facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعليم في الهواء الطلق (Outdoor Education)


د. علي ابراهيم الخوالده
02-06-2014 05:29 PM

يشير هذا المصطلح إلى مجموعة من الأنشطة المنظمة و من خلال أساليب متنوعة خارج غرفة الصف ، و في البيئة الخارجية ، حيث يشارك الطلاب في أنشطة تحمل تحديات و تتسم بروح المغامرة ، مثل المشي لمسافات طويلة ، و ركوب القوارب ، و التسلق ، و و السباحة ، و الألعاب الجماعية ، و زيارة الغابات و الحدائق و الصحراء و غيرها من الأنشطة في الطبيعة .

وبني هذا المفهوم على فلسفة و نظريات و تطبيقات التربية البيئية و التعلم التجريبي ، و يمكن ببساطة تعريف التعليم في الهواء الطلق أنه تعليم من خلال التجربة ، و من الصعب الوصول الى تعريف موحدو مشترك ، و ذلك بسبب اختلاف الثقافات و المجتمعات و الظروف الاقتصادية و الاجتماعية لكل مجتمع ، و لكنه مفهوم مرتبط بالتعلم من خلال المغامرة و السياحة و الترفيه و التعليم في الغابات و الصحراء و كل البيئات الطبيعية ، و السمة المميزة لهذا المفهوم أنه يركز على كل أنواع التعلم خارج غرفة الصف بينما تركز التربية البيئية على قضايا البيئة و الحياة البرية و الطبيعة.

وهذا النوع من التعليم يختلف عن التعليم التقليدي الذي يتكون من غرفة و فيها معلمين و طلاب و كتب و لوح ، فهو يشمل رحلات ميدانية في الطبيعة للبحث عن حشرات او نباتات او حيوانات او صخور أو زيارة متحف أو مسرح أو سوق شعبي ، مما يساعد في التعرف على تاريخ الحياة و يطور المهارات الاجتماعية و يحسن تطور المفاهيم العلمية و الجغرافية لدى النشء.

و على الرغم من أن الدراسات تؤكد أهمية هذا النوع من التعلم للأطفال ، إلا أن هناك معيقات تواجه انتشاره : منها الخوف من المخاطر لدى المعلمين و أولياء الامور ، و هذا ناتج عن طبيعة المهام التي يكلف بها الطلاب ، و يشير مختصون تربويون إلى أن التعليم من خلال العالم الحقيقي هو مصدر التعلم للبشرية في الأزمنة الغابرة ، و أن المدرسة بشكلها الحالي و صفوفها و أسوارها المغلقة عرفها البشر في القرون الاخيرة من الحضارة الانسانية .

أما الأهداف الأساسية للتعليم في الهواء الطلق فيمكن القول ان أهمها : تعلم كيفية التغلب على التحديات ، و اكتساب مهارات حل المشكلات ، و تطوير الشخصية و التفاعل الاجتماعي ، وتطوير علاقة عميقة مع الطبيعة ، و تعلم مهارات العيش و التعايش ، و تنمية العمل الجماعي ، و تنمية مهارات القيادة و الاتصال ، و فهم العلاقات بين الطبيعة و البشر .

هذه التجربة الجديدة من التعليم لها جذور فلسفية و نظرية في أعمال العديد من الفلاسفة مثل جون ديوي و جان جاك روسو و غيرهم ، و تؤكد على تفاعل الانسان مع الطبيعة ، و على التعلم من خلال التجربة و التحدي ، ، و لها تطبيقات معاصرة في امريكا و اوروبا و استراليا ، و تشير التجارب العملية الى ان لها اثار ايجابية فالعلاقات مع المعلمين تطورت و تحسنت ، و هناك آثار ايجابية على التحصيل العلمي و السلوك ، و على تطوير مهارات القيادة و الاتصال و مهارات الحياة بشكل عام ، و زيادة الابداع ، و تحسين مهارات القراءة و الكتابة و التفاعلات الاجتماعية ، و مفيدة للطلبة الذين يعانون من مشكلات سلوكية كعدم الانضباط الصفي و فرط النشاط و اضطرابات نقص الانتباه .

ولكن هل يمكن تطبيق هذه النظرية و التجربة في بلادنا ؟ ، الواقع ان الافضل و الانسب هو دمجها مع التعليم الرسمي من خلال زيادة التمارين و الرحلات المدرسية ، و عمل الأبحاث الميدانية و زيارة المزارع و الاسواق و المتاحف مما يسهم في زيادة التعلم و تقليل الفجوة المعرفية بين الطلبة من كافة البيئات الاجتماعية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :