facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدولة والعشائر .. علاقة بلا وسطاء


سميح المعايطة
08-06-2014 04:57 AM

حين يكون الحديث عن عوامل قوة الدولة الأردنية وأستقرارها واستمرارها فإن من أهم العوامل تلك العلاقة الوثيقة بين مؤسسة الحكم والعشائر الأردنية، وحين نقول العشائر فلا نقصد فقط الكرام من أبناء البادية الأردنية بل كل العشائر في كل المحافظات، وهي علاقة لم تقم بين دولة غنية وعشائرها بل دولة محدودة الموارد لكنها امتلكت الحكمة والصدق في علاقتها مع مؤسسة العشيرة التي تجاوزت دورها الاجتماعي والقيمي، دور وطني كبيرشكل دعامة رئيسة في بناء الدولة واستقرارها واستمرارها يضاف إلى أدوار المكونات الأخرى للمجتمع والدولة.

وفي كل المراحل كانت العشائر في مقدمة المكونات الاجتماعية التي آمنت بفكرة الدولة وأمنها واستقرارها، وفي كل المفاصل كان الأردن هو الغاية وقيادته هي العنوان لدى الأردنيين ومنهم عشائرنا الكريمة، ولم تكن العشائر يوماً بحاجة إلى وسيط بينها وبين الدولة ومؤسسة الحكم، فالعلاقة مباشرة وعفوية وصادقة، وحتى اليوم فالعلاقة لا تحتاج إلى وسيط سياسي أو خدماتي أو حتى إجتماعي.

وما أحدثته المراحل السابقة من تغيير في كل مفاصل مجتمعنا ربما فرض على الدولة تغييراً في الخطاب والبرامج، فالركن الأساسي الذي تحتاجه العلاقة الفطرية بين الدولة وعشائرها الكريمة أن يكون هناك أولويات برامجية، وأتحدث عن تنمية حقيقية مستدامة في المحافظات، لأن جزءاً من العقود الماضية حملت خللاً يتحمله الجميع عندما أتجه أبناء المحافظات منها العشائر كما أتجهت الدولة إلى استيعاب الغالبية العظمى من أبناء تلك المناطق في الوظائف الحكومية مدنية وعسكرية كبديل عن خيارات تنموية مستدامة.

وإذا عدنا إلى الوسطاء فإنهم كلما كثروا أو تعددت عناوينهم كان هذا مؤشر على نقص أنواع التواصل المباشر الذي يجب أن يشكل القناة الرئيسة وكل الأنواع الأخرى معززة أو لغايات تنفيذ ما يخدم العلاقة.

لكن مضمون التواصل الرئيس في ظل كل المتغيرات يجب أن يكون عنوانه الانصاف التنموي والخدماتي، والإنتقال من الخدمات الفردية أو العلاقة مع عناوين المجتمعات المحلية إلى العلاقة مع الطبقة الوسطى والفقيرة من خلال التنمية والحلول الإجرائية للتخفيف من البطالة، والخدمات للمناطق التي تحتاجها.

وللأسف فإن جزءاً من مفهوم الوسطاء تم استعماله لغايات نفوذ أو مصالح أفراد أو مجموعات محدودة، لكننا اليوم وبعد كل المراحل ( الجديدة ) التي عشناها بحاجة إلى علاقة بلا وسطاء، أساسها الود والمحبة التي تميزت بها علاقة الأردنيين مع قيادتهم، ومضمونها برامج تنموية وخدماتية تعالج المشكلات الأساسية للمحافظات والعشائر توجه بالدرجة الأولى للطبقة الوسطى والفقيرة، وتخفف أعداد الوسطاء، فالدولة يجب أن تتحدث مع الناس وجهاً لوجه، وأن يكون المضمون برامج وليس أحاديث عامة.
(الرأي)





  • 1 حلو عنا 08-06-2014 | 01:13 PM

    العالم بلشان بالنووي والذري ةاكتشاف الفضاء والهندسةالجينية. واحنا بنحكي بالعشائر.

  • 2 ابن البادية 08-06-2014 | 06:07 PM

    ....فيه اشي جديد ؟

  • 3 samer 08-06-2014 | 08:13 PM

    معقول في ناس بسمع وبقرا مقالات (...)

  • 4 youesf 08-06-2014 | 08:50 PM

    القارئ ينظر الى اسم صاحب المقال فاذا كان من الشخصيات المحبوبة وذي سمعة طيبة وموثوق به عندها يقرا المقال اما اذا كان عكس ذلك (ي شخصية مكشوفة ) عندها يقلب الصفحة .. والباقي عندكوا .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :