سلامُ المسيح أبعثه لك وأنتَ هنا في ربوع الأردن,وسلام من قلب أحبّ,وافتدى الأراضي المُقدّسة التي شَرّفَها الأنبياء بأن داسوها فَطَهّروا تُرابَها,وكان ذلك بأمر الله الذي لا إله سُواه,ولا خالق لنا غيرَهُ نَعبُدْ.
أما بعد..

فأني وأنا الأردني المسيحيّ الشرقيّ ألذي يفخر بعلاقات وُدٍ,وإخاءمع أخوتي وأبناء عشيرتي,وعُزوتي المسلمين المؤمنين بما أنزَل الله من كُتب علي أنبيائه المُصطفين,والذين أتى قُرآنهم الكريم على ذكر السيدة العذراء "مريم" كُليّة الطهارة بما لا يدعو مجالاً للشك بصدق,وطيبة نواياهم الإيمانيّة,وقَبْلَ ذكرها هذا فإن لسيدي الفادي المسيح آيات في الذكر الحكيم,تبعثُ في الروح الكثير من الأُلفة,والمحبة.

إقبل مني يا سيدي البطريرك كل ترحيب على أرض الكرم,والفِداء وأنا الذي أتبع الكنيسة الأرثوذكسيّة لكنني أتشارك معكم بقطرات دم الشوك الذي طَوّقَ جبهة المسيح عليه سلام الله.

يا سيدي البطريرك,يلومك البعض لقرار اتخذته بمرافقة بابا الفاتيكان لزيارة فلسطين المصلوبة,فلسطين المنهوبة,فلسطين المعذّبة,فلسطين مسقط رأس المسيح,لكنني لك أقول يا صاحب الغِبطة,إمضِ فما كان هناك ما يمنع المسيح من قول كلمة الله أينما حَلّ,وارتَحَلْ,ولا سامح الله من طاردوه,وجلدوه,ثم بعد كل ذلك العذاب صَلَبوه!.