مطالب الرعيه الارثوذكسيه الاردنيه والتي كانت معروفة لسيادة البطرك الذي وعد بتلبيتها ومن ذلك الوقت الى الآن وهذا وجه الضيف...............

  • 5 اردني نشمي 14-05-2014 | 02:12 PM

    كلام اكثر من رائع وبالصميم الله يعطيك العافية سيد مطر

  • 6 سالم عباسي 14-05-2014 | 07:13 PM

    أبدعت أستاذ مطر ... مقالة رائعة جداً ..... فصوت الحق الآن يسطع في سماء الردن وفلسطين .... ولا بد من أن يطلع رب المجد ويبارك خطانا جميعاً في سبيل كنيسته ... يا رب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :