facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




درس قديم !


محمد صبيح
27-02-2008 02:00 AM

.. أذكرفيما لازلت اذكر، أنه قد جاء في كتاب اللغة العربية في الصف الرابع الإبتدائي"قبل ما تتسمى أساسي"في نهايات السبعينيات من القرن الماضي ،ما شالله ذاكرة حديدية "صلوا ع النبي" وتحت عنوان"اقرأ واستمتع"،أذكرأني قرأت واستمتعت بالقصة الظريفة واللطيفة التي يحفظها زملائي"في تلك المرحلة"عن ظهر قلب..ولكي لأ أطيل عليكم يا "طويلين العمر"..
فالقصة تتلخص بحكاية ذلك الفلاح الذي إقتنى حصانا ًفتيا وقويا لمساعدته في أمورالفلاحة والزراعة،وكان الحصان عند حسن ظن صاحبه، ومن اليوم الأول في الخدمةِ أصبح يقوم بكل ما يطلب منه دون تذمر او تكاسل، فكان يحمل الأثقال ويجرالأحمال بالأضافة الى سكة الحرث بدلا من الثور،عدا عن امتطاء صاحبه له في غدوه وترحاله،ولهوالأطفال به في الأمسيات .. ثم أصبح يزف على ظهره العرسان ،ويعارأحيانا للجيران.. وكان وكان حتى أصبح مضرب الأمثال في القرية والقرى المجاوره في قوته وصبره وجبروته .. كل ذلك الى أن تزوج صاحبنا بأمرإة فطينة جأت من المدينة وكانت تدْعي الكياسة "وخبرة ًفي الإقتصاد والسياسة".. وبعد بضعة أيام من قدومها، وفي أحد الليالي" الرومانسيةوبعد أن فرغوامن القعدة "الأندلسية"مالت على أذنه وقالت وهي تشعل له لفافته : أنت يا زوجي العزيز مسرف ٌ ولا تعرف التوفير، وتنسى أن النعيم يقتله التبذير.. وضربت له مثالا على ما يغدق وما يوفرمن رعاية خاصة لحصانه وكل ذلك من"كيسه وجزدانه"فلماذاهذا الأسراف بالأعلاف والشعير، ولماذا هذا الأسطبل الفاره الكبير، وفواكه وطبيب بيطريٌ وتدفئة في الشتاء، وشم هواء وقطع السكرفي الصباح وفي المساء ، قليل من التوفير يا زوجي الحبيب وقليل من "شد الحزام" لن يكسراللجام ، واعلم أن سياسة "دلعوني مالكم غيري" تفسد الأنسان فكيف بالحصان الحيوان ! ..وهكذا كان فقد عهد الفلاح الى "صاحبة الوصفة السحرية" بمتابعة مسيرة الترشيد بإنتظار المفيد ،فتم تخفيض حصة الحصان الى النصف وتقلصت ثم اختفت حبات التفاح وقطع السكر،ثم رفعت عنه الرعاية الصحية ونقل الى إسطبل معتم وسيئ التهوية ..حتى أصبح يمرّعليه " أخر الشهر" ولا يجد شربة ماء أو كسرة خبز، وكل ذلك يحدث، والصابر القوي الوفي يقوم بكل ما يوكل اليه من مهمات واعباء وبنفس الجدية والنشاط دونما تململ أو إحباط !.. وكانت"السيدة الأولى"تذكّرزوجها بمدى نجاعة خطتها التقشفية حين تشير الى أن التوفير والتغيير قد حصل ، ولا زال على حاله البطل ..وكل شيئ على ما يرام"والحال ماشي تمام".

وكان هذا الأخير لا ينسى طبعا أن يشيد أمام القاصي والداني ب شجاعة وقناعة وأصالة وبسالة ورجولة وبطولة حصان " المهمات الصعبة" الذي يعمل بصمت دونما إمتعاض ، ولم يفكر مرة بالأعتراض .. وهكذا سارت الأمور، لبضع من الشهور، حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم حين جاء الى إسطبل البطل فوجده "ويا للأسف" جثة هامدة ولفظ ما بين يديه أخر نفس ،ثم بأختصار ٍ"فطس"فتحسر الفلاح وضرب كفا ً بكف وقال في أسف كلمة ذهبت مثلا يروى :ياخسارة بعد أن تعود قلة الأكل مات !

أنتهى الدرس القديم وللغرابة فقد وجدت نفسي وأنا اكتب واقرأ لا أستمتع هذه المره ،ولمزيد من الغرابة وجدت نفسي ولأول مرة لا أتذكر مالذي أيقظ في ذاكرتي المنخورة هذه القصة ..؟

كاتب أردني *
mhd_s2003@yahoo.com





  • 1 احمد ابوعيشة 21-04-2011 | 11:28 AM

    انت رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :