facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثقافة الاعتذار ،،، مطلب اجتماعي


د. بلال السكارنه العبادي
08-06-2014 01:31 PM

إن من اهم القضايا التي اصبحت تشكل عنصراً مهماً في بناء تواصل اجتماعي يساهم في بناء وتعزيز العلاقات الايجابية بين افراد المجتمع ، هو تعزيز ثقافة الاعتذار والتسامح للتخفيف من حدة التوتر والعنف وعدم ايجاد اي نوع من الصراعات الاجتماعية سواء في داخل حرم جامعاتنا او مؤسساتنا العامة والخاصة .

و لقد شرع الإسلام عدة تشريعات؛ هي في حقيقتها اعتذارات، ليغرس بذلك في نفس المسلم خلق وثقافة الاعتذار، فالعبادات¬ مثلا¬ نجد فيها أموراً من هذا الباب، والناس في تعاملهم في الحياة العامة كثيرا ما يخطئون، أو يضطرهم أسلوب الحياة الذي أصبح مصبوغا بأسلوب التجارة، وانعدام الثقة بين الناس، فانتشر بين الناس: الإكثار من القسم بالله، رغم نهي الله عزوجل عن الإكثار من القسم فقال: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم} (البقرة ـ 224 ) .

ومن ألوان الاعتذار التي في التشريع الإسلامي: دية القتل الخطأ، فحينما يقوم إنسان بارتكاب حادث طريق¬ مثلا¬ ينتج عنه موت إنسان، فعليه تقديم اعتذار لأهل المتوفَّى، وهو اعتذار في صورة تعويض مادي، اعتذارا منه عن خطئه، يقول الله تعالى: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا: فتحرير رقبة مؤمنة، ودية مسلمة إلى أهله، إلا أن يصدقوا، فإذا كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله، وتحرير رقبة مؤمنة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله، وكان الله عليما حكيما} (النساء92 ) .

ويدخل من هذا الباب في العلاقات الزوجية والاجتماعية والانسانية وحتى السياسية بما يظهر من سلوك بين اعضاء مجلس النواب ، وقد يرافق هذا السلوك بما يظهر من السلوكيات اثناء قيادة المركبات في شوارعنا ، وحالة التوتر التي تبدو على سلوك سائقي هذه المركبات ، وما ينجم عنها من تشاجر بينهم يؤدي الى ايذاء كل طرف للاخر وقد تصل الى حد القتل احياناً .

وان حالة العصبية التي تبدو بشكل يومي وما نراه من ازدياد في نسبة الجرائم التي ترافق هذه الحالة تجعل ذوي الاختصاص النفسي والسلوكي والاجتماعي في حيره لتفسير اسبابها ودوافعها ، واتصور لو تم ترسيخ ثقافة الاعتذار والتسامح في الكثير من سلوكاتنا اليومية لتم التقليل من حالة العنف الذي اصبح مستشري لدينا ، ولذا على الاسرة وكافة افراد المجتمع ومؤسساتنا التعليمية والدينية ان تعزز ثقافة الاعتذار لدى افراد المجتمع لدينا لبناء مواطن متسامح ومنسجم مع نفسه والاخرين .





  • 1 سليمان الطعاني 08-06-2014 | 04:10 PM

    هل سمعت دكتور أن مسؤولاً ظهر على الشاشة، بمجتمع ليعتذر عن خطأ ارتكبه؟ على العكس تراه يتمادى في خطئه بل يعمل على توسيع دائرة الكراهية والتغطية على أفعاله حتى لا يفقد هيبته أمام الناس!!!

    هل شاهدت يوماً مسؤولاً حكومياً، وزيراً كان أم نائباً بعد أن اخطأ في حق من اتهمهم وتبين له أن ما قاله ليس صحيحاً، ثم بادر بالاعتذار... ، الغالبية تتمسك بآرائها وبتصلبها حتى لو كلفها ذلك الغالي والرخيص... نحن لدينا ثقافة المكابرة ونفتقر الى ثقافة التسامح والاعتذار والاعتراف بالخطأ....وانت تقول مطلب اجتماعي!!!

  • 2 متابع 08-06-2014 | 06:11 PM

    الاعتذار ثقافة واسلوب حضاري جميل، والاجمل ان يبدأ من عند المثقفين والمتعلمين، اعجبني احد الكتاب اللامعين قبل فترة عندما قدم اعتذاره عن مقال منقول ونسي ان يشير الى المصدر، فلماذا لا يعتذر البعض عن كتاباتهم التي اصبحت مثل خطبة الجمعة المكررة بالمناسبات، هل يعتقدون انهم يستخفون بعقول القراء ام تراهم يقولون ما لا يفعلون

  • 3 خالد الصمادي 08-06-2014 | 06:24 PM

    احسنت دكتور بلال لكن ما نشهده هو ثقافة تكفير الاخر وتقزيمه

  • 4 وليد حيدر 08-06-2014 | 08:28 PM

    الاعتذار من صفات الرجوله والانسانيه اذا حدث .ولكن بعيدا عن الاستهتار .من قبل البعض هناك من يخطى ويعتذر لمره واحده ولكن ان يخطئ ويسئى لناس كل يوم ويعتذر .هنا تصبح حياتنا كعرب مليئة بالاخطاء الفاحشه ..والاعتذار من قبل بعضهم لا ينفع .

  • 5 هاني الرحامنه 08-06-2014 | 08:29 PM

    الاعتذار يفترض ان يكون ثقافه وسلوك ،لكن ان لا يتكرر نفس الخطأ كل مره ويعتذر والآخرين يتسامحون مع المعتذر لانه اعتذر ،انت هنا تذكرنا باعتذار دوله عبد الله نسور من الشعب الأردني عن كل ما اقترفه بحقه سابقا عند تسلمه منصبه الحالي ،لكن بالله عليك ماذا استفدنا من اعتذاره لنا كشعب ؟؟؟ وهل صلح ما اعتذر بسببه ؟! هل توقف عن تكراره ؟! وهل وهل وهل ؟! ؟! ؟!

  • 6 محمد الخطاطبه 08-06-2014 | 08:31 PM

    أسعد الله يومكم هذا وبارك فيه د.بلال وللجميع فتعزيز ثفافة الاعتذار بين الامم من شيم الرجال ومن علامات الرقي والتقدم وبها تكريس لكل معاني الاحترام وديمومة العلاقات الودية بين أفراد المجتمع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :